الجمعة 2024-12-13 08:18 ص
 

النسور بنسخته الجديدة

07:02 ص

لن تكون مھمة رئ?س الوزراء القديم الجديد، عبد? النسور، سھلة؛ في اخت?ار الفريق الوزاري س?واجه متاعباضافة اعلان


مع داعم?ه في البرلمان قبل خصومه، وسنشھد تحو?ت في المواقف على خلف?ة توزيع الحقائب الوزارية.

الكتل الن?اب?ة ذاتھا لن تكون بمنأى عن الخ?فات، وفي ظل الطابع الھش للكتل، ل?س مستبعدا أن تنتقل كتل،

أو بعض نوابھا، إلى معارضة النسور، وتنضم أخرى إلى ركب المؤيدين.

لكن وفق خريطة المواقف الحال?ة، من المفترض أن ينطلق النسور من قاعدة الكتل ا?ربع التي دعمت ترش?حه

للمنصب. ومن المرجح أن يستھل المشاورات معھا، ويمنحھا أفضل?ة في ترش?ح وزراء لحكومته الثان?ة. في

بداية مشاورات التشك?ل، يتع?ن على الرئ?س المكلف أن يحسم مسألة توزير النواب من عدمھا، فعل?ھا يتوقف

مسار المشاورات، وشكل التحالفات، ومواقف العديد من الكتل.

في كل ا?حوال، س?كون للنسور مستويان من الدعم تحت قبة البرلمان؛ دعم كتل برلمان?ة تشارك بشكل

مباشر في حكومته بوزراء من خارج البرلمان، وأخرى تتوافق معه على البرنامج فقط.

وفي المقابل، س?نشأ تكتل معارضة قوي وشرس في البرلمان، يضم ط?فا متنوعا من الكتل والنواب

المستقل?ن، وبعضھم أصحاب خبرة برلمان?ة. لكن حجم المعارضة البرلمان?ة س?بقى متأرجحا، تبعا لس?اسات

الحكومة ومواقفھا من مختلف القضايا، خاصة ا?قتصادية.

التحدي الذي يواجه النسور ? يقتصر على البرلمان؛ ثمة تحد أھم يتمثل في الشارع العام، والقوى الحزب?ة

والنقاب?ة التي اتخذت موقفا عدائ?ا من إعادة تكل?ف النسور مرة ثان?ة.

لقد ارتبط اسم النسور، عند قطاعات شعب?ة واسعة، بقرارات رفع ا?سعار، والتحدي الماثل أمامه في المرحلة

المقبلة ھو تغ??ر ھذا ا?نطباع. ذلك يتطلب تحق?ق إنجازات واختراقات في ملفات أخرى تحظى بأولوية عند

الرأي العام، مثل قضايا الفساد 'الكب?ر'، وتحس?ن المستوى المع?شي للمواطن?ن، وإعادة ا?عتبار لسلطة

القانون على الجم?ع دون استثناء، واتخاذ إجراءات استثنائ?ة لخفض ا?نفاق على كل المستويات الرسم?ة،

وكسر حالة الجل?د مع قوى المقاطعة الس?اس?ة.

لن يتخلى النسور عن س?اسات التصح?ح ا?قتصادي التي انتھجھا في حكومته ا?ولى؛ لقد أنجز الجزء الصعب

في ھذا المجال، والمتمثل في رفع الدعم عن المشتقات النفط?ة، ولم يبق سوى الكھرباء التي ضغط على

المؤسسات الدول?ة لتأج?ل القرار بشأنھا إلى شھر حزيران (يون?و) المقبل. لكن الوضع مختلف ھذه المرة؛

ھناك برلمان ف?ه قدر من العناد، وشارع اكتوى بنار الرفع ولن يسلم رقبته بسھولة.

تسوية ملف الكھرباء بشكل منفرد ل?س ممكنا بدون حزمة إجراءات في مجا?ت أخرى، يشعر المواطن معھا

بجدية الدولة في تحمل المسؤول?ة عما آلت إل?ه ا?وضاع ا?قتصادية، جراء التخبط في س?اسات ا?نفاق، خ?ل



السنوات الماض?ة.

ھبط النسور إلى رئاسة الحكومة في المرة ا?ولى، ھذه المرة يصعد إل?ھا على أكتاف كتل ن?اب?ة، رئ?سا ?ول

حكومة شبه برلمان?ة في عھد المملكة الرابعة. فرصة لم يحظ بھا رؤساء من قبل ?ستعادة الو?ية العامة

للحكومة التي خضعت لكل أشكال التطاول والتعدي والخصخصة أح?انا. ھنا يكمن التحدي الكب?ر للنسور.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة