ثلج وانتخابات و70 % لم يتأثروا برمي ( الكعابيل ) !!

منذ أن هبت أول عاصفة ثلجية على الأردن وحتى ( العاصفة ) الأخيرة لا بد وأن تنقطع ( الكهرباء ) وأن ينفد ( الكاز ) وأن تغلق جميع ( الطرق ) وأن تلد الأردنيات في سيارات ( الإسعاف ) !!اضافة اعلان

في كل ( ثلجة ) لا بد وأن يقوم المسؤولون من مدنيين وعسكريين كافة بتفقد أحوال البلاد والعباد باستثناء طبعا وزير الأوقاف فهو المسؤول الوحيد الذي لا يظهر في ( الثلج ) ويكتفي بالدعاء لنا من داخل منزله..
لوّح بيدك.. لوّح بيدك.. هو شعار المسؤولين في( الثلج ).. فجميع الطرق المغلقة تم فتحها ( بتلويح ) المسؤولين للكاميرات والجرافات!!
ليكن في معلوم الجميع أنه في ( الثلج ) تحديدا لو اجتمع كل من: رئيس الوزراء ، وزير الداخلية، وزير البلديات، وزير الأشغال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، رئيس هيئة الأركان المشتركة، مدير الأمن العام، مدير الدفاع المدني، مدير عام قوات الدرك، مدير عام صندوق المعونة الوطنية، المحافظون، مدراء البلديات، مدراء الأشغال.. لن يفيدوك بشيء إذا لم يوجد بمعية كل هؤلاء شوفير ( جرافة )!!
انتهت العاصفة الثلجية وتكشفت أدلة الفساد التي يبحث عنها رئيس الوزراء أمام عينيه.. فما هو فاعل بمن أغرق ( عمان ) بجشعه وفساده ونهبه للمال العام ؟!
نعم أصبح من المعيب علينا أن نطالب بالإصلاح ( السياسي ) وبلدنا بحاجة أولا إلى إصلاح ( المجاري ).. فكيف لنا أن ننعم بحكومات برلمانية، وبرامج حزبية، وتعدد أصوات، وحرية في التعبير والرأي.. ومخلفات المواطن الطبيعية لا نستطيع تصريفها حتى نستطيع في المستقبل تصريف مخرجاته ( السياسية )!!
فوقوا لأنفسكم شعبا وحكومة.. فلا نريد من أحد منكم أن يتحدث عن ( الإصلاح ) و( مقديشو ) عاصمة الجوع والفقر والتمرد لم يحل بها ما حل في ( عمان )!!
23 / 1 هو موعد عرسكم الديموقراطي الموعود ومن المتوقع بإذن الله أن تنعم المملكة بمزيد من المنخفضات القطبية..
ولأنه ( قراري ) كما تقول الهيئة المستقلة للانتخاب فأنا ومعي الكثيرون ممن تصيبنا قشعريرة ( البرد ) لا نستطيع في ( الثلج ) أن ننظف صحن ( الستلايت ) من تراكم ( الثلوج ) عليه فكيف نذهب ( للتصويت ) ولن تفيدنا صناديقكم شيئا أن ( فحلطنا )لا قدر الله.
على الهيئة المستقلة منذ الآن أن تحضر ( مجنزراتها ) لتطوف على الناخبين في منازلهم طالما أن كل ( ناخب ) اختار في مرحلة التسجيل الصندوق القريب من منزله فالمسألة إذا في غاية السهولة.. تأتينا ( اللجنة ) ومعها مندوبو ( المرشحين ) ولا داعي لأن تحضر معها الحبر ( السري ) لأن( البرد ) وحده هو قاتل ( للتزوير ).. من على ( الباب ) نعطيكم صوت ( الدائرة ) وصوت ( القائمة ) وإكراما للديموقراطية نعطيكم أيضا صوت ( الحي ).. وإذا تعذر حضوركم لا يوجد ما يمنع من أن نعطيكم أصواتنا على ( التلفون ) فليس لدينا أدنى شك بنزاهتكم في هذه الانتخابات بالذات!
ذهب المنخفض القطبي وجميع الأردنيين على أحر من الجمر ينتظرون خروج رئيس الوزراء ليؤكد لنا: إن 70 % من الشعب الأردني لم يتأثروا من رمي ( الكعابيل ) في الثلج !!!!
كل ثلجة والفساد بألف خير..