زغردي يا هلالة ؟!

في ( الورشة ) التي دعت إليها وزارة التنمية السياسية بعنوان ( الحكومات البرلمانية واقع وطموحات ) قال أصحاب الدولة والمعالي والسعادة: إن الحكومات البرلمانية ( بدري عليها )، لأننا بحاجة لأحزاب لديها برامج تستطيع أن تشكل الحكومة على أساسها.اضافة اعلان

دولتك، معاليك، سعادتك.. اليوم تريدون برامج ووقتا إضافيا ومش عارف شو حتى تنجح تجربة ( الحكومات البرلمانية )، وإذا استعرضنا نحنا وإياكم من شكل الحكومات في السنوات الأخيرة سنجد أن أي نائب بعرف( يقرأ ويكتب) يستطيع أن يشكل الحكومة، ولم يكن هناك أي داع لتعقيد الأمور وكأن تشكيل الحكومة بحاجة لمخترع ( ذرة )!
كلّنا نعلم أن أكثر من رئيس وزراء سابق لا عنده ( برنامج ) ولا عنده ( بطيخ أصفر ) استطاع أن يصل إلى هذا المنصب.
في نكتة بتقول: في مرة هندي وأردني وقعا من طيارة، الهندي عاش والأردني مات.. سألوا الهندي ليش مات الأردني؟ قال لهم: هاد نفر أردني واحد خرفان. أنا بقول له: افتح مزلة.. افتح مزلة.. هو يقول: الموت ولا المزلة.. الموت ولا المزلة.. مثل هذه النكتة لو قالها أحد النواب للكتل البرلمانية التي تشير إلى مدى اعتزاز الأردنيين بأنفسهم، صدقوني سينال أغلبية نيابية تفوق ما حصل عليها هذا الرئيس أو ذاك.
رئيس آخر كان البرنامج الشغّال عليه ( يسجل ويبيع ).. بمعنى أي نائب عاقل.. بالغ.. راشد ويملك هوية أحوال مدنية سارية المفعول يستطيع أن يقوم بهذه المهمة بكل سهولة ويسر طالما توفرت النية الصادقة لديه لفعل ذلك!
رئيس من الرؤساء كل الخبرات التي لديه اكتسبها من شرب ( فناجين القهوة ) في الجاهات والعطوات والصلحات..
أي نائب لديه( عباءة ) و( شماغ مهدب ) وشريب ( قهوة ) يستطيع أن يكون رئيس حكومة منتظر و( فكاك نشب ) بعد التقاعد!
في مرحلة حرجة من تاريخ الأردن جاءنا رئيس وزراء ( مؤدب ) و( محترم )، وقد أمضى حياته بين الكتب والمؤلفات .. هذا الرئيس من أكثر ما هو( مؤدب ) ما ( بتركن ) عليه يطلب يد ( عروس )، ومع هيك ( أركنّا ) عليه وصار رئيس حكومة ولولا الظرف ما ساعده والذاكرة خانته كان قعدله شوي..
أي نائب مش شرط يكون قارئ حتى( عقد زواجه )، بس شرط ما ينسى حدا بتشكيلة الحكومة عندها نضمن له أن يجلس طويلا في الرابع!
رئيس بالكازينو( وّرطنا ).. ورئيس بالثقة العالية التي حصل عليها( جننا ).. ورئيس بالتعيينات ( زهقنا ).. ورئيس بلاش نحكي بالآخر ( جلطنا ).. ورئيس بالرفع المتكرر( شّحدنا )..
هذه هي برامج الرؤساء في السنوات الأخيرة.. أي نائب ما عليه إلا أن يقوم بعكس ما قام به هؤلاء ليكون رئيس وزراء ما جابته (ولاّدة ) قصدي ما جابته
( حكومة )!
بالنسبة للوزراء.. فقط كل ماهو مطلوب من كل نائب يريد أن يصبح وزيرا يعرف ( يوّقع ) أو ( يبصم ) على الجهتين بتزبط معه يكون معالي!
يا.. تنمية.. يا.. سياسية.. هسة صار تشكيل الحكومة البرلمانية بدها برامج وكتل وأحزاب.. أما أوّل اللي معاه (رخصة سواقة ) كان بيمشي الحال..
زغردي يا هلالة: نمونا (سياسيا ).. وشحدونا (اقتصاديا).. وباعونا( خارجيا ).. وزورونا( انتخابيا).. ولولولولولويييييش.. خلهم يكيفوا!