الخميس 2024-12-12 06:42 ص
 

جنّة الكمالية وزبالتها!

08:59 ص

مع الاعتذار للصديق أمين عمان، فان إدارة الحياة اليومية في مدينة زاد عدد سكانها عن المليونين!!. بحاجة الى طريقة اخرى غير المتبعه حاليا... فهناك أطراف من عمان تعيش يوماً بيوم وليس لها من الاسم سوى دفع ضريبة المسقفات، وأنا أعيش في قرية الكمالية منذ ثلاثين عاماً، ولم تغيّر البلدية أية خدمة فيها. سوى أن عدد سكانها تضاعف فتضاعفت كمية الزبالة في الشارع، وتضاعف عدد البلطجية فانتقل سور الأرض من حدوده الى منتصف الشارع، يقابله بلطجي آخر بنى بيته على الرصيف.. فصار الشارع العريض – 16 متر – ثلاثة أمتار ونصف، مع سيارة تقف أمام البيت!!.اضافة اعلان

لقد حدث ونقل صديق لمعالي الأمين تعاسة شعوري بأني أعيش في مزبلة وليس في القرية الفقيرة المحترمة التي كانت. وأخذ معالي الأمين إجراء فورياً: اعتذر عن زيارة الكمالية، وأرسل مدير المنطقة مع تعليمات بإجراء اللازم، وجاء المدير فقلنا له: عدّ على أصابعك الحارة ينقصها أرقام البيوت، التي عمت كل عمان وما زلنا نصف بيوتنا إلى جانب محول الكهرباء وبعد دكانة أبو محمد بخمسين متراً!!.
عد على أصابعك: الشارع نصفه معبد (القديم) ونصفه غير معبد وعلينا كلما مرّت سيارة أن نشاهد عاصفة غبار. مع أن جارنا دفع رسوم تعبيد!!.
عد على أصابعك: لقد تم على رأس الجبل شق طريق لأناس محظوظين، وفي الشتاء يغمر الطين الأبيض شارعنا، وينزل إلى حدائق البيوت. ومع أن أحد أصحاب الأرض أقام لها سوراً إلا أن الطمي ارتفع إلى أعلى السور.. وفاض!!.
.. ووعد المدير وغاب، وكنت ممنوناً لأنه وضع أرقام البيوت بشكل بارز. لكن شيئاً آخر لم يحدث»!!.
ونقول: هربنا من عمان لنعيش في غابة بلوط زرعها الله، فصرنا نعيش في كومة زبالة وغبار، وصار الخروج من البيت مشكلة لأن جيراننا اغلقوا بسياراتهم وشاحناتهم الشارع الذي تقلص.. فصار ربع شارع، وحين قررنا الهرب من جنّة الكمالية، لم يعد أحد يريد شراء بيتنا!.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة