الخميس 2024-12-12 08:44 م
 

رئيس الوزراء عمر الرزاز يتفقد الحدود الشمالية

04:35 م

قام رئيس الوزراء، الدكتور عمر الرزاز، اليوم الأحد، بزيارة ميدانية إلى الحدود الشمالية للمملكة، اطلع خلالها على الواجبات التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في حماية الحدود وإيصال المساعدات إلى الأشقاء السوريين داخل الأراضي السورية.اضافة اعلان


وأشاد رئيس الوزراء، خلال اجتماعه في معبر جابر على الحدود الأردنية السورية، بكبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وبحضور وزيري الداخلية والدولة لشؤون الإعلام ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومدراء الأجهزة الأمنية، بالجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية حدود المملكة من كافة أشكال التهريب للأسلحة والأشخاص والمخدرات على كامل الشريط الحدودي بين البلدين الذي يمتد لنحو 375 كيلومترا.

وأكد الدكتور الرزاز الدور الهام الذي تقوم به الأجهزة العسكرية والأمنية في حماية الحدود بالتوازي مع دورها وواجبها الإنساني في التعامل مع اللاجئين والنازحين وتقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء السوريين الذين نزحوا إلى المناطق الحدودية هربا من العمليات العسكرية في مناطق جنوب سوريا.

وشدد رئيس الوزراء على موقف الأردن الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

واستمع رئيس الوزراء والحضور إلى إيجاز عسكري وأمني قدّمه مدير الاستخبارات العسكرية والمعنيون من الأجهزة الأمنية حول آخر التطورات على الحدود الأردنية السورية وآليات التعامل مع النازحين وجاهزية القوات المسلحة في التعامل مع هذه الأزمة وحماية حدود المملكة من أي تجاوزات قد تشكل تهديدا لأمن الوطن والمواطن.

وفي الوقت الذي أكدوا فيه أن الحدود آمنة ولم يتم تسجيل أي خرق أمني إلا أنهم أشاروا إلى سقوط قذائف داخل الأراضي الأردنية لم تحدث أي خسائر بشرية؛ حيث انفجر بعضها وتم التعامل مع البعض الآخر من قبل الجهات المختصة.

ورافق رئيس الوزراء، خلال الزيارة، وزيرا الداخلية سمير مبيضين والدولة لشؤون الإعلام جمانه غنيمات ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات ومحافظا اربد والمفرق والمدير العام لقوات الدرك والمدير العام للدفاع المدني ومدير الأمن العام ومساعد رئيس الأركان للعمليات وقائد المنطقة العسكرية الشمالية وكبار الضباط.

وقال رئيس الوزراء، في تصريحات صحفية، إن زيارته اليوم للشريط الحدودي جاءت للاطلاع على جاهزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في التعامل مع أي مستجدات على الحدود.

وقال 'نحيي القوات المسلحة وكافة الأجهزة على الاستعداد الرائع حماية لحدودنا وقيامها بواجب الإغاثة للأشقاء السوريين بأعلى درجات المهنية والاحترافية'.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن العمليات العسكرية تدور رحاها داخل الأراضي السورية، ولكن نحن في الأردن نتأثر بما يجري، فقد سقطت قذائف داخل الأراضي الأردنية وسببت الهلع بين المواطنين في المنطقة الحدودية، ولكن بفضل الله لم يصب أحد بأذى وتم التعامل مع القذائف التي سقطت ولم تنفجر.

وأكد أننا في الأردن؛ حكومة ومواطنين، نشعر بواجبنا في الوقوف مع أشقائنا السوريين ونقدم لهم كل العون والإغاثة التي يحتاجونها، وهذا من شيم الأردنيين على مر العقود، ولكننا في نفس الوقت ندرك، ولدينا معلومات مؤكدة، أن هناك فصائل مسلحة وسلاح موجود ضمن هذه المجموعات السكانية التي يطالب البعض بالسماح بإدخالها للأراضي الأردنية.

وقال نحن نوازن بين حماية حدودنا ومجتمعنا بشكل كامل وبين واجب إيصال الدعم والمعونات الغذائية والإيوائية للأشقاء داخل سوريا.

واعرب رئيس الوزراء عن الامل ان تسود الحكمة والعزم على سحب فتيل الازمة حتى يستتب الامن والامان في هذا البلد الجار والشقيق.

وأكد ثقته بأن المواطن الأردني سيقف إلى جانب شقيقه السوري سواء في تقديم المساعدات العينية والمواد الإغاثية، لافتا إلى أن هناك مبادرات من كافة محافظات المملكة للتبرع بالغذاء والدواء تعبيرا عن وقوف ومؤازة الأردنيين لأشقائهم السوريين.

وردا على سؤال، أكد رئيس الوزراء أن هناك تهديدا أمنيا، ولن نستطيع أن نقرر أو نفرز من هو مواطن سوري أعزل ومسالم ومن هو غير ذلك، وقد واجهنا مثل هذه السيناريوهات في وقت سابق ولا نريد تكرارها مجددا.

وقال 'نحن سندعم السوري في أرضه وعبر الحدود بين البلدين وحدودنا مفتوحة، ولكن ضمن سيطرة أمنية كاملة. وإذا شعرنا أن هناك حالة أو إصابة تحتاج للعلاج فيتم إدخالها ونقلها للمستشفيات الأردنية'.

وأكد الدكتور الرزاز أن حدودنا مسيطر عليها بالكامل وعندما يكون هناك استثناء فيتم دراسته ضمن ظروف إنسانية محددة، لافتا إلى أنه لا يوجد دولة بالعالم تفتح حدودها بالكامل لمئات الالاف، خصوصا في ضوء حالة نكران نعيشها لعدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته في هذا الأمر.

وقال نحن حملنا، ومستعدون أن نتبرع من قوت أبنائنا ونتقاسم لقمة العيش مع الأشقاء السوريين، ولكن في نفس الوقت ندعو العالم الذي كان مسؤولا عن هذه الحالة، إلى تحمل مسؤولياته.

وشدد على موقف الأردن الداعي للتوصل إلى حل سياسي وسلمي للأزمة السورية، ونحن نعمل على ذلك مع كافة الفرقاء والمعنيين، ونأمل أن يتم تفادي إراقة الدماء والمزيد من التداعيات على الإنسان السوري.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة