الوكيل - تواصلت الهجمات الانتحارية ضد الزوار الشيعة في العراق الخميس حيث قتل 28 شخصا في هجومين استهدفا موكبين جنوب بغداد، في وقت قتل خمسة افراد من عائلة واحدة في هجوم مسلح غرب العاصمة.
وقال عقيد في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان انتحاريا فجر نفسه قرب خيمة تقدم الطعام والماء للزوار الذين يسيرون نحو كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين، ثالث الائمة لدى الشيعة الاثني عشرية، والتي تصادف يوم الاثنين المقبل.
واعلنت وزارة الداخلية في بيان ان 'اعتداء ارهابيا حصل ظهر اليوم بواسطة حزام ناسف كان يرتديه احد الارهابيين على الزائرين في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، ما ادى الى استشهاد 20 شخصا واصابة 40 اخرين بجروح'.
ومن بين القتلى، الصحافي العراقي مهند محمد الوائلي الذي عمل سابقا في وكالات انباء اجنبية ووسائل اعلام محلية، والذي يسكن في مكان قريب من موقع الهجوم، فيما اصيب احد ابنائه بشظية في رئته، بحسب ما افاد ابنه في اتصال هاتفي مع فرانس برس.
وامام مستشفى اليرموك في بغداد، تجمع اهالي الضحايا وهم ينتحبون ويصرخون، فيما كان الجرحى ينقلون الى الداخل بسرعة وقد غطي معظمهم بشراشف، وبينهم امراة عجوز غطت الدماء وجهها، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في المكان.
وحملت سيارات في الخارج نعوشا، بانتظار جثث الضحايا لتحملها الى المقابر.
وفي وقت لاحق، فجر انتحاري ثان نفسه بين زوار شيعة في منطقة اليوسفية الواقعة الى الجنوب من بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية.
واكد مصدران طبيان رسميان لفرانس برس ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 32 بجروح في هذا الهجوم.
ويتعرض الزوار الشيعة الذين بدأوا السير على الاقدام منذ عدة ايام متوجهين الى كربلاء لهجمات متواصلة منذ ايام، وخصوصا في المناطق الواقعة الى الجنوب من بغداد.
وقتل امس الاربعاء خمسة اشخاص في هجوم انتحاري استهدف الزوار الشيعة قرب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، وذلك بعد مقتل ثمانية اخرين الثلاثاء، ومقتل 24 في هجوم بسيارتين مفخختين قرب المحمودية، جنوب العاصمة، يوم الاثنين.
وقد ضحى شرطي عراقي بنفسه الاربعاء بعدما احتضن المهاجم الانتحاري قرب بعقوبة، قبل ان يفجر نفسه، ليقتلا معا.
ونشرت وزارة الداخلية بيانا على موقعها حول الحادثة جاء فيه ان 'احد ابطال شرطة فوج طوارئ محافظة ديالى، وبعد شكه بأحد الاشخاص، قام بمداهمته، واحتضانه، ما دفع الارهابي الى تفجير نفسه، حيث تبين انه كان يرتدي حزاما ناسفا'.
والشرطي ايوب خلف اب لطفلين (ست سنوات وتسع سنوات) ويسكن في الخالص.
وتعليقا على الهجمات المتكررة ضد الزوار الشيعة، ادان الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في بيان 'بأشد العبارات الموجة الاخيرة من الهجمات التي تستهدف بشكل متعمد الزوار الذين يشاركون بالزيارة الاربعينية'.
واضاف ملادينوف في البيان الذي نشر الاربعاء ان 'مثل تلك الاعمال الارهابية تبعث على الازدراء ولا مبرر لها، لان ممارسة الشعائر الدينية امر مقدس في كافة الديانات المختلفة'.
وتابع 'اتقدم بأصدق مشاعر المواساة لأسر الضحايا التي فقدت افرادا منها في ظروف صعبة'، معربا 'عن ايمانه العميق بانه لا يمكن لاي عمل ارهابي ان يثبط العراقيين التواقين للسلام'.
وفي اعمال عنف اخرى اليوم، داهم مسلحون منزل احد عناصر قوات الصحوة في منطقة زيدان الواقعة في قضاء ابو غريب غرب بغداد، وقتلوا صاحب المنزل وزوجته واطفاله الثلاثة، بحسب مصادر امنية وطبية.
واوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر طبي رسمي لوكالة فرانس برس ان الهجوم الذي وقع فجر اليوم نفذه مسلحون يرتدون زيا عسكريا.
وتخوض القوات العراقية، بعد عامين على الانسحاب الاميركي، معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد اعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ العام 2008، في ذروة الانتشار العسكري الاميركي.
وتجد القوات العراقية نفسها وحيدة اليوم في مواجهة جماعات مسلحة تستمد زخمها من النزاع في سوريا المجاورة، ومن استياء الاقلية السنية التي تشكو من تعرضها لتهميش واستهداف من قبل الاكثرية الشيعية الحاكمة.
ويشهد العراق منذ نيسان(ابريل) الماضي تصاعدا في اعمال العنف اليومية المتواصلة منذ اجتياح البلاد في العام 2003، والتي تشمل استهداف كل اوجه الحياة فيه، وبينها المقاهي والمساجد والمدارس وحتى مجالس العزاء.
ومنذ بداية العام 2013، قتل في العراق اكثر من 6550 شخص في اعمال العنف اليومية، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية، فيما قتل نحو 420 شخصا منذ بداية شهر كانون الاول(ديسمبر) الحالي.
وتحمل اعمال العنف الاخيرة طابعا طائفيا بات يجر البلاد مجددا نحو فترة النزاع الطائفي بين السنة والشيعة والتي قتل فيها الالاف بين عامي 2006 و2008.(ا ف ب)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو