الوكيل- سجلت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” وقوع أربع مشاجرات جامعية يوم الخميس الماضي فيما وقعت يوم الأربعاء ثلاث مشاجرات، واتسمت المشاجرات بمشاركة العشرات من الطلبة وتكسير زجاج بعض السيارات ومرافق الجامعة وأسفرت عن إصابة العديد من الطلبة، كما تم تعليق الدوام في عدد من الجامعات نتيجة هذه المشاجرات وخوفاً من انتشارها بشكل أسوأ.
وكان أعنف هذه المشاجرات قد وقع في جامعة جرش يوم الخميس حيث اشترك العشرات في مشاجرة طلابية ونظراً لحجم المشاجرة اضطرت إدارة الجامعة إلى تعليق الدوام، كما تواجد عدد كبير من الدرك خارج أسوار الجامعة حيث تم اعتقال 14 طالباً في مركز أمن شمال جرش، تم إطلاق سراح 11 منهم بكفالة فيما تم تحويل الثلاثة الآخرين بتهمة الاعتداء على رجال الأمن، حيث تم الإفراج عنهم لاحقاً !!!!!!
وتأتي هذه المشاجرات في الوقت الذي لاتزال توصيات عشرات المؤتمرات وورش العمل واللجان –وآخرها اللجنة التي شكاتها وزارة التعليم العالي برئاسة الدكتور موسى اشتيوي-، لا تزال هذه التوصيات حبيسة أدراج وزارة التعليم العالي، وعلى الرغم من قيام حملة “ذبحتونا” والعديد من منظمات حقوق الإنسان بمخاطبة الحكومة كان الرد الوحيد عليها هو كتاب من رئيس الوزراء في تلك الفترة عون الخصاونة والتي أكد فيها على “المتابعة الحكومية الحثيثة لهذه الظاهرة”!!!
وأبدت الحملة استياءها وأسفها من التصريح الذي أصدره وزير التعليم العالي يوم أول من أمس والتي اعتبر فيها أن الجامعات تقوم بالدور المطلوب منها وأن مسؤولية العنف الجامعي تقع على الطالب وحده!!!، حيث ذكر حرفياً أن “الجامعات تقوم بالدور المنوط بها بكفاءة واقتدار وتطبق استراتيجيات ضبط العنف، مشيرا الى أن هذه الاحداث عبارة عن سلوك بشري لا يمكن ضبطه الا بوعي الطالب”.
واعتبرت الحملة أن هذه التصريحات تدلل على أن معاليه لم يطلع على توصيات اللجان التي شكلتها وزارته، كما أنه أول تصريح رسمي تعلن فيه الحكومة تنصلها من مسؤولياتها تجاه هذه الظاهرة. وأكدت الحملة على أن العنف الجامعي لا يمكن علاجه من خلال تصريحات لاتمت إلى الواقع والمنهج العلمي بصلة، وأنه كان على الوزير زيارة الجامعات التي حدث فيها العنف والاطلاع على الدراسات وتوصيات اللجان وتصريحاته هو نفسه السابقة والتي تؤكد على أن حل هذه الظاهرة يبدأ بإعادة النظر بأنظمة التأديب وأسس القبول ودور الأمن الجامعي وتوفير بيئة ومناخ سياسي وحريات داخل الحرم الجامعي .. الخ من التوصيات التي اتفق الجميع على أولويتها وليس كما ادعى الوزير بأن المشكلة تكمن فقط في الخطأ في “ألسلوك البشري لدى الطالب”!!!
وطالبت الحملة وزير التعليم العالي بالتدخل الفوري لإطلاق سراح الطلبة الذين تم اعتقالهم في أحداث مشاجرة جامعة جرش.
على صعيد متصل، أعادت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” مطالبتها وزارة التعليم العالي التدخل الفوري للإفراج عن الطلبة المعتقلين على خلفية مشاركتهم في “هبة تشرين” احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات.
وأشارت الحملة إلى أن هؤلاء الطلبة مهددين بالفصل من جامعاتهم وحرمانهم من استكمال الفصل الدراسي الحالي في حال استمر اعتقالهم وما يعنيه ذلك من خسارة مالية ومعنوية واجتماعية.
ورأت الحملة أن هؤلاء الطلبة الذين رفضوا إلا أن يكونوا جزءاً من هذا الوطن وقاموا بالتحرك رفضاً لانصياع الحكومة والسلطة لإملاءات صندوق النقد الدولي برفع أسعار المحروقات وما نتج عنه من أزمة مالية طالت معظم شرائح المجتمع الأردني.
وأكدت الحملة أن هؤلاء الطلبة والدور الذي قاموا به هو أولى الخطوات لعلاج ظاهرة العنف الجامعي والتخلص منها. فوعي الطالب بقضايا مجتمعه وأمته وتلمسه لهموم شعبه سيعمل تدريجياً على تنحية الولاءات الفرعية جانباً ليصبح الولاء والأولوية للوطن. لذلك فقد كان الأولى بالحكومة وبوزير التعليم العالي التدخل الفوري لدى الجهات الأمنية للإفراج عنهم، حيث أسفت الحملة إلى أن معظم تدخلات المسؤولين تكون لحساب طلبة شاركوا في مشاجرات عشائرية ومناطقية.
نعم للإفراج عن كافة معتقلي الحراك
لا للعنف الجامعي … نعم لحرية العمل الطلابي
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
3 كانون أول 2012
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو