.. يا الله، ما أكثر ما يموت الناس!! أصدقاء ومعارف وأخصام يمرُّ نعيهم أمامي كل صباح على صفحات «الرأي» وتمرُّ صور من الماضي البعيد كفيلم عادي أسود وأبيض!!.
أمس مات صديقي الشيخ إبراهيم زيد الكيلاني، وكان آخر عهدي به عزائي له في فقيد لنا الاثنين. ولكن هواتفه لم تنقطع. وأظن أنني أثناء وزارتي قدمت لجمعية القرآن شيئاً لم أعد اذكره.. هاتفني شاكراً ووعدت أن أزوره لأنه لم يكن يغادر البيت.. وفشلت في الوفاء بوعدي!!.
الصورة الأولى لإبراهيم زيد، كانت الإذاعة في العام 1959 حين كان برنامجه الصباحي المبكر عن صحابة النبي العربي، من ادهش البرامج الدينية التي سمعتها مع صوت صباحي يشبه الهمس. ثم التقينا في مكتب واحد. وحين غادرنا الشهيد وصفي التل إلى بغداد سفيراً، همس لي إبراهيم انه مغادر إلى بغداد لاكمال سنته الرابعة في جامعتها، فقد حرمه المكتب الثاني السوري من دراسته في جامعة دمشق!!.
.. بعد عودته من بغداد لم أره كثيراً فقد اخذتنا الدنيا ذهب هو إلى مصر، وأنا إلى ألمانيا.. وعدنا فالتقينا في نشاطات ثقافية، ولا أنسى ذات مساء كنا: ليث شبيلات وأنا على مقاعد المحاضرين فامتدحني الشيخ بما لا استحق، وكان ليث بطريقته الطريفة يتمسح بي.. تمسح المؤمن بشيخه فضحكنا كلنا وضحك الجمهور!!.
يا صديقي إبراهيم. لم أشاركك قناعاتك الفكرية والسياسية، ولكنني كنت أحبك كما أحبك موسى ومحمد رسول. فقد كنت نموذجاً في اعتدالك، وكان قلبك الكبير قابلاً لكل صورة كما قلب ابن العربي. ولعلك وأنت ابن السلط كنت قريباً من كل الذين درّسهم الشيخ عبدالحليم قرآنهم الكريم. وقد كنت وعائلتك من البارين بالسلط كما كانت السلط بارة بكم.
رحم الله الصديق الطيب القلب، وسنبقى نذكرك إلى أن نلتقي!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو