الوكيل - لشهر رمضان في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وضع خاص لأنه لم يعد يشكل معاناة للاجئين السوريين وحسب، وانما هو معاناة للموظفين العاملين في المنظمات الدولية داخل المخيم بالاضافة الى المؤسسات الرسمية المحلية والدولية.
ولرمضان في فصل الصيف حكاية أخرى في «الزعتري»، حيث تتجاوز درجات الحرارة حاجز الـ(35 درجة)، يقضي الصائمون أيامهم الرمضانية وهم يعدون الدقائق والساعات يبللون ثيابهم بالماء، يصبرون انفسهم حتى مغيب الشمس ليفطروا على ما تسير من طعام وشراب يسدون به رمق يوم لم يكن بالقصير في واقع مرير.
تقول ربى وهي احدى المهندسات العاملات في المخيم مع احدى المنظمات الانسانية، إنها تضطر لقضاء أغلب وقت صيامها في المخيم، بسبب عملها المرتبط مع المنظمة وهو ما يتطلب أن تكون كذلك لانجاز الأعمال التي تصب في خدمة اللاجئين السوريين.
وتبين أن فترة عملها داخل المخيم تبدأ منذ الساعة الثامنة صباحا وتستمر حتى الساعة الخامسة عصرا، مؤكدة ان ظروف العمل الصعبة تحتم عليها الاستعانة بوضع كمادات من الماء فوق رأسها في محاولة لتخفيف شدة التعب المنهك الذي تزيده الشمس الساطعة وهبّات الغبار المتكررة.
يقول الناطق الاعلامي باسم المخيم غازي السرحان:» أمواج احلامهم اصطدمت بشواطئ الألم، فكنا لهم سفنا تقلهم إلى شواطئ الأمان شعب واحد وهدف واحد..»
ويضيف:» لمخيم الزعتري معاناة بدون شهر الصيام,فكيف مع الشهر؟..لابد من أنها تزداد بشكل كبير وهي معاناة يقتسمها اللاجئون مع القائمين على المخيم والموظفين بشتى مواقعهم».
ولصلاة التراويح في مخيمات اللاجئين هي الاخرى فرصة للتلاقي واستدراك النفحات الربانية في حضور الخير واغتنام الذكر وصلاة الجماعة والاستزادة من الهدي الذي يبث عبر المحاضرات الدينية التي تعقب الصلاة والتي تشهد إقبالا كبيرا من سكان المخيمات، الذين انهكهم يوم من الصوم في ظروف اللجوء القاسية، ووجدوا في الخروج للصلاة في الهواء الطلق وتحت ضوء القمر فسحة للتخفيف من معاناتهم، في مشهد تمتزج فيه المشاعر الدينية بالقضية المصيرية.
يقول اللاجئ رجائي البيزال، إننا نصوم رمضان في هذه الظروف الصحراوية الصعبة التي لم نعتد عليها في وطننا سورية، إلا أن خيار اللجوء كان مرّا لأنه لم يكن هنالك بديل وها نحن صابرون..».
ولابد من القول، بأن رمضان في مخيم الزعتري، يعلّم مزيدا من دروس الصبر نحو تعزيز اليقين بأنهم عائدون الى بلادهم رافعين أكفهم الى الله بأن يكون ذلك قريبا.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو