بعد الأفطار أمس قابلت ما يقارب الـ (20) شخصا , وجميعهم أكدوا لي أنهم لم يتناولوا شيئا على الأفطار , جميعهم أكد لي ايضا أنه أكتفى بالقهوة والسيجارة ....وأحدهم روى لي مشهدا تراجيديا مؤلما حيث قال :- انه لحظة تناوله اللقمة الأولى شعر بدوخة عنيفة ثم أرتمى على الأرض وهذا الأمر أدى لأطلاق المدام صراخا هائلا هي و(العيال) وبعد أن مددوه على الكرسي استعاد وعيه ...وتبين أن ضغطه أرتفع فجأة .
جاري (أبو محمود) روى لي رواية مهمة وغريبة , حيث أكد أنه بعد أول (لقمة) مسخن شعر بصداع عنيف ومع ذلك أصر على الصلاة , ثم نام لمدة نصف ساعة وبعد ذلك شرب صحنا من الحساء فقط وخرج للتراويح
أغرب رواية سمعتها كانت من صديقي (ابو محمد) فقد أخبرني أن (ام محمد) داخت لحظة قول المؤذن (الله أكبر) وأنه بحسب تعبيره - طار فيها ع المستشفى- وتم وضع جلوكوز ...وأمورها الان مطمئنة ...والأكل (ظل ع حالو) ..
أمس شعرت أننا في دوما أو في حي الميدان ..أو أن (تلبيسة) مجاورة لخلدا ..فجميع أفراد الشعب الأردني يؤكدون أنهم لم يأكلوا شيئا وأن رمضان أرهقهم ...وما دخلي أنا في هذه الروايات؟ ...وهل بالضرورة أن أدوخ وأن أرتمي على «الكنباية» ورغم تعبي أصر على أداء التراويح في المسجد ...أنا صمت وأفطرت بشكل معتاد ولم يتغير علي شيء .
من الروايات الغريبة أيضا هي رواية صديق آخر تحدث معي هاتفيا لمدة (14) دقيقة وأخبرني أنه لحظة تناوله الشوربة أصيب بصداع عنيف ومن شدة الصداع ضاع البصر في العين اليمنى وشعر (بتنميل) في اليد اليسرى وأثناء عرضه للحالة قال لي :- فكرك جلطة ...أنا صمتُ قليلا وقلت له بأني لست طبيبا كي أشخص الحالة ..ثم أستفاض بالشرح ..وأنهى كلامه بجملة :- (هاظ اول يوم هيك الله يسترنا من الجاي) .
أنا لا اعرف هل تلك الأعراض هي بفعل رمضان أم أنها جراء قصف مركز ..وعنيف ؟
الغريب أن جميع من صادفتهم يملكون أصرارا غريبا على أنهم لم يضعوا سوى لقمة واحدة فقط في أفواههم ..لدرجة شعرت فيها أني أنا الطباخ وأنا من يتحمل مسؤولية الأمر .
نحن شعب كثير الشكوى ...وغريب الطروحات ...لا أنسى رفيقي سليمان والذي داهمني بمكالمة في الساعة الواحدة ليلا كي يسألني عن أماكن بيع (الفول المفرز) وسألني عن ايهما أفضل للقولون فول مع لبن أم ملوخية ...ثم قدم لي معلومة غاية في الخطورة وهي أن السمك يجلب العطش ونهاني عن تناول السمك في رمضان ...
كل هذه المآسي نتجت بعد عبورنا لليوم الأول من رمضان ...يبدو ان الشعب الأردني نسي رمضان وصار متأثرا بالواقع السوري ...فجميعهم يعاني من الاصابات وجميعهم يؤكد أن ..الطقس دمر جسمه وأغلبهم ينفي حقيقة قدرته على الوقوف على قدميه ...
تريثوا قليلا رمضان شهر محبه وخير ..وليس معركة (تلبيسه) ...
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو