حساسية القمح .. مرض خطير تهمله الصحة

الوكيل - علي عبيدات - يعتبر مرض حساسية القمح من أخطر الأمراض التي تصيب الأمعاء، وتسبب سرطان الأمعاء وتفقد الجسم مناعته، وتكمن خطورته في استهدافه للأطفال في سن مبكر وصعوبة التعرف على اعراضه، فهو يصيب الطفل ويتفاقم في جسده دون أن يشعر ليتحول مع مرور الوقت إلى سرطان في الأمعاء.

يسبب مرض حساسية القمح نقصا في النمو وهشاشة في عظام وربو وضيق في النفس والكثير من المشاكل في الجهاز الهضمي والتنفسي، ومع الوقت سيواجه المريض سرطانا لا شفاء منه.

يمنع مريض حساسية القمح عن الأطعمة التي يدخل فيها: القمح والشعير والشوفان والمعجنات والكعك والماجي والجميد والشيبس والشوكولاته، وباعتبار الأطفال هم الأكثر عرضة له فسيكون من الصعب أن تمنع الطفل عن الأشياء التي يأكلها في المدرسة والمنزل باستمرار.

قال صاحب تجربة مع مرض حساسية القمح 'للوكيل' أن ابنه ابتلي بهذا المرض، وأن الخبز الخاص بمرضى حساسية القمح باهض الثمن ولا يستطيع صاحب الدخل المحدود أن يشتريه، كما أنه يباع في مكان واحد فقط في الأردن، فكيف لمن ابتلي بهذا المرض وهو من أهل الجنوب أن يأتي لعمان ليشتري هذا الخبز المخصص.

وأضاف والد الطفل المريض أن الأمر لا يتوقف على خبز الحمية بل يجب على مريض حساسية القمح أن يشتري طعاما خاصا من كل الأصناف، فهو ممنوع منعاً باتاً عن مأكولات الإنسان الطبيعي، وهذا سيزيد كلفة الحميّة على أصحاب الدخل المحدود فقائمة الأطعمة الخاصة لمرضى حساسية القمح لا تنتهي ومكلفة جدا.

وفي هذا الصدد، التقى 'الوكيل' بنائب رئيس جمعية أصدقاء مرضى حساسية القمح ' سهير عبد القادر ' وقالت أن سبب هذا المرض هو مادة 'الجلوكين' الموجودة في القمح ويتشعب المرض لعدة أمراض بأعراض مختلفة وحتى الآن لم يعرف له علاج سوى الحميّة الغذائية المكلفة والتي لا تساهم الحكومة بتوفير لوازمها الغذائية التي تباع في السوق باسعار باهضة، فالخبز المخصص لمرضى حساسية القمح يكلف المريض أكثر من 100 دينار شهريا، دوناً عن الأطعمة الأخرى.

تبقى الجمعية عاجزة عن تقديم يد العون لمرضى حساسية القمح دون أي دعم أو رعاية لهكذا عمل انساني يهدف لمساعدة الآف المرضى المنسيين ومن ينتظرون سرطان الأمعاء ببطء.