رسالة أبوتريكة التي أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي

أثناء الأستوديو التحليلي لمباراة ليفربول ومانشستر يونايتد التي أقيمت في إطار منافسات الدوري الإنجليزي ، وجه محمد أبوتريكة نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر الأسبق رسالة هامة في سياق تحليله للمباراة.

فتعليقا على تكريم نادي ليفربول لأسطورته الأسكتلندية دالجليش الذي حقق مع الريدز الكثير من البطولات المحلية والقارية ، أبدى أبوتريكة غضبه الشديد من عدم تكريم المصريين والعرب لنجومهم وهم أحياء ، وإنتظارهم فقط حتى يموتون من أجل تكريمهم !.

أبوتريكة قال أن كرة القدم ليست مجرد لعبة عادية ، ولكنها 'حياة' ورياضة شريفة صاحبة رسالة سامية ، ولذلك يجب تكريم رموز كرة القدم وهم أحياء تقديرا لعطائهم على المستطيل الأخضر قبل الإعتزال .

رسالة أبوتريكة تحمل الكثير ما بين سطورها ، فربما يسعى أبوتريكة من رسالته لمغازلة المسؤولين في الرياضة المصرية للتقرب إليهم وتكريمه وبالتالي إصلاح علاقته المتوترة بالدولة ، وهو شيء يراه البعض ضروريا للغاية نظرا لتاريخ ومكانة أبوتريكة على المستويين المحلي والأفريقي .

وبالتالي لابد من العقلاء والمقربين من أبوتريكة ، وأن تكون لهم وقفة سريعة ، وأن يحاول بعضهم تقريب وجهات النظر بين أبوتريكة والمسئولين ، ولابد ألا يبقى أبوتريكة في قطر ، وألا تبقى قضيته مبهمة وغير واضحة للكثيرين مثلما هي عليه الآن.

الملفت للنظر أن رسالة أبوتريكة أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي ، ما بين مؤيد لعودة اللاعب إلى مصر وتكريمه ، وما بين معارض تماما لعودته أو تكريمه معتبرين أنه أضاع تاريخه بالإنتماء لجماعة الإخوان.

جدير بالذكر هو أن أبوتريكة صاحب الـ105 هدف خلال مسيرته الكروية ، وصاحب الـ33 هدف في دوري الأبطال ، والهداف التاريخي للقاءات القمة برصيد 13 هدف ، والذي حقق مع الأهلي عشرات البطولات المحلية والقارية ، وحقق مع المنتخب الوطني العديد من الإنجازات والأرقام القياسية ، مدرج ضمن قائمة تضم 538 إرهابي أعلنت عنها الدولة المصرية قبل أربعة أشهر.

وقد رفض أبوتريكة مؤخرا نداءات البعض بمشاركته في كأس العالم في روسيا 2018 ، مؤكدا أن أصحاب الإنجاز الحقيقيين هم الذين يستحقون شرف المشاركة في ذلك المحفل الدولي الكبير.