الخميس 2024-12-12 08:43 م
 

شوارع "الطيبة" تغرق بالظلام منذ وفاة فنيي صيانة

11:48 ص

الوكيل- تشكل قضية تردي واقع انارة الشوارع في مناطق بلدية الطيبة نموذجا للعديد من بلديات محافظة اربد جراء ضعف موازنات هذه البلديات وعجزها عن الوفاء بالتزاماتها حيال اثمان الكهرباء المترتبة لشركة كهرباء محافظة اربد، ما دفع الاخيرة الى وقف اعمال الصيانة والاستبدال للوحدات المتعطلة.اضافة اعلان


وتنطوي محاولة بلدية الطيبة اصلاح الاعطال على عاتقها على طرفة، اذ ان البلدية كان لديها فنيان يتوليان مهمة اصلاح الاعطال، لكن بوفاتهما قبل اشهر توقفت قدرة البلدية على صيانة الاعطال جراء عدم تعيين بديلين لهما.

وتوفي الاول اثر سقوطه من اعلى عمود كهرباء اثناء تأدية عمله والثاني بفعل المرض ولم تستطع البلدية تعيين بديلين لهما، ما فاقم من تردي الواقع منذ عدة اشهر مضت على صعيد انارة الشوارع.

وبحسب رئيس البلدية محمد موسى القرعان، فان شركة الكهرباء مناط بها اصلاح اعطال وحدات الانارة لكنها توقفت منذ اشهر عن هذه المهمة جراء عجز البلدية عن الوفاء بالتزاماتها المالية للشركة.

ويضيف ان الشركة تحصل المبالغ المترتبة على البلدية من رسوم النفايات التي تجبى لصالح البلديات لكن هذه المبالغ لم تعد تغطي المطلوب وفق ردود الشركة على مخاطبات البلدية.

واوضح ان الشركة تمنع البلدية من اصلاح الاعطال بحجة تلافي اية مشاكل يمكن ان تتسبب بها البلديات لشبكاتها، ورغم ذلك كانت البلدية تتجاوز على هذا الامر لادامة الخدمة المقدمة للمواطنين، لكن وفاة الفنيين حالت دون استمرار البلدية بهذا العمل.

واكد القرعان ان هذه القضية تحتاج الى تدخل من وزارة البلديات والتنسيق مع الشركة لادامة الخدمة المقدمة تحسبا لتفاقم الامور مستقبلا .

من جانبه، قال الناطق باسم شركة الكهرباء هشام حجازي ان ذمم الكهرباء المترتبة على بلديات مناطق امتياز عمل الشركة تبلغ قرابة خمسة ملايين دينار وتشمل بلديات اقليم الشمال، فيما الشركة مطالبة شهريا بمبلغ 18 مليون دينار اثمان الطاقة المشتراة من شركة الكهرباء الوطنية لتوزيعها على المستهلكين.

وقال ان الشركة امام عجز البلديات عن الوفاء بالتزاماتها تلجأ الى عدم صيانة وحدات انارة الشوارع لكنها لا تقوم بفصل التيار عنها او عن البلديات على امل حل المشكلة.

ويحذر حجازي بلدية الطيبة وغيرها من اللجوء الى اجراء اية اعمال صيانة للوحدات على عاتقها، لان مثل هذا الامر ينطوي على خطورة سواء في زيادة الاحمال الكهربائية على الشبكات او وقوع ما لا يحمد عقباه لغير المتخصصين بهذا العمل.

وعرض نماذج لبلديات تترتب عليها عشرات الالاف من الدنانير شهريا لصالح الشركة، ما يتطلب ان تبحث هذه البلديات عن ايجاد مخرج يفي الشركة حقوقها ويفضي الى ادامة خدمات الانارة لشوارع مناطقها.(بترا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة