السبت 2024-12-14 04:27 ص
 

خطر نفاد أطباء الاختصاص يطرق أبواب القطاع الصحي

12:29 ص

الوكيل - جراء ترك ما نسبته (90%) من الاطباء مستشفيات «الصحة» بعد حصولهم على البورد/ التخصص اصبحت تعاني اقسام الاختصاص في المستشفيات «الحكومية « وعددها (32) نقصا حادا بالاختصاصات المختلفة فضلا عن سوء التوزيع على المستشفيات الطرفية.اضافة اعلان


واعترفت وزارة الصحة على لسان مسؤوليها انه وخلال العامين الماضيين قدم 190 طبيبا اجازات بدون راتب غالبيتهم من الاختصاصيين واستقال (25) طبيبا من الوزارة مشيرين ان هذا عدد كبير مقارنة مع عدد الاطباء العاملين في القطاع الحكومي.

اي ان (10) اطباء اختصاص يتركون العمل في «الصحة» سنويا اي بمعدل طبيب واحد يغادر الوزارة كل شهر تقريبا للعمل خارجها ولا يتم التعويض ببدل له.

ويعمل زهاء ( 1200 ) طبيب اختصاص في وزارة الصحة من اصل 4500 طبيب غالبيتهم يتركزون في عمان فيما تعاني على الاقل نصف محافظات المملكة من فقدان تام لغالبية الاختصاصات الهامة مثل (القلب والدماغ والاعصاب والعظام والكلى والاوعية الدموية والتخدير والعيون والجراحات الدقيقة ) ويتم تحويل هذه الحالات الى مستشفيات عمان المكتظة اصلا بالمراجعين.

كما كشف اطباء يعملون ب «الصحة « الى «الراي» عن وجود طبيب غدد واحد وطبيب أعصاب باطني واحد ايضا يعملان بالصحة فضلا عن عدم وجود أطباء تخصص الروماتيزم وتقويم العمود الفقري.

ويقولون ان توجه اطباء الاختصاص للعمل في القطاع الخاص وخارج المملكة ياتي نظرا للحصول على المردود المادي الكبير مقارنة مع القطاع الحكومي وتحقيق المستوى المعيشي اللائق بهم فضلا عن ان الطلب على الاختصاصيين الاردنيين في ارتفاع لمكانة الاردن الطبية المعروفة عربيا واقليميا وعالميا.

ودللوا على ذلك ان 60% من خريجي طلبة الطب في جامعتي «التكنولوجيا والاردنية « يتم التعاقد معهم للعمل في الخارج خلال سنوات دراستهم النهائية بالجامعات.

ووفق بيانات سابقة لوزارة الصحة فانها تعمل على التوسع في برامج الاقامة في التخصصات المطلوبة لسد النقص الحاصل كما انها تتعاقد ايضا مع اطباء في الخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية لتزويدها بالاختصاصيين.

وتشير المعطيات الى ان هجرة اطباء الإختصاص من وزارة الصحة للعمل لدى القطاع الخاص او في الخارج وتحديدا دول الخليج ستمرة كرد فعل على «تدني» رواتبهم إمام ارتفاع الأسعار والحوافز التي يتقاضونها. وحذر نقيب الاطباء السابق الدكتور زهير ابو فارس رئيس جميعة المستشفيات الاردنية من نفاذ اطباء الاختصاص في المملكة خلال السنوات المقبلة ما يستدعي ذهاب الاردنيين للعلاج في الخارج بعد ان كان مقصدا لجذب المرضى الى الاردن كمركز علاجي متقدم عربيا واقليميا ودوليا.

وقال ان دراسة اعدتها لجنة صحية عام 2007 قدمت لوزارة الصحة والحكومة حذرتها من استمرار تناقص عدد اطباء الاختصاص في غالبية الاختصاصات الطبية في الاردن وان العام 2022 سوف يشهد ضائقه بأطباء الاختصاص ممكن ان تدفع بالاردنيين الى الخارج لتلقى العلاج.

واشار الى ان سبب ذلك ان اوروبا ودول اجنبية متقدمة بالطب اغلقت ابوابها واختصاصاتها الطبية بوجه الاطباء الاردنيين فضلا عن استمرار هجرة وتسرب الاطباء الاردنيين للعمل بالخارج سواء لدى الدول الاجنبية او الخليجية لوجود فرص عمل افضل لهم من المملكة مما يزيد من تعقيد المشكلة.

وقال إن الحاجة تقتضي ايجاد البدائل للنقص الحاد في فرص التحاق طلابنا وكوادرنا الطبية الشابة بالجامعات والمراكز الطبية العريقة في العالم المتطور وضع استراتيجية وطنية لتدريب وتأهيل كوادرنا الطبية على المديين المتوسط والبعيد.

وقال أبو فارس «هناك تقصير حكومي في التجاوب لتطوير «المهنة»، ويستذكر المشروع الذي طرحته النقابة سابقا على وزارة الصحة والسلطة التشريعية بشقيها ( الاعيان والنواب ) بالاشتراك مع المجلس الطبي الأردني لإنشاء هيئة وطنية للتعليم الطبي، تكون بمثابة المسطرة الطبية التي تعدل وتنظم العمل الطبي.

ودعا أبو فارس الى ضرورة وضع استراتيجية وطنية للتأهيل والتدريب وقال»نعقد مؤتمرات طبية، وورش عمل باستمرار، لكن هذا غير كاف للحفاظ على المستوى الطبي الأردني الذي يتطلب منا الشروع ببرامج وطنية للتدريب وتعليم الأطباء.»

ومع استمرار نقص اطباء الاختصاص ارتفعت حصة الطبيب في الكشف عن المرضى من الف مريض لكل ستة أطباء الى الف مريض لكل ثلاثة اطباء (....) الامر الذي دفع باللجنة المصغرة لأطباء وزارة الصحة التحذير من انهيار المنظومة الصحية العامة في المملكة جراء الهجرة الداخلية والخارجية لاطباء وزارة الصحة.

نائب امين سر نقابة الأطباء الدكتور باسم الكسواني لفت الى مشكلة تواجه الأردن في هجرة الاطباء ذوي الكفاءة الى دول الخارج بسبب المغريات والخدمات التي يحصلون عليها ، مشيرا الى ان هذا يؤدي الى خسارة للاردن من ناحية القطاع الصحي.

وعزا سبب قلة عدد الاطباء الاختصاصيين في المستشفيات الحكومية الى تقديم العديد منهم لاجازات بدون راتب او الاستقالة من الصحة من أجل العمل خارج المملكة او الالتحاق بالقطاع الخاص لانه الافضل.

ومن الاختصاصات التي تعاني منها الصحة ايضا وتخلو المحافظات منها تماما الانعاش والجراحة التجميلية والترميم والغدد وجراحة الدماغ والاعصاب والجهاز الهضمي والعناية المركزة وجراحة العظام والمفاصل والجراحة العامة والنسائية والتوليد.

في مقابل ذلك يحقق القطاع الطبي الاردني نجاحات وتقدما حيث اطلق مؤخرا برنامج زراعة الاعضاء في مستشفى البشير اكبر مستشفيات الصحة باجراء اول عمليتي زراعة كلى فضلا عن ان شعبة جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية وزراعة الاعضاء في المستشفى تستعد لاجراء عمليات زراعة اعضاء اخرى كالكبد والبنكرياس ويجري التحضير لها.


الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة