السبت 2024-12-14 10:11 ص
 

تدارك الواقع بمنظور السعادة

12:03 م

في وقع هذه الساعة من منظور آخر .
بعد ان تماديتُ على نفسي كثيرا و أسرتها في ظلام حالك أرادت ان تبدأ الحياة من جديد
أرادت أن تزهو ببهيج امل بعد انقطاعها عنه و اشتياقها له .

لكن نفسي لم تجرؤ على التحدث معي , هنالك نبرة صراحة تمنعها من الإفصاح عما هو موجود من اسى و حزن . و فجأة بعد انقطاع الأمل و الحلم , مشيت في غابة مظلمة اريد أن أقطع سبيل الوحدة نحو النجاة هكذا قد بدى الأمر بالنسبة إلي , و فجأة ظهر نور غريب يحمل روضة من الإحساس المرهف , لم يتهيء إلي أنه سيقودني نحو النجاة من الوهم الذي رسمته و أدخلت نفسي به , لم يتهيء لنفسي أنني في إطار من التعاسة , فشعشع النور في اضمحلال الفكر يحاول إبعاد كل هذه الأساطير الباطلة , حاول إرجاعي لصراط القوام بعد ان تمادت نفسي على ذاتها , حاول استقطاب الحرية من الوحدة التي ظلت نفسي تستيقن أنها الأفضل بعدما خضتُ في معركة و مصراع مع نفسي بعيدة عن كل الناس , بعيدة عن كل إحساس .
قد نزل هذا النور من السماء ليطهر قلبي بعد أن تمادت نفسي في جراء المعاصي , بعد ان سقطت في واحة تصنع لي الخراب والفشل , أيقذني من عتمة الليالي , أريد الآن أن أنظر إلى الأمام ان أبقي الحياة بزهوها وطيبتها و عفويتها تستدرج الواقع بمزيج من الماضي الزاهي .
سأبدأ الآن بصناعة نفسي من جديد , سأبدا بتدارك قراري لأيام الوعيد , فأنا لنفسي اليوم و سأعدك يا نفسي بأن أعمل قصارى جهدي لأنسج طعم السعادة و لذة الواقعية لا بافتقادي للحاضر والمستقبل .

فلينظر كل منا فيما تبديه نفسه لحظة الضعف و ما عليه لأن يكون أهلا لصناعة نفسه من جديد , ربما في بعض الأوقات يصعب أن نعرف مقدار ما نفعله اتجاه الجميع اتجاه انفسنا اتجاه خالقنا و نهلك في طغيان من الصراع النفسي و لا نريد أن يساعدنا أحد , لكن ربما إشارة تبحث لتثير عقولنا و ترجعها إلى الصواب و هكذا حال هذا النور الذي أثار إدراك الحس لأنظر في نفسي من جديد , لأستيقذ في ضوء فجر سعيد .

لقد حان الآوان لاستدراك الحزن , فماذا استفدت ؟
لقد أهلكت نفسي كثيرا , لن أسمح لأي شيء من الآن ان يهلكني لأنني الآن أمسكت نفسي عندما كادت نفسي تقع
من حاوفة الهاوية .
فاليوم أنارت الحياة دربها لتبتدي صناعة قرار جديد لتسلك مضمون عشق الحياة ولذة السعادة باسترجاعي لله باسترجاعي لنفسي باسترجاعي لكل الأحبة , واسترجاع ذاكرة عبق تاريخ طموحاتي و آمالي الماضية و الحاضرة و المستقبلية .
وددت شكر هذا النور الذي صد طريقي عن الظلام ,ليمكنني من العبور في هذه الغابة الظلماء , لكن ليس بيدي حيلة على شكره , أتمنى أن يطول النور في درب من السعادة في درب من النجاح .
علمتني أن الحياة من تصنعها انفسنا , علمتني ان الظلام زائل لا محال !!!!!!
فلتغدو السعادة سكن ومقرا لنفسي اليوم لتمضي الأيام في درب هذه الحياة ........

اضافة اعلان

اشراق حسن العمري
[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة