السبت 2024-12-14 10:37 ص
 

حكومة بغداد والحرب!

08:46 ص

.. جاءت الولايات المتحدة بثلاثة أرباع المليون جندي حليف وألفي طائرة ودمرت نظام صدام حسين، وسلمت الأحزاب ذاتها الحكم وانسحبت!!.اضافة اعلان

الآن، الأحزاب الحاكمة والمؤيدة بإيران وروسيا وسوريا، تتداعى بهجوم جماعات مسلّحة محدودة القوة وتحتل ثلث العراق، ونعود مرّة أخرى لأميركا ليعيدوا العراق إلى «بيت الطاعة»!
ترى لماذا لا يستطيع «البيت الشيعي» حكم العراق؟ لماذا لا يسع السُنّة والأكراد والتركمان.. والجميع؟! ولماذا يحتاج إلى الولايات المتحدة وحلفائها مع أنه يستطيع الاستنجاد بإيران وروسيا؟
أمس استمعنا إلى تصريحات التأييد لحكومة العبادي من كل المؤتمرين في باريس، بما فيهم نحن في الأردن، واستعداد الجميع لمحاربة داعش، ترى ألا تشعر الحكومة العراقية أنها مدعوة هي الأخرى لأخذ دورها في حماية «مكتسباتها»؟!
الآن تقول حكومة اربيل انها ستقاتل لحماية حدود الحكم الذاتي فقط. فليس من مهمة جيشها الدفاع عن العراق كله. وهذا كلام واضح يستدعي السؤال: إذا كانت واشنطن وباريس والدول العربية وتركيا ليست مستعدة لارسال قوات برية لطرد داعش.. وان دورها لا يتجاوز استعمال سلاحها الجوي، فمن سيحارب داعش على الأرض؟. هل يستطيع الجيش العراقي أن يقوم بالدور بعد تجربة استسلام فرقتين وهرب جنودهما؟!
هذه أسئلة يجب أن تجيب حكومة العبادي عليها واستمراراً في طرح الأسئلة: لماذا لا تطلب حكومة العبادي من حلفائها في طهران رفدها بالحرس الثوري، مثل رفد طهران لنظام الأسد بحزب الله وعصائب الحق، وكتائب أبو الفضل وفيلق القدس؟!
من المثير للشفقة كلام موسكو (وبكين وطهران) عن ضرورة الطلب من مجلس الأمن لشرعية التدخل العسكري الأميركي والعربي والأوروبي.
وماذا يقول قرار مجلس الأمن رقم 2170 الذي ينص على اعتبار داعش والنصرة منظمات إرهابية يجب التعامل معها بموجب الفصل السابع الذي يعطي كل الدول الأعضاء الحق في محاربتهما؟!. وهل تطلب موسكو (والصين) وطهران استحضار منظمات إرهابية إلى مجلس الأمن فتستعمل موسكو وحلفاءها الفيتو كما استعملت الفيتو ضد إغاثة الشعب السوري؟
نعود إلى حكومة بغداد لنسمع منها كيف ستتعامل على الأرض مع داعش، طالما أن التحالف الدولي سيساندها في العمليات الجوية فقط، وطالما أن الباشمركة لن تتجاوز حدود الإقليم الكردي؟؟ فلا أحد يشتري الآن نظرية تدريب الجيش العراقي وتزويده بالخبراء الأميركيين، فلا يوجد وقت كثير لمثل هذا القرف في وسط المعركة!
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة