الخميس 2024-12-12 03:38 م
 

.. باعة العلكة!

07:57 ص

لا ندري لماذا تختلط علينا صورة الفتى الطالب الذي يقال له: لا مدرسة اليوم. فيغادر إلى الشارع لينضم إلى مئات من بائعي العلكة، والزهور الذابلة على الإشارات الضوئية، أو لينضم إلى المجموعات التي رأيناها في الأفلام الإخبارية: يشعلون النار في الدواليب ويدحرجونها في الشارع، أو يحطمون زجاج دوائر حكومية، أو يحرقون بلديات، أو يتيحون «لحراكيين» دخول بنوك ونهبها، والمؤسسات الاستهلاكية!!.اضافة اعلان

- فهل إعلان اضراب المعلمين – ولم يضربوا كلهم – هو إطلاق الصغار في الشوارع استدعاء للربيع العربي الموعود؟
- وهل هناك من يقوم باستلامهم لتدريبهم على استعمال «المولوتوف كوكتيل»، وإطلاق الرصاص على رجال الأمن لاستدراجهم إلى الرد.. والفضائيات اياها جاهزة لصناعة ثورة شعبية؟!.
كنا نود ان نسمع من مديريات التربية ارقاماً عن عدد المعلمين المضربين، ليعرف المواطن الذي يعيش في حيرة وقلق ان معلم يعلم ابنه / ابنته، ليس اداة في يد مجموعات لم تعمل في الاساس على انشاء نقابة لتحسين اجواء العملية التربوية، وانما لفرض الارهاب الفكري على البلد، وافتعال ذيلية دنيئة لوضع المؤسسة التعليمية في يد احزاب فاشلة ومجموعات تقبض رواتبها من الخارج!
الاخوان المسلمون ينفضون يدهم من الشعب والفوضى، او من تجنيد الصغار لاحراق الدواليب، ورمي الحجارة على رجال الامن ومن ورائهم من يطلق النار. في حين ان التبرؤ لا يعفي من كان شعاره: «وأعدوا لهم ما استطعتم» ولا يسامح من يدعو الى خراب المؤسسة التعليمية!!.
هناك غضب في الشارع، لكنه غضب الأكثرية التي لا تملك تنظيم اطلاق التظاهرة او مهاجمة مكاتب الأحزاب التي تختلق الفوضى وهو الشارع الذي يفهم معنى الإجراء الاقتصادي المرّ، للخلاص ممن هو أمر منه.
لقد قامت حكومة الاخوان في مصر، برفع الدعم عن المشتقات النفطية، مع أن مصر بلد منتج للنفط. وقامت برفع أسعار الغاز والإسمنت والمستوردات الغذائية. وقد فعلت ذلك دون أن يشعر إخوان الأردن بأن شيئاً ما حدث في مصر ضد كل ما ينادون به في الأردن. أو أن يجدوا طريقاً إلى أصحاب القرار لإعادة الغاز المصري إلى مولدات الكهرباء في «بلدهم».. وهو سبب الديون التي وصلت إلى خمسة مليارات في سنتين.
استغلال صبيان المدارس لا يصنع ربيعاً، كما يقول الروس إن زقزقة عصفور لا تصنع ربيعاً!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة