السبت 2024-12-14 05:24 م
 

سورية: فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية

11:20 ص

الوكيل- فتحت في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي الثلاثاء مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية السورية المحسومة سلفا لصالح الرئيس بشار الاسد، ونددت بها المعارضة السورية ودول غربية داعمة لها والامم المتحدة.اضافة اعلان

ودعي الى الاقتراع، بحسب وزارة الداخلية السورية، 15 مليون ناخب يتوزعون على نحو 9 الاف مركز اقتراع تقع في المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي يعيش فيها، بحسب خبراء، 60% من السكان، على ان تغلق هذه المراكز الساعة السابعة مساء، مع احتمال تمديد الوقت خمس ساعات (اذا كان الاقبال كثيفا)، بحسب ما ذكرت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على العملية الانتخابية.
ويخوض الانتخابات في مواجهة الاسد كل من عضو مجلس الشعب ماهر الحجار والعضو السابق في المجلس حسان النوري اللذين تجنبا في حملتيهما الانتخابيتين التعرض لشخص الرئيس او ادائه السياسي، مكتفيين بالحديث عن اخطاء في الاداء الاقتصادي والاداري والفساد.
وفي احد المراكز الانتخابية في مدرسة الباسل الواقعة في شارع بغداد وسط العاصمة علقت صور مرشحي الرئاسة الثلاث على حائط وراء مكتب الاقتراع الذي وضع عليه صندوق ابيض شفاف.
وقالت هند الحمصي وهي ربة منزل (46 عاما) قد جرحت اصبعي لانتخب بالدم، احب وطننا ورئيسنا لانه الافضل
.
وذكرت ناديا هزيم، وهي عاملة في احد المخابر الطبية (40 عاما) (سانتخب الاسد اكيد) مضيفة (الله يحمي البلد وانشالله ننتصر).
وتقف امام المبنى امراتان تابعتان للدفاع الوطني ترتديان بزة عسكرية.
وامام مركز اقتراع في ساحة السبع بحرات بدمشق كان ثلاثة مندوبين عن الاسد يرتدون قمصان بيضاء كتب عليها كلمة (سوا)وتحتها اسم الرئيس.
نظريا، انها الانتخابات التعددية الاولى في سوريا منذ نصف قرن، تاريخ وصول حزب البعث الى الحكم. وقد تعاقب على راس السلطة منذ مطلع السبعينات الرئيس حافظ الاسد ومن بعده نجله بشار عبر استفتاءات شعبية كانت نسبة التاييد فيها باستمرار تتجاوز 97%.
وتجري الانتخابات بموجب قانون يقفل الباب عمليا على ترشح اي معارض مقيم في الخارج، اذ ينص على ضرورة ان يكون المرشح مقيما في سوريا خلال السنوات العشر الاخيرة.
وتتزامن الانتخابات مع تصعيد عسكري على الارض، لا سيما في حلب (شمال) حيث تستمر حملة القصف الجوي التي يقوم بها النظام منذ اشهر حاصدة يوميا مزيدا من القتلى، بالاضافة الى معارك عنيفة في ريف دمشق وريف حماة (وسط) وريف ادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب).
ووصل الاثنين الى دمشق وفد روسي يضم برلمانيين واعضاء من اللجنة الانتخابية المركزية لروسيا الاتحادية لمواكبة الانتخابات الرئاسية ، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). ويتوقع ان تكون هناك وفود مراقبين من دول صديقة للنظام للغاية نفسها، من كوريا الشمالية وايران والبرازيل.
وتواكب الانتخابات التي وصفتها المعارضة والدول الداعمة لها ب(المهزلة) و(المسرحية) حملة في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ترفض ما سمته (انتخابات الدم9 التي تجري على دماء المواطنين وتهدف الى منح شرعية لنظام يستهدف المدنيين، بحسب ناشطين.
ودعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا الاثنين في كلمة مصورة القاها عبر قناة العربية( الفضائية المواطنين السوريين الى (ملازمة منازلهم)و(عدم النزول بأرجلهم الى حمامات الدم والعار التي تريدها عصابة الاسد)، محذرا من(سلسلة تفجيرات وقصف على التجمعات ومراكز ما يسمى الاقتراع)، قال ان النظام يعد لها.
وكان الجيش الحر دعا قبل ايام الى مقاطعة الانتخابات.
ويقول مواطنون سوريون تحدثت اليهم وكالة فرانس برس في داخل سوريا وخارجها، ان الناخبين الذين سيصوتون للاسد يتوزعون بين المتحمسين له والخائفين على حياتهم وارزاقهم ووظائفهم ان لم يصوتوا، لا سيما بعدما تبين ان الحسم على الارض مستبعد بالنسبة الى المعارضة التي تفتقد الى السلاح النوعي والامكانات في مواجهة ترسانة الاسد والدعم المادي والعسكري الثابت الذي يحصل عليه من حلفائه لا سيما من روسيا وايران وعناصر حزب الله اللبناني الذين يقاتلون الى جانبه.
-(أ ف ب)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة