الجمعة 2024-12-13 06:14 ص
 

زعماء المعارضة السورية يخفقون في تشكيل حكومة

03:10 ص

الوكيل - (رويترز) - قال زعماء المعارضة السورية يوم الاثنين إنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية لإدارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا فيما يمثل ضربة للمعارضة في المنفى التي تحاول إيجاد بديل لنظام الرئيس بشار الأسد.اضافة اعلان


وتعثرت الجهود السياسية الرامية لحل الصراع في سوريا بسبب اخفاق المعارضة في تشكيل جبهة موحدة وبسبب انقسام القوى العالمية في دعمها لطرفي الصراع.

وأبرزت المحادثات التي عقدها ممثلون عن الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول في مطلع الاسبوع الانقسامات داخل الائتلاف الذي يضم 70 عضوا ويهيمن عليه الإسلاميون وحلفاؤهم.

وقال زعيم في المعارضة السورية حضر الاجتماع لكنه طلب عدم نشر اسمه لأنه يعمل سرا داخل سوريا 'هذه ضربة كبيرة للثورة على بشار الأسد.'

وقالت مصادر في المفاوضات في تركيا إن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري توجه إلى قطر اثناء انعقاد الاجتماع لطلب مساعدات مالية لحكومة انتقالية.

وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان إنه شكل لجنة من خمسة اعضاء لعرض مقترحات لتشكيل حكومة خلال عشرة ايام. ومع ذلك فإن الاسم الوحيد الذي طرح خلال الاجتماع كرئيس للوزراء في حكومة انتقالية هو رياض حجاب رئيس الوزراء السوري السابق.

وقال المعارض المخضرم كمال اللبواني إن حجاب -وهو أعلى مسؤول سوري ينشق عن نظام الأسد منذ اندلاع الانتفاضة في مارس اذار عام 2011- سيكون رئيسا فعالا للحكومة رغم عمله السابق مع نظام الأسد وأنه يجب إعطاؤه فرصة.

وقتل أكثر من 60 ألف شخص في الصراع المستمر منذ 22 شهرا في حين بلغ عدد اللاجئين 600 الف لاجيء على الأقل وأصبح 2.5 مليون يعانون من الجوع.

ولا يستطيع أي جانب من جانبي الصراع تحقيق نصر عسكري واضح. واستطاع مقاتلو المعارضة السيطرة على اراض لكن الجيش ظل يتفوق عليهم في القوة الجوية والتنظيم.

ووصلت يوم الاثنين إلى تركيا قادمة من ألمانيا أول بطارية من ست بطاريات صواريخ باتريوت لحماية تركيا من أي هجوم قد تشنه سوريا بعد أن طلبت أنقرة من حلف شمال الأطلسي المساعدة في تعزيز الأمن على حدودها مع سوريا البالغ طولها 900 كيلومتر.

ووصفت دمشق الخطوة بأنها 'استفزازية' لأسباب من بينها أن طلب تركيا الصواريخ قد يعتبر خطوة اولى نحو فرض منطقة حظر جوي على سوريا وهو ما نفته تركيا بشدة.

وانتقدت إيران وروسيا اللتان تدعمان سوريا طوال الانتفاضة قرار حلف الأطلسي قائلين إن نشر صواريخ باتريوت سيزيد من حدة صراع تحجم معظم الحكومات الأجنبية عن الدخول فيه.

وأصبحت القوى العالمية اكثر حذرا فيما يتعلق بدعم مقاتلي المعارضة خاصة وإن مقاتلين إسلاميين بعضهم له صلات بالقاعدة اخذوا زمام المبادرة في المعركة ضد قوات الأسد في الكثير من المناطق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن مقاتلين من جبهة النصرة الإسلامية اشتبكوا يوم الأحد مع جنود موالين للحكومة قرب قاعدة وادي الضيف العسكرية -وهي منطقة استراتيجية يحاول مقاتلو المعارضة الاستيلاء عليها منذ أشهر.

وأدت الطبيعة الطائفية المتزايدة للصراع إلى تثبيط همة داعمين محتملين يخشون من رد فعل عنيف من قبل الاغلبية السنية في سوريا ضد الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وقال المرصد السوري إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا يوم الأحد في غارة جوية على منطقة حران العواميد شرقي دمشق.

وأصبحت الأوضاع المعيشية أكثر صعوبة لسكان العاصمة بعد ارتفاع أسعار السلع الأساسية ونقص الوقود وقال البعض انهم أمضوا مساء الأحد بدون كهرباء مع اقتراب القتال من وسط العاصمة.

ويسيطر مقاتلو المعارضة على أحياء إلى الشرق والجنوب من المدينة ويتقدمون ببطء إلى قلب العاصمة. وقال سكان إن قتالا اندلع يوم الأحد على بعد نصف ميل فقط من البلدة القديمة في قلب العاصمة.

وقالت ساكنة زارت المنطقة 'في داخل البلدة القديمة في دمشق يمكن سماع أصوات القصف والمقاتلات ونيران الأسلحة الالية على مسافة قريبة.'

ولم يتضح السبب في انقطاع الكهرباء يوم الأحد لكن الوكالة العربية السورية للأنباء نقلت عن وزير الكهرباء عماد خميس قوله إن 'إرهابيين' وهو تعبير تستخدمه الحكومة في الإشارة إلى مقاتلي المعارضة هاجموا خط تغذية رئيسيا متسببين في انقطاع الكهرباء. وعادت الكهرباء إلى بعض المناطق يوم الاثنين.

وأدى إخفاق المعارضة في تقديم الخدمات الأساسية والتقارير المتزايدة عن قيام مقاتلين بعمليات نهب وافتقارهم للنظام إلى تراجع التأييد الشعبي لهم في بعض المناطق.

وقال المرصد السوري إن الحكومة أرسلت تعزيزات يوم الاثنين إلى ضاحية داريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق. وأضاف ان جنود مشاة وحاملات جند مدرعة وصلوا إلى أطراف الضاحية التي شهدت هجمات بالمدفعية وغارات جوية على مدى أشهر.

وقال المرصد إن عشرة اشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامراتان قتلوا في غارة جوية على مدينة الطبقة في محافظة الرقة الشمالية مساء الأحد.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة