كما درجت العادة من قبل؛ مسودة الب?ان الختامي للقمة العرب?ة ب?ن يدي ا?ع?م??ن قبل أن يلتئم اجتماع
الزعماء.
? جديد يذكر في الب?ان؛ الفقرات ذاتھا حول فلسط?ن والقدس، وسورية، والسودان والصومال، والجزر ا?مارات?ة.
في قمة بغداد العام الماضي، لم يحضر ممثل عن سورية. وفي قمة الدوحة، يجلس ممثل المعارضة مكان
ا?سد. في الزمن الفاصل ب?ن قمتي بغداد والدوحة، ساءت أوضاع العالم العربي أكثر؛ سورية تغرق في بحر
من الدماء، والتقس?م لم يعد خطرا نسعى إلى تجنبه، بل صار حق?قة على ا?رض بانتظار الترس?م دول?ا.
ولبنان يقاوم كي ? يسقط في المستنقع السوري، لكن إلى متى س?صمد؟ ا?مر معلق على موعد سقوط
دمشق.
العراق الذي تفاءلنا بشفائه من الحرب الطائف?ة، يكاد يعود إلى نقطة الصفر؛ نذر المواجھة ب?ن السنة والش?عة
تلوح في ا?نبار والرمادي والموصل. ھل يقاوم العراق?ون رياح ا?قتتال القادمة من سورية؟ ھل تصمد
الفس?فساء العراق?ة المثقلة بجروح الماضي القريب في وجه مغريات الفوضى ا?قل?م?ة؟
ا?ردن نسي نفسه سنة كاملة، كان يجاھد خ?لھا لتجنب تداع?ات الصراع الدائر عند جاره الشمالي، ل?ف?ق
على نصف مل?ون ?جئ وا?عداد في تزايد. على ھذا المنوال، س?شكل السوريون أغلب?ة في إقل?م الشمال.
ا?ردن مرھق أص? بجدل ا?غلب?ة السكان?ة، وأھله مسكونون بالقلق من المھاجرين. ماذا س?فعلون لو استمر
تدفق ال?جئ?ن بھذه المعد?ت، وتجاوز تعدادھم حاجز المل?ون؟ ھل يمكن ?حد بعد ذلك أن يم?ز الحدود ب?ن
البلدين؟ ا?زمة ھناك وستكون ھنا أيضا.
مصر؛ الشق?قة الكبرى، تأكل بعضھا. ھي ا?خرى مھددة با?قتتال الداخلي؛ مل?ش?ات مسلحة للحزب الحاكم،
ومعارضة مستعدة للموت من أجل انتزاع السلطة من ا?س?م??ن بدعوى حماية الثورة. الثورة ضاعت وسط
الزحام على السلطة، ونخشى أن تض?ع مصر أيضا.
دول المغرب العربي كما ھي قبل الرب?ع العربي وبعده، وستبقى ?جل غ?ر معروف بع?دة عن الشرق العربي
وھمومه؛ تكف?ھا فوضى التحول الديمقراطي، وأزمة الصحراء، وخطر 'القاعدة'، وسؤال الھوية.
الخل?ج العربي منقسم على نفسه؛ مع الثورات العرب?ة وضدھا. يخشى أن تطاله موجات التغ??ر القادمة، يقاوم
بما لديه من فوائض مال?ة ضخمة، ويتطلع إلى من يخلصه من خطر إيران النووية.
وسط ھذا كله، ھل يشعر المواطن العربي بوجود للجامعة العرب?ة ومؤسساتھا وقممھا؟ السؤال ما يزال
مطروحا: من تمثل الجامعة ال?وم؛ عالم ما قبل الرب?ع أم ما بعده؟
?كثر من سنة، ظل ملف ا?زمة السورية في يد الجامعة العرب?ة؛ عشرات ا?جتماعات في القاھرة والدوحة،
ولم يتغ?ر شيء. زادت ا?مور سوءا، ولم يقصر العرب في صب الزيت على النار. لم يكترث ا?سد بقراراتھم،
واستمر مسلسل القتل. بعد سنة من دبلوماس?ة الفشل، ألقى العرب بالملف على ا?مم المتحدة.
لقد نجحت الدول العرب?ة في عزل النظام السوري من مؤسسة القمة، لكنھا أخفقت في إنقاذ سورية من
الدمار والموت.
الجامعة العرب?ة بھ?اكلھا الحال?ة جزء من الماضي، وإذا لم تطلھا رياح التغ??ر فما من مبرر ?ستمرارھا. أغلقوا
أبوابھا، وألقوا المفات?ح في نھر الن?ل
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو