الخميس 2024-12-12 03:47 م
 

شبان مغاربة يطلقون سينما "بديلة"

11:58 ص

الوكيل - قامت مجموعة من الشبان المغاربة أغلبهم لديه إلمام بمجال السينما ومن خريجي 'مدرسة مهن السينما' بتصوير عدد من الأفلام الوثائقية والروائية دون المرور بالمؤسسات الرسمية من أجل الحصول على رخصة ليؤسسوا بذلك لما اعتبروه 'سينما مستقلة' أو 'بديلة'.اضافة اعلان


وقال يونس بلغازي وهو شاب من خريجي مدرسة مهن السينما ومنتج عدد من الأفلام عن الحراك الإجتماعي في المغرب 'هدفنا أن نخدم سينما مستقلة. أن نعرف بمشاكلها والعراقيل التي تعترضنا عند التصوير.'

وقال بلغازي في مقابلة مع رويترز 'تصادف الربيع العربي مع سنوات تخرجنا من معهد السينما فعملنا مجموعة من الأفلام التسجيلية القصيرة بثت على الانترنت كانت بالأساس للتعبئة من أجل الخروج إلى الشارع لمحاربة الفساد وتغيير الواقع المزري.'

ويضيف أنه بعد ذلك توالى مع المخرج ناذر بوحموش إنتاج أفلام مثل فيلم تسجيلي بعنوان 'عندما يصبح الزواج عقوبة' عن قصة فتاة مغربية انتحرت بعدما زوجها والداها من مغتصبها.

وقال 'خلقنا شبكتنا الصغيرة ونحاول أن نقدم البديل بدون المرورعن طريق المركز السينمائي المغربي.'

وعرض بلغازي فيلم 'أنا ومخزني' في إشارة إلى السلطة التي يعبر عنها بالمخزن في المغرب من إنتاجه ومن إخراج الناشط الحقوقي المغربي المقيم في أمريكا بوحموش.

ويتحدث الفيلم عن الحركة الإحتجاجية التي قادتها بالخصوص حركة 20 فبراير الشبابية في المغرب أسوة بما يحدث من احتجاجات في المنطقة العربية.

كما عرض بلغازي في ألمانيا فيلم 'باسطا' الوثائقي عن الرقابة في المغرب.

ويقول بلغازي الذي ينتمي إلى حركة 20 فبراير إن ما يجمعه بالشبان ليس بالضرورة 20 فبراير 'لأننا أصلا تخصص سينما.. و20 فبراير ليس حزبا كما أن ثقافة حقوق الإنسان هي كونية ولا تحتاج إلى انتماء معين.'

وتعترض بلغازي ورفاقه في المهنة الذين يشكلون مجموعة تقارب العشرة صعوبات جمة أولها التصوير بدون رخصة في أماكن عامة مما يعرضهم للطرد وتكسير الكاميرا أحيانا والتعنيف 'بسبب إنتشار ثقافة الرقابة' بالإضافة إلى عدم وجود ممولين.

كما أن المركز السينمائي المغربي لا يعترف بهم كمجموعة أفراد إذ لا يتعامل إلا مع الأشخاص المعنويين. ويقول بلغازي إن تصوير أفلامهم التي يغلب عليها الطابع الوثائقي 'نوع من العصيان المدني نخرق فيها القانون.'

ويكتفون بالدعم المعنوي الذي تقدمه لهم بعض الجمعيات الحقوقية في الداخل والخارج.

ويقول بلغازي إن هدفهم هو الوصول على سبيل التحدي إلى إنتاج 19 فيلما في العام مثل المركز السينمائي المغربي بالرغم من الإمكانيات المحدودة جدا.'

وأضاف 'سنوفر للناس المعلومة البديلة ليقارنوا بينها وبين المعلومة الرسمية وعليهم بذكائهم أن يختاروا.'

وبلغازي ورفاقه بصدد تصوير فيلم عن 'دانييل' الإسباني الذي أدين باغتصاب 11 طفلا مغربيا وتمتع بعفو ملكي مما أثار ضجة وإحتجاجا قويا في المغرب مؤخرا كما يعدون لفيلم عن 'أمضير' القرية بالجنوب المغربي التي تضم أكبر منجم للفضة بإفريقيا ويحتج سكانها من مدة بسبب الفقر والتهميش.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة