حسن كردي العنزي - إلى الشعب السعودي والشعب المصري على وجه الخصوص
طبول الحرب تقرع والكم الهائل من السيناريوهات اصبح عصيا على الحصر نظرا لتسارع الاحداث وتراكم مخلفات التاريخ العربي الطويلة بحكم ان الشرق الاوسط مسرح لكل الاحداث المهمة في العالم خاصة بعد الحرب العالمية الثانية .
صحيح اننا نعي ونفهم ما يدور حولنا إلا انه من المفترض إلا نقف بذهول لنراقب ما يجري ويجب ان لا يتشتت انتباهنا عما نحن فيه لذلك يجب ان نضع الخطة الانسب لمواجهه ما يحيق بنا من خطر خاصة وأننا نقطة تقاطع كل ما يجري من احداث وأطماع وعلى مشارف منطقتنا يقبع المعمم الايراني والطربوش العثماني وحزمة أطماع ومصالح دول عظمى وقوى اخرى بالمنطقة .
وألان يجب ان نفهم من نحن وما قدراتنا وما المسئولية الملقاة على عاتقنا وما الواجب المنوط بنا , ولكي نعرف من نحن ؟ فنظرة على العالم العربي تكفي لان يتبين لنا ان العالم العربي عبارة عن ورقة نقدية ذات قيمة طبع على وجهها الاول السعودية ممثلة لعرب اسيا والوجه الاخر مصر ممثلة لعرب افريقيا , وان هذه الورقة النقدية لن تكون ذات قيمة لولا الثقة المتبادلة بين الحكومات وشعوبها من كلا الطرفين , هنا يجب ان استشهد وأشيد بموقف الشعب المصري الاخير والذي استشعر خطر سياسة الاخوان مما دفع به الى الشارع لسحب العقد المقدم لهم باعتبار انهم حكومة منتخبة , ولولا ثقة الشعب بمبادئ الجيش المصري لما منح التفويض للجنرال عبد الفتاح السيسي.
بالمقابل لم يأتي الموقف السعودي من فراغ فلولا علاقة ارتباط المصير والهدف لما تمكنت الحكومة السعودية من اتخاذ موقف بهذه القوة ولولا ثقة الحكومة السعودية بشعبها لما استطاعت مقارعة دول عظمى وثنيها عن مواقفها وإقناعها بقبول خارطة الطريق المصرية .وكنتيجة لهذا الحدث تلقى السيد اردغان لكمة قوية ما دفع به لتصريحات كشفت اطماعة لمن كان يحسن الظن فيه .
كذلك المعمم الايراني فوجئ من قوة العرب ما حدا به لمحاولة انهاء ما يجري في سوريا وضغطة على بشار لدرجة انه استخدم الاسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري .
الان الشعب السعودي والشعب المصري هم المعنيين بوحدة الوطن العربي من الخليج للمحيط وهم محط انظار كل الشعوب العربية والواجب علينا ان نكون على قدر المسئولية وان لا نكون اخر خيبات امل الشارع العربي خاصة وان عدونا يترقب خلف الحدود ويترصد لعل الحرب القادمة تمنحه الفرصة لينقض علينا او يحرك اطراف اصابعه المتغلغلة في اوطاننا .
هدفنا لازال الابقاء على الوطن العربي موحدا لذلك فلندع خلافاتنا جانبا ولنترك السياسة لمن هم مخولين لها شرعا وقانونا ونتفرغ لمراقبة المتربصين بنا , وأخيرا بقدر ما نمنح حكوماتنا الثقة بقدر ما يمكنهم اتخاذ مواقف تذهل العالم وتمنح الشرف للأمة العربية
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو