النسور: غموض المشهد السياسي يضع المملكة أمام تحد مائي كبير

الوكيل - قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله النسور إن غموض المشهد السياسي في المنطقة وتحديدا ملف اللاجئين السورين يضع الأردن أمام تحد مائي كبير.اضافة اعلان


وأضاف خلال رعايته الأربعاء، برنامج إطلاق تنفيذ استراتيجية تزويد المياه لمحافظات الشمال لغاية عام 2028، وبكلفة 305 ملايين دولار، أن عملية اللجوء السوري فاقمت من مشكلة المياه التي يعاني منها الأردن، مؤكداً أن الأردن مستمر بالقيام بواجبه تجاه استضافة اللاجئين السوريين.

واكد النسور أن الحكومة ومنذ تحملها امانة المسؤولية تعمل بكل جد لتنفيذ رؤية الملك خاصة في ظل ظروف اللجوء السوري وتواجد اكثر من 1,4 مليون لاجىء من الاشقاء السوريين يتقاسمون مع اخوانهم الاردنيين لقمة العيش ورشفة الماء .

وبين ان الاردن نجح بتجاوز كل الازمات التي عصفت من حوله سواء الاقتصادية او السياسية، مؤكدا عزم الحكومة الجاد لتحفيز الاقتصاد الوطني وخلق البيئة المناسبة لتعظيم العوائد الاقتصادية وتوفير العيش الكريم للمواطن الاردني .

وقال النسور ان كلفة القطاع المائي خلال الثلاث سنوات الماضية تجاوزت المليار ومائتي مليون دينار، الامر الذي شكل ضغطا على ميزانية الدولة.

وأضاف: ' أمام صعوبة تحديد موعد لرجعة السوريين فاننا نجد انفسنا امام اشكالية التعامل امام التحديات المائية ، الا ان الاردن استطاع حتى الان ادارة هذا الملف باقدار كبير' .

وتابع النسور بان الاردن استطاع كذلك بفضل همة ابناءة والادارة الحكية للقيادته السياسية تجاوز الازمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم خلال الاعوام الماضية .

واثنى النسور على اجهود المبذولة من قبل وزارة المياه التي ادارت هذا الملف بشكل ايجابي، مثمنا المساعدات التي تقدمت بها الدول المانحة.

واكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على إدامة التعاون مع المؤسسات خلال السنوات القادمة، وتعزيز نشاطاتها في المملكة، معربا عن تقدير الحكومة للدعم الذي تقدمه حكومات تلك الدول للاردن.

من جانبه، أكد وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر أن الوزارة أقرت برنامج إطلاق تنفيذ استراتيجية تزويد المياه لمحافظات الشمال لغاية العام 2028 وبكلفة 305 مليون دولار امريكي بهدف توفير حلول ناجعة لقطاع المياه في المناطق الاكثر استضافة للاجئين السوريين وما رافقه من ازدياد في الطلب على المياه وصل الى اكثر من 40% في محافظات الشمال من خلال تنفيذ عدة حزم ومحاور لتطوير مصادر مائية جديدة مدعمة ببرامج متطورة وحديثة واتخاذ كافة الاجراءات الضرورية بما يضمن تطوير الاداء المؤسسي لشركة مياه اليرموك وكوادرها وتنفيذ المشاريع التي شرعت ادارة قطاع المياه بتنفيذها في عددا من محافظات الشمال الاربعة 'اربد والمفرق وجرش وعجلون'.

وبين الناصر أن الخطة تتضمن عدة محاور رئيسية في سياق الخطط متوسطة وطويلة الامد لوزارة المياه والري/ سلطة المياه بهدف ضمان مرونة نقل المياه من الجنوب الى محافظات الشمال وخاصة في فترات الازمات وتحسين تزويد محافظات الشمال واستغلال المياه السطحية شتاءً ، مبينا انها ستسرع الخطى لأنجاز الأعمال والانتهاء من تنفيذ المشاريع التي انبثقت من خطة الوزارة المتوسطة المدى في تنفيذ الخط الناقل الوطني للمياه في المملكة بما يضمن اعلى درجات التزويد المائي لكافة المناطق وفي مختلف الظروف وكان بدايتها مشروع مياه الديسي وتهدف لأستكمال الخطوط الناقلة للمياه في الشمال (ابوعلندا ، خو، محطة الزعتري ، جرش ، حوفا) على هذه الشبكة الوطنية الحيوية.

واضاف ان تنفيذ هذه الاستراتيجية الجديد ة ستمكن الوزارة من الاستعداد لمجابهة ومواجهة كل طارىء فيما يتعلق بالظروف التي تتفاقم يوما بعد يوم في الجوار السوري من خلال التعامل المسؤول مع انعكاسات كل ذلك والاستعداد لكل طارىء وتأمين أفضل مستويات العيش الكريم للمواطن من خلال التركيز على ايجاد الحلول لتفاقم اوضاع المناطق الأكثر تأثرا بموجات لجوء الأشقاء السوريين وخاصة مناطق اربد والرمثا والبادية الشمالية والشرقية وجرش وعجلون وغيرها من المناطق وتوفير 50 مليون م3 من المياه سنويا وتغطية احتياجات محافظات الشمال بالمصادر المائية لغاية العام 2028.

بدوره، أكد السفير الفرنسي ديفيد بيرتو أن استراتيجية الاردن في في تحدي مشاكل المياه تستحق الاعجاب ووالتقدير، مشيرا ان الاردن استطاع تحقيق جزء كبير من استارتيجيته المدى البعيد.

وقال ان هذه المشاريع ستزيد من وصول المياه الى محافظات الشمال بنسبة 50%

يشار إلى أن 50 بالمئة من مشاريع الاستراتيجية عبارة عن منح مقدمة من والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا واليابان والمانيا والاتحاد الاوروبي، أما بقية المبلغ فهو عبارة عن قروض ميسرة تصل نسبة السداد فيها الى 30 سنة.