الوكيل - الكثرة الكاثرة من النخب الأردنية بدت تمرر أقلامها على ورق أبيض، لرسم سيناريوهات بدت في أذهانها وشيكة الحدوث، توازيها أسئلة مرجعية في غاية الفضول، تسأل عن مصير حكومة د. النسور، ومتى سيسلم مفاتيح مكتبه في الدوار الرابع الى خلفه الذي يبدو انه سيأتي هذه المرة من رحم مجلس النواب لا من خارجه.
هذه السيناريوهات بدأت جهات ترسمها بأقلام الرصاص لسهولة التعديل والحذف والإضافة، إلا أنها تحتكم لبوصلة واحدة تقول ان رغبة عليا بالإنخراط في تجربة 'الحكومة البرلمانية الخالصة' زانت رجالاتها من خزان برلماني بدأت جوانبه تتسع لتصل الى خزانات برلمانية أخرى في سياق ما بات يعرف بـ' الإتئلافات والتحالفات البرلمانية'، وهذا ما يجعل مهمة هواة رسم السيناريوهات من السهولة بمكان بحيث لا يجدون أية غضاضة حتى في تسمية الفريق الوزاري المقبل.
الرغبات العليا لا تجد أية مشكلة في الدخول بعصف ذهني سريعا في تجربة الحكومة البرلمانية قبل موعد انعقاد الدورة العادية الثانية لمجلس النواب في مطلع شهر تشرين الأول من العام الجاري، ولتحقيق هذا الطموح بإنجاح تلك التجربة فقد بدأت قوى برلمانية وغير برلمانية في تهيئة الأرضية السياسية المناسبة لإستقبال الوليد الجديد من رحم البرلمان وفي موعد قد لا يتعدى منتصف شهر ايلول المقبل.
وفي سياق السيناريوهات تلك فإن التقريب السريع بين ائتلاف نواب المبادرة وتحالف كتلتي وطن والوسط الإسلامي يشكلون بمجملهم حاليا 88 نائبا حتى هذه اللحظة، ومن المؤكد أن ارتفاعا في عدد اعضاء هذه التكتلات البرلمانية البرامجية في الفترة القليلة المقبلة وهي الفترة التي تشهد عادة إعادة فك تركيب الكتل البرلمانية القائمة حاليا.
هذه السلة الرقمية تكفي تماما لتمرير الثقة بالحكومة البرلمانية المقبلة، وتكفي أيضا لتقوم بجدار الحماية وواقي الصدمات للتجربة التي يراد لها أن تستمر ــ على الأقل ـ ستة أشهر هي المدة الدستورية للدورة العادية لمجلس الأمة.
السيناريوهات تتحدث بوضوح عن تحقيق منجزات في بناء البنية التحتية للحكومة البرلمانية القادمة، فتجذير تجربة 'اتئلاف المبادرة' والتفاهمات التي تجري بين المبادرة وتحالف وطن والوسط الإسلامي، واستقطاب اعضاء جدد تشكل كلها بنية تحتية صلبة ستعزز من توقيت جدار الحكومة البرلمانية القادمة.
هل يكون رأس الحكومة البرلمانية رئيس المبادرة نفسه المهندس سعد هايل سرور، بينما سيحتفظ رئيس مجلس النواب عاطف الطراونه بمقعده في سدة الرئاسة؟..ام يحصل العكس؟..هذا هو السؤال الآن وفي الأثناء بينما سيعمل العديدون لحجز مقاعدهم المزدوجة في العبدلي والدوار الرابع.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو