السبت 2024-12-14 04:08 ص
 

"تعب المشوار"!

10:24 ص

تع?د الجلسة الن?اب?ة العاصفة (أول من أمس)، طرح السؤال عن مص?ر حكومة د. عبدا? النسور، مرّة أخرى، مع تجدّد المساعي الحث?ثةاضافة اعلان

لخصوم الرئ?س في المجلس ?طاحتھ، ما أسفر عن توق?ع مذكّرة ن?اب?ة من ست?ن نائبا، تطلب طرح الثقة بالحكومة.
بعض المراقب?ن ?رون أنّ ھذه الوث?قة بمثابة رسالة على قرب رح?ل الحكومة، كما حدث مع حكومات سابقة. لكن ?بدو ھذا ا?ستنتاج
غ?ر دق?ق؛ إذ إنّ الع?قة ب?ن الحكومة والبرلمان الحالي استمرت متوترة، ?سباب شخص?ة وس?اس?ة متعددة، ولم توفّر الشخص?ات
الن?اب?ة المخضرمة فرصة إ?ّ عملت من خ?لھا على ا?طاحة بالرئ?س. حتى في لقاءاتھا مع الملك، كانت تنھال بالشكاوى من الحكومة،
وتتھمھا بعدم قدرتھا على إدارة دفّة ا?مور؛ أي أنّ مذكّرة طرح الثقة ھي جزء من الس?اق الحالي للع?قة ب?ن السلطت?ن، ول?س العكس.
مع ذلك، فإنّ استمرار الع?قة المتوترة وروح المناكفة من مجلس النواب تجاه الحكومة، ?ضعف فرصھا في البقاء وا?ستمرار، و?دفع
بمطبخ القرار إلى التفك?ر في بدائل أخرى للخروج من ھذه الحالة التي تع?ق وتعرقل التشر?عات والس?اسات والقرارات المطلوبة، تحت
وطأة وجود لوبي ن?ابي (وھو للمفارقة محسوب على الت?ار المحافظ، وأقرب إلى أروقة الدولة تقل?د?اً) معادٍ للرئ?س شخص?اً، و?جعل من
رح?لھ ھدفاً رئ?ساً لھ.
في المقابل، ما تزال الظروف وا?ستحقاقات الداخل?ة تخدم س?نار?و بقاء الرئ?س، في الحدّ ا?دنى خ?ل ا?شھر المقبلة. إذ تشي
المؤشّرات القادمة من أوساط القرار بأنّ الخ?ار ا?فضل ?تمثل في بقاء الحكومة، وإجراء الرئ?س لتعد?ل حكومي طال انتظاره، تجنّباً
للدخول مرّة أخرى في متاھات اخت?ار رئ?س وزراء جد?د، في ظل التعق?دات الجد?دة من مشاورة الكتل الن?اب?ة وإعادة طرح موضوع
الحكومة الن?اب?ة، وفتح شھ?ة النواب لتولّي حقائب وزار?ة.
?عزّز ھذه المؤشرات والرغبة في بقاء الحكومة الحال?ة، قرب موعد ا?نتخابات البلد?ة في آب (أغسطس) المقبل، ما ?رجّح بقوة استمرار
الحكومة إلى ح?ن انعقاد الدورة العاد?ة لمجلس النواب، في تشر?ن ا?ول (أكتوبر) المقبل، إذا لم تتأجل إلى موعد ?حق، بما ?منح الحكومة
عمل?اً مز?داً من العمر إلى نھا?ة العام الحالي تقر?باً.
إذا استمرت الحكومة خ?ل ا?شھر ا?ربعة المقبلة، فمن المفروض أن ?عجّل الرئ?س في إجراء التعد?ل الوزاري الذي بات أولو?ة مطلقة،
مع التكو?ن المشوّه الحالي للحكومة، بحمل الوزراء ?كثر من حق?بة وزار?ة، بعضھا على درجة كب?رة من ا?ھم?ة، ما ?عطّل جزءاً
رئ?ساً من الماكنة الحكوم?ة المطلوبة، وتحد?داً على الصع?د الداخلي.
في وقت سابق، كانت القناعة المتداولة في ا?وساط ا?ع?م?ة والس?اس?ة بأنّ الرئ?س لم ?حصل على 'ضوء أخضر' بالتعد?ل، ف?ما تؤكّد
مصادر رف?عة المستوى بأنّ 'الكرة ال?وم في ملعب الرئ?س' ?جراء التغ??رات المطلوبة، بخروج بعض ا?سماء ودخول أخرى لتقو?ة
الفر?ق الس?اسي المھلھل أص?ً. و?ش?ر وزراء إلى أنّ السبب المحتمل لتأخر التعد?ل ?كمن في تأج?لھ إلى ما بعد ا?نتخابات البلد?ة،
?رتباط بعض الحقائب بذلك من جھة، وللرغبة في إجرائھ بعد انقضاء الدورة البرلمان?ة الحال?ة تجنّباً لضغوط شد?دة على الرئ?س في
ھذا الشأن.
برغم أنّ ع?مات 'ساعة الحكومة' لم تبرز بعد بصورة جل?ّة، وما تزال الحسابات الداخل?ة تخدمھا؛ إ?ّ أنّ ما قد ?طرح س?نار?و رح?لھا
ھي تلك السلب?ة التي ?بدو عل?ھا المشھد الحكومي ال?وم، وكأنّھا دخلت في لحظة سبات س?اسي عم?ق، وتفتقد إلى التفك?ر في مبادرات
خلّاقة، وتستسلم للعمل الروت?ني ال?ومي، ومصابة بحالة من ا?رھاق الشد?د وا?ع?اء والتعب. وھذه الحالة بمثابة إشعار من الحكومة
نفسھا بأنّھا وصلت إلى نھا?ة المشوار، و? تمتلك الح?و?ة المطلوبة ?ستكمال الطر?ق!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة