مُسيد المومني
أعلم أنني سأهاجم وخاصة أن الموضوع يخص الشباب ولكن ( صدقوني ما بتحيز للحريم ) ولنكن منطقيين ولو قليلا فبعد جولة في صالونات التجميل الخاصة بالرجال ..هناك من سيقول صالون الرجال ( ما في إلا قص شعر وحلق لحية !!) هذا فيما مضى ألآن اختلف الوضع وأصبحت صالونات الرجال تنافس الصالونات النسائية في خدماتها المقدمة لشبابنا من تمليس ، صبغ شعر بألوان غريبة عجيبة ، تسريحة شعر تقارب في شكلها عرف الديك أحيانا ومن أمسك بيده ( سلك كهرباء مُعرى ) حتى تكهرب شعره حينا آخر ، وأكثر تقليعة ( نفسي أفهم الهدف منها ) ضربة الحاجب !
وليتها توقفت على ضربه فقط ففي بعض الأحيان يحدث أن يكون حاجباه (مزبطات ع المسطرة ) وهنا لن أقوم بتحليل شخصيات أو إصدار حكم مسبق..فقد تركت هذا لشريحة أخرى من الشباب الذين استهجنوا توجهات أبناء جنسهم نحو الإهتمام بالمظهر الخارجي وبشكل مبالغ به على حساب صفات أخرى كخشونة الرجال التي تميزهم بالمرؤة والنخوة والشهامة والتي ينظر لهذه الفئة من الشباب على أنهم يفتقدون إليها .
الشاب ( البائع ) في محل الإكسسوارات كان سبب إثارة هذه القضية فأثناء زيارتي للمحل قام بخدمتي شابٌ رشيق ممشوق القامة يلبس بنطالا موديل ( خصر ساحل ) ، ووجهه ملطخ بالمكياج ،سيتهمني البعض بأنني ( تخنّتها ) ولكن صدقوني أنني أتحدثُ عن شاب شفتاه ملطخة ( بالروج ) وكحلا لون به عينيه وليس هذا فسحب بل استخدم المسكارة أيضا بفن عجزتُ أنا عن مجاراته ، سيحدث لكم الآن ما حدث لي فقد فغرتُ فاهي و(بحلقت بخلقته ) لأتأكد أن من يتحدث لي ( شابٌ) وليس ( شابة ) ،و تساءلتُ بلؤم: أين أنتما يا رية وسكينة عنه لتبللا قطعة القماش وتقوما بالواجب معه ( ويا عيني عليك يا شاب .
رافق هذا المشهد وفي زاوية نفس المحل فتاة حولت وجهها إلى لوحة فنية غير متجانسة الألوان وأخرى استخدمت ألوانا فاقعة كأنها تحولت بضربة مكياج إلى ( حديقة عامة ) سيسألني أحدكم : من منا لا يحب أن تقع عيناه على وجه جميل ؟
وبدوري ومن وجهة نظري أن بعض ( الصبايا ) تفهم التجميل على أنه إخفاء كامل لملامح الوجه حتى تدفع بمن يراها للضحك من ( صماصيم ) قلبه ، ولا يشترط حقا أن تتعلم الفتاة فن وأصول استخدام المكياج ..( فالزائد أخو الناقص ) كل ما عليها فعله هو أن تبدو طبيعية باستخدام المكياج أو غيره .
ولنعد إلى موضوعنا الرئيسي ، تمنيت حقا لو أتيحت لي الفرصة وقمت بجولة في الصالونات الرجالية ووجهتُ سؤالا لشاب طلب صبغ خصل من شعره بلون ( أحمر ناري ) أو حتى طلب عمل ( ميش ) لخصلة واحدة في مقدمةِ رأسه : هل طلبك هذا جاء لمواكبة موضة هذا العام ؟ أم أنك تفعل ذلك لتتميز !! أعلم أن سؤالي هذا غير كاف ومنقوص ولا يلم فعلا بالقضية بشكل كامل ولكن لو كنتم مكاني ما هو السؤال الذي ستقومون بطرحه على رواد الصالونات من الشباب ذوي التقليعات الغريبة التي أخذت بالإنتشار والتوسع في مجتمعنا الأردني !!
هذا كله رافق المشاهد الدامية التي اجتاحت جامعاتنا في الآونة الأخيرة والتي جاءت بعد أن تناسينا المهم وإنشغلنا (بسفاسف الأمور ) متناسين أننا أبناء عمومة وأبناء وطن واحد وما رافقها من جري خلف التقليعات بعد أن أصبح تركيز الشباب فقط على المظهر وإغفال الجوهر حتى تم (مسحه ) ، بعد أن أصبح الهدف من ارتياد الجامعات مظهرا من المظاهر الإجتماعية بالنسبة لعدد كبير من الطلاب والذي يرافقه رغبة ( بتغيير الجو ) و لا ضير من ( عرض أزياء ) و التحول إلى فتوات بهدف إظهار رجولة (مطموسة ) ، لغيرتي على عنصر مهم من المفروض أن يساهم في نهضة مجتمعنا .. لهذة الفئة تحديدا من الشباب وعلى رأي ممثلنا القدير نبيل المشيني ( أبو عواد ) : أي شي غاد شباب نص كوم .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو