الوكيل - ظهرت بوادر تسوية باكرا صباح الجمعة بين القادة الاوروبيين حول الميزانية المقبلة للاتحاد الاوروبي حتى العام 2020, ما بين المطالبين باقتطاعات صارمة في النفقات وعلى رأسهم بريطانيا, والداعين الى تبني خطة اكثر طموحا وفي مقدمهم فرنسا وايطاليا.
صورة جماعية للقادة الاوروبيين خلال قمة حاسمة لتمويل الاتحاد حتى 2020
وبعد اكثر من 15 ساعة من المناقشات والمشاورات واللقاءات الثنائية والمداولات على انفراد, لم يتوصل رؤساء الدول والحكومات الى اتفاق لكن بعض المؤشرات افادت بانهم يقتربون من التسوية.
واعلن رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي انه “يعمل على اتفاق” وسيعرض اقتراح تسوية جديدا.
وذكرت مصادر اوروبية عديدة ان اعتمادات الالتزام التي تمثل سقف الانفاق المسموح به تبلغ 960 مليار يورو في حين ان اعتمادات الدفع اي النفقات الفعلية للسنوات السبع المقبلة تبلغ 908 مليارات يورو مع هامش تصرف قدره 12 مليار.
وبحسب مصادر اوروبية، فان هيرمان فان رومبوي كان يعتزم اساسا اقتراح اعتمادات التزام بمستوى 960 مليار يورو واعتمادات دفع بمستوى 913 مليار يورو.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اتفقا على هذين الرقمين مساء الاربعاء, بحسب احد المفاوضين, غير ان ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحدثا لاحقا الخميس عن رقم ادنى بكثير لاعتمادات الدفع.
ورفض هولاند مع رئيس الحكومة الايطالي ماريو مونتي ان تملي بريطانيا الاتفاق النهائي.
وافاد مصدر اوروبي ان مونتي ورئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز ذكرا بان بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي غير مضمون, بعدما اعلن كاميرون عن تنظيم استفتاء حول هذا الموضوع بعد العام 2015.
وابدى كاميرون تصميما شديدا فور وصوله الى بروكسل ظهر الخميس وقال “ان الارقام التي عرضت في تشرين الثاني/نوفمبر كانت فعلا مرتفعة اكثر مما ينبغي. يجب خفضها من جديد. واذا لم يتم ذلك فلن يكون هناك اتفاق”.
وكان رومبوي عرض في تشرين الثاني/نوفمبر ارقاما ادنى بكثير من طلبات المفوضية الاوروبية, سعيا منه للاخذ بالازمة وبخطط التقشف المفروضة في العديد من الدول الاعضاء, فطرح 973 مليار يورو لاعتمادات الالتزام و943 مليار يورو لاعتمادات الدفع.
غير ان بريطانيا والمانيا والدول الشمالية وهولندا رفضت هذا الاقتراح.
من جهته حذر فرنسوا هولاند من انه سيرفض اي تسوية “تتناسى الزراعة وتتجاهل النمو”. كما ابدى رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيكاس استعداده لفرض الفيتو على اقتراح “غير مقبول” للنمو في بلاده.
وللتوصل الى تخفيض كبير في الميزانية بدون الاقتطاع اكثر من السياسة الزراعية التي تدافع عنها فرنسا وصناديق التضامن للمناطق الاكثر فقرا في الاتحاد الاوروبي, يتعين اجراء القسم الاكبر من الاقتطاعات الواجبة في الميزانية المطلوبة للبنى التحتية التي سيتعين تخفيضها الى النصف, من 40 مليار يورو الى اقل من عشرين مليار يورو للسنوات السبع المقبلة.
وفي مطلق الاحوال, فان الميزانية لفترة 2014-2020 ستكون ادنى من الميزانية السابقة لفترة 2007-2013.
ويهدد البرلمان الاوروبي برفض اتفاق يقوم على هذه الاسس. وقد حذر رئيسه مارتن شولتز من انه “كلما ابتعدتم عن اقتراح المفوضية, ازداد احتمال ان يصطدم قراركم برفض البرلمان الاوروبي”.
واوضح “اذا اكملنا بهذه الطريقة, مع التزامات اعلى من المدفوعات الفعلية, فاننا قد نسجل عجزا هيكليا في الميزانية”.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو