دعم الجهود

أقامت السفيرة الفرنسية في الأردن يوم أمس، حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لبلدها...وألقت كلمة بهذه المناسبة أكدت فيها أن الإصلاح السياسي في الأردن وباقي دول المنطقة هو مفتاح الاستقرار في المنطقة ودعمت الجهود الأردنية في هذا السبيل.اضافة اعلان

بصراحة أتابع جهود النشامى والنشميات سفراء الاتحاد الأوروبي...وأتابع تصريحاتهم بنهم وأشعر في لحظة أنهم :- ( مقطعين حالهم ع الإصلاح)..لدرجة أن السفير البريطاني استضاف أفرادا من الحركة الإسلامية في منزله.
في هذا الصدد لدي سؤال :- هل يستطيع السفير الأردني في باريس مثلا أن يطلق تصريحا متعلقا...بأداء المنتخب الفرنسي أمام الإسباني في نهائيات أمم أوروبا..ويقول عنه أنه أداء باهت....هل يستطيع السفير الأردني في بريطانيا مثلا أن يطلق تصريحا ويؤكد فيه مباركة الجهود الإنجليزية في استضافة الألعاب الاولمبية..ويدعو لتسريع وتيرة الاستعدادات.
اشعر أحياناً أن وظيفة سفراء الاتحاد الأوروبي في الأردن صارت مرتبطة أما بمباركة الإصلاح وأما بالدعوة لمزيد من الانفتاح وأحيانا القلق من المشهد وتأثيراته..وفي بعض المرات دعم الجهود الأردنية في البحث عن الحل العادل والشامل.
وفي النهاية ما الذي يحدث توضع هذه التصريحات في ملف خاص اسمه (السي في) وحين ينهي السفير فترة عمله يقدمه لوزير خارجيته ويوضع عليه عبارة :- (كاين مسوي الهوايل)...
منذ أعوام طويلة وأنا أتابع تصريحات سفراء الاتحاد الأوروبي وكلها واحدة ومرتبطة بدعم الجهود...وكما هو معروف فالجهود متنوعة منها ما يتعلق بجهودنا في الإغاثة ومنها ما يتعلق بجهودنا في دعم السلام وأحيانا جهودنا في رأب الصدع وفي بعض المرات دعم جهودنا في استضافة المفاوضات..ودعم جهودنا أيضا فيما يتعلق بالحوار الأوروبي العربي...لدرجة أني استغرب هل هؤلاء جاءوا كسفراء.. أم في مهمة لدعم الجهود وأظن أن الاتحاد الأوروبي هو أكثر من يدعم الجهود...لدرجة اني اشك في المسمى وأطلب بتغييره من مسمى سفير إلى مسمى داعم للجهود.
والأنكى من كل ذلك أنه بمجرد ما قام السفير الفلاني (بسرد تصريح) الا وقامت الصحف في اليوم الثاني بنشره...
لدي سؤال هل هؤلاء جاءوا لدينا للقيام بنزهة مرتبطة بالثرثرة أما جاءوا ألينا لكي يدركوا حجم ظلم سياسات بلادهم وحجم ما خلفه استعمارهم للمنطقة من الآلام وأوجاع.
ومشكلتنا أننا ما زلنا نصدقهم...على كل حال أرجوا نشر التصريح التالي على لساني :- عبدالهادي راجي المجالي يدعم جهود سفراء الاتحاد الأوروبي والمرتبطة بدعم الجهود الأردنية في شتى المجالات.