السبت 2024-12-14 10:15 ص
 

شاطر .. شاطر !

11:43 ص

ينصح الأطباء عادة السيدات بضرورة المباعدة بين الاحمال لما لذلك من أهمية في الحفاظ على صحة الام والجنين .اضافة اعلان

لا ادري لماذا الأطباء يخصون الام بالنصائح دون الأب مع أن كليهما له دور محوري ورئيسي في عملية الانجاب ولا يمكن أبدا أن يأتي ( البيبي ) بـ ( البلوتوث ) حتى يتم تجاهل الأب في النصائح !
ثلاث سنوات هي المدة الزمنية التي ينصح بها الاطباء كفاصل دعائي بين المواليد .. وخلال هذه المدة لا بد من تفقد ( المسّاحات ) و( البريكات ) و ( الأضوية ) بشكل دوري مثلما يفعل الامن العام في الحملة الشتوية على السيارات !
لأن فقدان ( البريك ) قد يعني ( مخالفة ) ما تم الاتفاق عليه بشكل مسبق وقد يفرض علينا غرامات وصبيان وبنات بشكل مخالف للتعليمات ..
فوائد عديدة تجنيها الأسرة من المباعدة بين الاحمال فهي تقلل من خطر حدوث وفيات الأجنة والمواليد وتعطي المولود حقه من الرعاية والتربية وتحافظ على صحة الأم الجسدية وحتى يتمكن الاب من توفير حياة هادئة مستقرة للأسرة.
والاهم من كل ذلك فأن معظم الأطفال الذين يولدون بفارق زمني قصير لا يحققون التطور الجسمي والعقلي والعاطفي الذي يحققه الأطفال الذين تفصل بينهم فترة زمنية أطول .
لست أنا من يقول ذلك بل الاطباء والحملات التثقيفية التي تدعو بضرورة المباعدة بين الاحمال ..
أصبح الفارق الزمني بين الحكومات في بلدنا لا يتعدى بضعة أشهر .. لذلك من المنطقي جدا ان تلد لنا الحكومات مدراء ووزراء ورؤساء ( مش على بعضهم ) ..
في ( قضية الكازينو ) مثلا .. بعض الوزراء الذين تم استدعاؤهم للشهادة تبين من افاداتهم أنهم لا يتذكرون شو ( تعشوا ) مبارح حتى يتذكروا ( الكازينو ) .. وكان واضحا من حديثهم أن ذاكرة كل منهم لا تتسع سوى الى (ا ميجا ) فهل هذا برأي الطب من الممكن أن يكون ( وزير ) طبيعي من خيرات بلدنا ؟!
يقال وليس كل ما يقال صحيح .. أن وزيرا عاملا وعلى وشك أن يكون عابرا لا يتعرف على موظفي وزارته الا من لون القمصان .. حدث أن قام معالي الوزير باستدعاء احد الموظفين وعندما دخل عليه قال له : مين أنت ؟! فقال له : انا ( فلان ) يا سيدي .. فقال له الوزير : يازلمة صدق ما عرفتك ليش مغير ( القميص ) !
هذا الوزير جاء عبر حكومتين لا يفصل بينهما سوى عدة أشهر ولم يتم أستعمال أي ( مانع ) لإعطائه فرصة ليرتاح فكانت النتيجة أن معاليه بطل ( يجمع ) !
اخطر ما انتجته الحكومات هو قدوم ( رئيس ) عرف عنه قبل دقائق من تسلمه المنصب بانه لا يقول سوى : لا .. لا ..
لحظات معدودة و نتفاجأ ان بطل ( لا ) قد اصبح طواعية من جماعة : اللي بيسمع كلمة اهله شو بنقله : شاطر .. شاطر ..
يا اطباء ( القلب ) .. يا اطباء ( الولادة ) .. يا اطباء ( الباطنية ) .. يا اطباء ( الانف والاذن والحنجرة ) .. نرجوكم ان تتحدوا و تقدموا لنا تشخصيا لذلك ..
قولوا لنا .. اشرحوا لنا .. اوصفوا لنا : كيف لعقل الانسان ان يعارض كل شيئ ؟ .. ومن ثم يوافق على كل شيئ ؟ .. نظنها نحن البسطاء حالة ( نادرة ) .. ولعل ان لكم رأيا غير رأينا ولكن نرجوكم ان لا تصدموا وطنيتنا بوصفة تقول : الامر طبيعي والنادر هو نحن !
الحكومة الحالية ( رفعت ) واللي كان .. كان .. والتخوف حاليا ليس من ( الرفع ) بل من قدوم (عجز ) مطلع العام المقبل ..
كل خططكم لرفع الدعم تتحدث عن أن السبب في عجز الموازنة هم ابناء ( المحروقات ) .. وها نحن على وشك أن ننتهي من هذه القصة ونتبرأ من رعايتهم الى أبد الأبدين ..
يبقى السؤال ماذا لو طل ( العجز ) مجددا ؟... هل نباعد بين ( الحكومات ) .. أم ستأتي الحكومة على نفسها وتركب ( الشو أسمه ) ؟! .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة