قال رئيس المركز الثقافي العربي الروائي جمال ناجي إنَّ الفنانين زهير النوباني ونادرة عمران أخذا على عاتقهما مهام رفد المشهد الفني الأردني والعربي بالكثير من الإنجازات.
وتابع في حفل تكريم للفنانيْن الذي نظمه المركز أول من أمس ضمن برنامجه الساعي لتكريم المبدعين 'ذاكرة السوسن' بقوله: 'كنَّا ممَّنْ تابعوا المسيرة الخلاقة لهذين الفنانين، وواكبنا تطورهما وقفزاتهما الإبداعية التي تجلت في الكثير من أعمالهما، ونستذكر بمزيد من الاحترام والتقدير مسيرة كل منهما في حقول الفن والإبداع'.
وقال ناجي في الحفل التكريمي الذي أداره الفنان فتحي الضمور، إنَّ النوباني 'واحد من فناني الرعيل الأول في الأردن، والذي بدأ شوطه وهو على مقاعد الدرس في الجامعة الاردنية، ليتفرغ بعد ذلك للفن في وقت كان التفرغ فيه وما يزال يعد مجازفة كبرى، لا يقدم عليها إلا من تمسك بقناعاته، وضحى باستقراره، واستعد لاحتمال النتائج التي غالبا ما تكون على قدر كبير من الخطورة المعيشية والمادية والاجتماعية'.
ورأى أنَّ 'النوباني خاض تلك المجازفة حتى النهاية، رغم خساراته المتكررة التي لم تفت من عنفوانه الفني، ومنها خسارته في مهرجان جرش 1987 وفي تجربة مسرحه اليومي في العام ذاته، وهي الخسارات التي وصفها بأنها كانت فادحة بكل المقاييس'.
ولفت ناجي إلى أنَّ تلك التجارب الفنية رغم الخسارة فثمة وجه مشرق لها، وهو الوجه الأهم والأبرز، أي ما قدمه النوباني من أعمال كبيرة من المسرحيات والأعمال الدرامية والإذاعية التي تعد من الإبداعات الأردنية والعربية التي يسجلها التاريخ وتتناقلها الأجيال.
ووصف ناجي الفنانة نادرة عمران بـ 'ذات النطاقين'، أي 'نطاق الأداء الفني ونطاق الكتابة بمفهومها البحثي'، لافتا إلى مشاركتها في الكثير من الأعمال المسرحية والدرامية والوثائقية التلفزيونية والإذاعية والسينمائية، وإسهاماتها البحثية حول المسرح والدراما. وقال إن الذاكرة الأردنية والعربية ما تزال تحتفظ بأعمال عمران المميزة، لافتا إلى أنها خاضت غمار تجربة الفن في وقت مبكر، وفي زمن المحظورات الاجتماعية التي شكل الخروج عليها مغامرة كبرى. وقال 'يبدو أنَّ رهانها كان صائبا، فقد غدت الآن واحدة من نجوم الفن الأردني والعربي'. وأكَّدَ ناجي أنَّ عمران 'جزء أصيل من المشهد الفني العربي الذي نخضعه للمقاييس الإبداعية البعيدة عن الإمكانات الترويجية الهائلة أو المتواضعة في هذا البلد العربي أو ذاك'. وأضاف إنَّ 'زهير ونادرة مبدعان عربيان منافسان، وإن كانت ظروف الجغرافيا والديمغرافيا السينمائية لم تتح لهما فرص المشاركة في أعمال سينمائية'.
وكشف ناجي عن قرار الهيئة الإدارية للمركز الثقافي العربي بتكريمهما واعتبارهما أعضاء شرف فيه، بما يعني ذلك من اعتبارات وإصدارات ستتضمن مواد مخصصة عنهما وعن أعمالهما وسيرتيهما والمحطات المهمة في شوطيهما الفنيين.
من جانبها، قالت عمران إنه عندما يطلب منها ما يسمى بـ'السي في' تشعر بالخجل والارتباك لأنها لا ترغب في طرح نفسها كـ 'أيقونة براقة يزف حضورها أطنان من الأسماء والعناوين لأعمال فنية كانت جزءاً منها'. وأكَّدَت عمران أنَّ لديها مشروعا حول 'فن التمثيل'، حاولت أن تظهر من خلاله المعاني الحقيقية لـ 'هذا الفن القاسي والغريب'، مبينة أنَّه الوحيدُ الذي يشترط التجسيد الحي.
ورأت عمران أنَّ ذلك التجسيد الحي ليس بدافع التواصل أو الانعكاس أو التشخيص، بل هو بحث معرفي عميق لإعطاء اللحظات الحسية والأفعال والأحداث الإنسانية في الواقع.
وقالت إنَّها حاولت ضمن ذلك الإدراك لماهية التمثيل أنْ تقدِّمَ ما أسند إليها خلال 26 عاما الماضية من شخصيات، مستدركة بقولها 'لكن يبدو أن سيزيف الذي يلقف دائما احلامنا قد يلقف الكثير من احلامي ويرمي بها إلى حاوية اللاجدوى'. وأكدت أنَّها حاولت وستظل في محاولاتها فربما يكون في المشهد بعض الاختلاف.
النوباني بدوره شكَرَ المخرج الراحل هاني صنوبر الذي أتاحَ له كما قال 'الوقوف على خشبة المسرح الجامعي'، محييا كلَّ أساتذته الذين شجعوه على الفنِّ، وكل المخرجين والفنانين الذين سبقوه وتعلَّمَ منهم.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو