المومني: الأردن يقف على الحياد ولن يكون منطلقا لعمل عسكري ضد سورية

الوكيل - شدد وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني لـ'الغد' أمس أن الأردن 'لن تكون أراضيه منطلقا لأي عمل عسكري ضد سورية'، وقال إن الأردن 'يقف على الحياد إزاء القضايا العربية، كما كان موقفه دائما'.اضافة اعلان


تصريحات المومني جاءت بعد اختتام اعمال اجتماع قادة عشرة جيوش عربية وأجنبية في عمان أمس، وسط غموض وسرية اكتنفا مجريات الاجتماع ونتائجه، وتأتي أيضا في الوقت الذي تتصاعد فيه نذر توجيه ضربة عسكرية أميركية وغربية لسورية، بعد اتهام نظامها باستخدام سلاح كيماوي في منطقة ريف دمشق الأربعاء الماضي، وهي التهمة التي رفضتها دمشق رسميا.

ولم يصدر عن اجتماع عمان العسكري الرفيع، الذي اختتم اعماله بعد يومين من التواصل، أي بيانات أو تصريحات رسمية، فيما كانت مصادر سياسية وعسكرية أشارت إلى أن تطورات الوضع السوري ستحظى بنصيب من نقاشات الاجتماع، المخطط له منذ أكثر من شهرين، وهو استمرار لاجتماعات اخرى عقدت في اكثر من عاصمة سابقا.

وفي السياق، قال الوزير المومني ان 'الاجتماع سري، ولم يصدر عنه، أية معلومات'.

وأشارت معلومات متطابقة لـ'الغد' الى ان الاجتماع العسكري عقد في فندق الفورسيزنز في عمان، وسط اجراءات أمنية مشددة.

وضم الاجتماع، الذي دعا له رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول ركن مشعل محمد الزبن، رؤساء هئية الاركان في كل من اميركا، السعودية، قطر، تركيا، بريطانيا، فرنسا، المانيا، ايطاليا وكندا.

ونقلت وكالة أنباء 'فرانس برس' عن مصدر حكومي اردني امس ان اجتماع رؤساء هيئات الأركان في عمان 'اختتم امس وتم الاعداد له منذ اشهر وسبقه، اجتماعان لنفس المجموعة في لندن وفي الدوحة وستتبعه اجتماعات لاحقة في عدة عواصم لدول شقيقة وصديقة'.

وقال إن 'تفاصيل الاجتماع لن يعلن عنها، انما تتطرق الى الاوضاع في الإقليم وخاصة النزاع في سورية، كما ان تفاصيله لن تكون متداولة اعلاميا لطبيعتها العسكرية'.

ولفت الى ان الاجتماع كان فرصة للدول المشاركة الشقيقة والصديقة لبحث الامور المتعلقة بأمن المنطقة، وتداعيات الاحداث الجارية، خاصة الازمة السورية وتأثيراتها، اضافة لبحث أوجه التعاون العسكري بين هذه الدول والأردن، بما يحقق ويحفظ أمن الأردن وسلامة مواطنيه'.

الغد