بعدين يا حكومة بعدين ؟!

تستجدي الحكومة في هذه الايام مؤسسة الضمان الاجتماعي لتخصيص مبلغ 100 مليون دينار لشراء او استبدال او بناء مباني البعثات الدبلوماسية في الخارج وذلك حسب سعر الفائدة .اضافة اعلان

الكارثة ليست هنا .. بل الكارثة ان قصة تخصيص ال 100 مليون تعود لعام 2009 حسب ما أوضح ذلك الضمان الاجتماعي مشكورا ..

من المفروض أنه تم تقدير مبلغ ال 100 مليون دينار من قبل الحكومة بعد دراسة مستفيضة لأسعار تلك المباني في عواصم الدول المختلفة وذلك في عام 2009 ..

اذا كيف يصلح نفس المبلغ ال 100 مليون دون زيادة او نقصان لشراء تلك المباني في عام (2013 )

وسعر كيلو البطيخ لم يثبت منذ ذلك الوقت في أي عاصمة عالمية ؟!


العقل والمنطق يقولان : اذا كان متوسط ثمن الشقة في بعض الاحياء الشعبية في الادرن عام( 2009 ) ب 30 الف دينار .. فأن ثمنهما اليوم أصبح لا يقل عن ( 50 ) الف دينار .. هذا بالنسبة لثمن شقة في الاردن فما بالكم يا سادة يا كرام بثمن مبنى سفارة في عواصم عالمية تتغير فيها الأسعار بين ليلة وضحاها ؟!

قبل ان يذهب ( ذهن ) المواطن بعيدا وبعيدا جدا ... فليشرح لنا أحد ( عباقرة ) الحكومة كيف قدر هذا المبلغ ليصلح لكل زمان ومكان !!


ولعل من باب العلم بالشيئ فأن الازمة العالمية أثرت في اجور وأثمان العقارات في العالم من بينها من ارتفع سعره لاسعار جنونية ومنها بينها من أصبح سعره بسعر ( البطاطا ) ..

الحكومات في بلدنا باتت لا تجدد نفسها لا في السياسات ، ولا في الخطط ، ولا في الانجازات ، ولا حتى في الارقام ..

نفس الرتابة ونفس الروتين ونفس التخبط .. تتبدل الوجوه ولا يتبدل الترهل والاستهتار وعدم المبالاة ..

ما حصل ويحصل مع الشعب الأردني مع الحكومات مثل الذي حصل مع عريس تزوج واحده حلوة وكان مخبي عليها بس أنه بشرب دخان .. ولما دخلوا الفندق جلست امام ( المرآة ) وفكت التسريحة وشالت ( الباروكة ) عن راسها .. فسألها جوزها : شو هاظ ؟! فقالت له : باروكة فيها شي ..
فقال لها : لا عادي حبيبتي .. شوية وإنها منزلة العدسات .. فقال لها : مو على أساس عيونك خضر ؟!
فقالت له : لا يا حبيبي هذول عدسات فيها شي .. فقال لها : لا عادي حبيبتي .. شوية ونزلت طقم الاسنان .. انصدم العريس وطلع سيكارة ودخنها ..

هون هي الي انجنت وقالتلته : تترب علي .. بتترب سكاير ؟!

قالها : اه حبيبتي .. بترب سكاير .. وبترب حشيش .. وبدي أترب اليوم اللي تفتك فيه ؟!


الحكومة في بلدنا مثل هذه العروس في كل يوم يسقط عنها قناع ..


والشعب المسكين لا بوكل ولا بشرب .. بس بطلع بعيونه .. بعدين يا حكومة بعدين ؟!