صور:: وفاة الطفلين محمود وعبد الرحمن "غرقاً "في محطة تنقية وليس في حفرة امتصاصية

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - خطفت محطات التنقية الموجودة في منطقة البيضاء القريبة من الاشارات الضوئية المعروفة باسم اشارات الغاز الطفلين محمود أشرف سعيد عبد الباقي، وعبد الرحمن خالد كراجة ، وذهبوا ضحية اثر إهمال واخفاق الجهات الرسمية المسؤولة في حماية الاطفال من الاقتراب من هذه المحطات .

الشقيق الاكبر للطفل الضحية عبد الرحمن ، قال للوكيل الاخباري ان اعمار الطفلين الذين توفيا غرقاً في محطة تنقية منطقة البيضا '11 و13' عاماً ، وانهما كانا بعلاقتهما اكثر من الاخوة وبحكم صلة القرابة التي تجمع بينهما فلقد كانا لا بفترقا ابدا .


وفي تفاصيل الحادثة ، قال شقيق الضحية عبد الرحمن الشاب نصر كراجة ، ان الطفلين كانا يلعبان بكرة القدم في الساحة الخارجية من المنزل ، وهو المجاور لمحطة التنقية التي غرق فيها الطفلين .

واكمل ، ان الطفل الاول محمود ذهب لاحضار الكرة ، الا ان تسلقه للجدار الخارجي الملاطق لمحطة التنقية ووقوفه عليه ، ادى الى حدوث خلل في التوازن لديه ، الامر الذي ادى الى سقوطه في المحطة ، ليأتي شقيقه ويحاول انقاذه الا ان القدر قد شاء ان يلعبا سوياً ويتوفا سوياً.

واضاف نصر ، ان شقيقه الثالث تبعهما محاولا انقاذهما وسقط في البركة وكاد ان يغرق ، الا ان العناية الآلهية حالت دون غرقه .

وانتقد الشاب نصر وذويه غياب الرقابة على محطات التنقية والتي باتت كالمصيدة تأسر من يقترب منها وتذهب به الى اعماقها ليغرق ويُسجل ضحية جديدة .، مشيراً الى ان جميه الطرق القانونية ستتخذ لمحاسبة المسؤول عن ترك محطة تنقية كهذه مكشوفة من دون لا حسيب ولا رقيب .

وطالب نصر بتوفر افراد من الحراسة لمنع الاطفال من الاقتراب منها ، وحمايتهم من الغرق وخاصة انها تفتقر لادنى اجراءات السلامة.


والجدير بالذكر ان إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني، قد نشرت بياناً الخميس الماضي عن وفاة طفلين يبلغان من العمر (13 و11) عاماً ، حيث انها قالت في بيان رسمي لها إن الطفلين سقطا في حفرة امتصاصية في منطقة البيضا قرب إشارات الغاز.

وهنا نتسائل .. من المسؤول عن وجود محطة للتنقية في منطقة مأهولة بالسكان من دون وجود اي انظمة او اجراءات للسلامة العامة ؟ ومن المسؤول عن عدم وجود حارس واحد لمنع الاطفال من الاقتراب منها ؟