ثمانية أعوام على تأخر تعبيد طريق بصيرا الأغوار

الوكيل - اشتكى العديد من المزارعين في لواء بصيرا من تأخر العمل في انجاز طريق بصيرا الأغوار مؤكدين على أن الحاجة إلى إنجازه أصبحت ملحة لارتباطه بخدمة اللواء وعدد من المناطق المجاورة من خلال اختصاره للمسافة الواصلة إلى الأغوار وعمان والعقبة. وطالبوا الجهات المعنية الجدية في العمل من خلال الإسراع في تحديث شبكة الطرق الزراعية المعتمدة على طريق لحظة الأغوار والتي مضى على عطائها ما لا يقل عن 8 أعوام وباتت بحسب العديد منهم تشكل تحدياً لاستغلال واستصلاح المزيد من الأراضي المؤهلة للزراعة.

واعتبر المزارع أحمد سالم أن عدم شمول المناطق الصالحة للزراعة والقريبة من طريق لحظا -الأغوار بشبكة طرق مؤهلة قد ساهم في تخلي العديد من المزارعين عن مهنة الزراعة في ظل صعوبة الوصول إلى مزارعهم وارتفاع تكاليف نقل منتجاتهم. ولفت سالم إلى أهمية زيادة رقعة الطرق الزراعية لخدمة قطاع المزارعين حيث أن العديد من صغار المزارعين لا زالوا يستخدمون الأساليب التقليدية خلال عمليات زراعة واستصلاح مزارعهم مما انعكس سلبا على نوعية المحصول فضلا عن العناء والمشقة التي يواجهونها.

وأضاف المزارع محمد ابراهيم الرفوع أنه من غير المعقول أن يمضي قرابة عقد من الزمن على تعبيد طريق لا تتجاوز مسافته 30 كم والذي يعتبره المزارعون طريقا حيويا جدا لهم ولأراضيهم التي لم يعودوا يتوجهون لها منذ أعوام بسبب سوء الطريق. وطالب الرفوع الجهات المعنية في وزارة الأشغال العامة بالإسراع في تنفيذ هذا الطريق الذي سيسهم في زيادة الإنتاج الزراعي في عشرات المناطق المجاورة له والتي يتوجه إليها المزارعون خلال فصل الشتاء لزراعتها والاهتمام بها.

من جانبه أكد مدير أشغال بصيرا المهندس محمد القرارعة أن وزارة الأشغال طرحت عطاء لفتح وتعبيد طريق لحظا-الأغوار من أجل تسهيل عمليات تنقل المواطنين المتجهين إلى العاصمة عمان ومدينة العقبة إضافة إلى مساعدة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم في المناطق المجاورة للطريق. وأكد القرارعة على أن العطاء الذي يشمل فتح وتعبيد حوالي 30 كم قد تم إنجاز ما يقارب 10كم مؤكدا على أن المكتب يتابع من خلال جولات مهندسيه الميدانية للمضي في تعبيد الطريق وإنهاء عطائه مؤكدا أن التأخر في تنفيذه مرتبط في طبيعة المنطقة الجغرافية ومصادر الدعم والتمويل.