صور + فيديو // العقبة : المفوضية تهدم ومواطنون يعيدون البناء

الوكيل - مجدي الباطية - تصوير أحمد أبو جعفر -  لا تستطيع المرور من وسط مدينة العقبة وتحديداً في شارع الكورنيش دون ان تلاحظ البناء المتهدم الذي تحيطه 'لافتات' ، كتب عليها عبارات تتحدث عن الظلم ، وتطلب العون والمساعدة ، باللغة العربية والانجليزية.

وعند السؤال عن هذا الامر ، يجيبك اهالي العقبة ان المفوضية تقوم بهدم الابنية في هذا المكان ، ثم يعيد اخرون بنائها مرة اخرى ، حتى يكاد يصل الامر الى الصدام في بعض المرات .

وعما يحدث هناك قررنا الدخول الى منزل المواطن مصطفى الهلاوي ، وهو احد ابناء المنطقة ، حيث عاش وتربى بالمكان منذ ولادته .

حيث قال مصطفى لـ 'الوكيل' ان هذه الاراضي هي ملك لافراد عائلته من الهلاوية ، قبل قيام الثورة العربية الكبرى ، حيث حصلوا عليها من دائرة اراضي معان بعد ذلك الوقت ، في شهادات وسندات يطلق عليها اسم 'الوصاية'

واضاف ان مايثبت ملكيتهم لها انهم يدفعون بدل مسقفات وضرائب للحكومات المتعاقبة منذ ذلك الوقت ، وهو الامر الذي يثبت انها لهم .

ويزيد الهلاوي انه تفاجئوا في احد الايام في حكم قضائي في تملك احد الاشخاص لهذه الارض ، وهذا الامر كان في عهد تسلم حسني ابو غيدا لمفوضية العقبة ، ورئاسة نادر الذهبي للحكومة .

ويشير ان المالك 'المتنفذ' حصل على سند ملكية لارض في حوض 10 بمدينة العقبة ، بينما تقع ارضهم في حوض 11 ، متهماً مسؤولين ' بالرشوى' حتى قاموا بإعطاء ارضه الى شخص غريب .

ويكمل الهلاوي ان المنطقة التي لديه فيها ثلاثة محلات وخمسة منازل وحوش كبير هي في منطقة مميزة وتجارية ، ولهذا هي محل انظار هؤولاء .

وطالب الهلاوي مفوضية العقبة في تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملاك الارض الحقيقيين ، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين الذين قاموا ببيع ارضه لاشخاص غرب ، وحصلوا على اموالاً بعد هذه الصفقة.

واردف ان مايثبت ملكيتهم للارض ايضاً ان الامير حسن زارهم فيها وهو ولياً للعهد ، برفقة امبراطور اليابان الذي كان في حينها ولي عهد اليابان ، اضافة الى زيارة العديد من المسؤولين الاردنيين لهم في مضافتهم على هذه الارض .

'لن ترك ارضنا سوى على نقالات' ، 'وسنرد القوة بالقوة' ، هكذا اجاب الهلاوي على سؤال 'الوكيل' في حال اجبروا على مغادرة ارضهم ، التي عاشوا فيها هو وافراد عائلته طوال حياتهم .