الأحد 2025-03-02 04:35 م
 

تسعيرة «الطاقة» كمن يرقص في العتمة ..

11:19 ص

للاسبوع الثالث تعلن وزارة الطاقة والثروة المعدنية النشرة الاسبوعية لاسعار النفط الخام والمشتقات البترولية، وهذه النشرة موجودة على مدار الساعة في اسواق النفط والطاقة الدولية، ومعلومات الوزارة كمن يرقص في العتمة ( الظلام ) حيث لا تقدم ولا تؤخر، وسبق الى ذلك وزراء طاقة سابقين بالاعلان عن اسعار النفط شهريا، وكان الهدف التأثير على مواقف وسلوك المستهلكين، وإرسال رسائل مفادها اننا نعمل بشفافية ومصداقية لذلك عليكم قبول اسعار المحروقات التي نعلنها لكم.اضافة اعلان


سواء اعلنت وزارة الطاقة والمعادن او لجنة تسعير المحروقات الحكومية فعامة المواطنين يؤكدون ان هناك ظلما كبيرا في تسعير المحروقات، وان المستهلكين يدفعون اكثر بكثير من الاسعار الدولية والضرائب، وان كل ما تعلنه الحكومة ووزارة والطاقة والتسعير غير منطقي ويؤثر سلبيا على الاستثمار وحركة التجارة، وتساهم في رفع معدلات التضخم بدون اسباب حقيقية لذلك.

تصريحات معظم المسؤولين الحكوميين اصبحت في موقع الشك، حتى يثبت عكس ذلك وهي من اسواء حالات الثقة بين المواطنين والحكومات، وعلى سبيل المثال عندما تعلن وزيرة الطاقة ان الضريبة على البنزين 95 اوكتان تبلغ 57%، علما بأن الضريبة على البنزين تناهز 150% حيث تعتمد الوزارة طريقة حساب خاصة بها علما بأن طريق احتساب النسب المئوية اما بقسمة ناتج طرح السعر من الكلفة ضرب 100%، والطريقة الثانية قسمة سعر البيع على الكلفة ناقص واحد ضرب 100%، وفي كلتا الحالتين النتيجة واحدة، اما طريقة احتساب الوزيرة للنسب المئوية لم تمر علي من قبل.

ومن الاعلان الوردي حول مشاريع الطاقة المتجددة (الرياح والشمسية) تشير التصريحات اننا قد نصل توليد الكهرباء بالاعتماد على الرياح والشمس 20 % نسبة الى الاستهلاك الكلي في العام 2020، علما بأن الوزارة لم تعلن عن تكلفة توليد كيلو واط / س، ومن الجهة المنفذة وبأي الاسعار والشركات المستثمرة ومدة العقد وغير ذلك من التفاصيل وهي غاية في الاهمية لاسيما وان العلة كلها في التفاصيل.

الاردن منذ إعلان استقلاله لم يواجه صعوبات في استيراد واستخدام الطاقة من محروقات وطاقة، ومع تطور دول العالم افقيا ورأسيا زاد تعداد العالم، وتطورت معه الاستكشافات واستخراج النفط وصناعة التكرير وصولا الى الطاقة المتجددة، ولم تعاني دول العالم في الحصول على الطاقة كمعاناة الاردن والاردنيين، علما بأن الاردن منذ العام 2003 حتى يومنا حصل على الكثير من النفط المجاني وباسعار تفضيلية، وبرغم ذلك ارتفعت الكلف بصورة مريعة لتطرح الف سؤال وسؤال ..ما الذي يجري؟ ومن يتمادى على حياتنا ؟!... مرة اخرى ارقام وزارة الطاقة زادت الامور غموضا وضبابية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة