الأردن بلد قليل الموارد ونستورد معظم إحتياجاتنا من الخارج والمصدرون في مختلف أنحاء العالم لا يقبلون تصدير ما نحتاجه إلا إذا دفعنا ثمنه بالعملة الصعبة. وأكثر ما يؤرق الحكومات المتعاقبة هو البترول والمشتقات النفطية بكل أنواعها، فقد أثرت فاتورة هذه المشتقات النفطية على موازنتنا التي أصبحت تعاني من عجز كبير وغير مسبوق وذلك لأن الحكومة تدفع مبالغ مالية كبيرة لدعم أسعار المحروقات حتى لا ترتفع هذه الأسعار على المواطن. وما زاد الطين بلة هو انقطاع الغاز المصري الذي نعتمد عليه في توليد الكهرباء حيث اضطرت شركة توليد الكهرباء إلى إستعمال مادة الفيول لتعويض النقص بسبب إنقطاع الغاز المصري وهذا ما رفع قيمة فاتورة النفط الذي نستورده من الخارج وذلك لأننا لا يمكن أن نستغني عن الكهرباء لأنها مسألة إستراتيجية بالنسبة لنا ولأي دولة في العالم .
في ضوء هذا الوضع لا يجوز أن نضع كل اللوم على الحكومة لأنها رفعت أسعار الكهرباء على بعض القطاعات، فالمواطن عليه مسؤولية أيضا في هذا المجال ومسؤوليته تتمثل في ترشيد استعمال الطاقة، والمقصود هنا الترشيد في استعمال الكهرباء والترشيد في إستعمال السيارات الخاصة .
بالنسبة للترشيد في استعمال الكهرباء فإننا جميعا علينا مسؤولية كبيرة لأن العديد من المنازل نجد أن مصابيح الإضاءة الموجودة فيها من النوع الكبير الذي يستهلك كميات كبيرة من الكهرباء بل إن بعض المنازل نجد أن معظم مصابيحها مضاءة إن لم تكن كلها مع أن بعض الغرف لا يوجد فيها أحد وهذا ينطبق أيضا على الشوارع وعلى بعض الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة فالشوارع تبقى مع الأسف مضاءة والشمس ساطعة وفي فترة الصباح تبدأ الشمس بالشروق وما زالت مصابيح الشوارع مضاءة والسبب هو أن الموظف في شركة الكهرباء المسؤول عن إطفاء الشوارع نسي إطفاءها . أما الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة فنجد أن كل المكاتب فيها مضاءة مع أن معظم هذه المكاتب لا يحتاج للإضاءة لأن به أكثر من شباك كبير وسواء أضيئت الكهرباء أم لم تضاء فالوضع واحد بل إن العديد من المكاتب الحكومية تبقى مضاءة حتى اليوم التالي .
بعض المنازل يستعمل أصحابها الأباريق الكهربائية لتسخين المياه وقد كنت أحد هؤلاء الذين يستعملون هذه الأباريق إلى أن أوقفته بسبب إرتفاع فاتورة الكهرباء وقد نزلت فاتورتي عشرين بالمئة بعد وقف إستعمال هذا الإبريق وهذا ينطبق على السخانات الخاصة بالحمامات التي يبقيها بعض المواطنين تعمل أربعا وعشرين ساعة .
أما بالنسبة للترشيد في إستعمال السيارات الخاصة فهو أيضا واجب وطني ويستطيع كل واحد منا أن يستغني عن سيارته عندما يكون مشواره قصيرا بل إن ممارسة المشي مسألة ضرورية ومهمة جدا للصحة .
علينا جميعا أن نتقي الله في وطننا وأن نساعد أنفسنا قبل أن نساعد الآخرين فترشيد إستعمال السيارات والترشيد في فاتورة الكهرباء يخفف على جيوبنا وبالتالي يخفف على قاتورتنا النفطية الكبيرة .
إن الإسراف منهي عنه في الشريعة الإسلامية حيث قال رب العزة : «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين» .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو