الخميس 2024-12-12 06:37 ص
 

طلبة ضد "ثقافة العيب"

07:32 ص

? تملك إ? أن تشعر بالفخر المفعم با?مل بجامعاتنا وقدرة شبابنا على التفاعل مع ا?فكار الخ?قة المنتجة، وأنت تطالع ما نشرتھ 'الغد'،اضافة اعلان

ا?سبوع الماضي، عن 'طلبة بالجامعة ?ردن?ة ?تحدون ثقافة الع?ب بغسل س?ارات في الحرم الجامعي'.
فالشباب الذ?ن ?عتبرون ا?كثر اعتدادا بصورتھم ومكانتھم في مجتمعھم ومح?طھم الجامعي، ھم ذاتھم من ?ضربون عرض الحائط بما
?سمى 'ثقافة الع?ب'، متجھ?ن نحو العمل بمھنة غس?ل الس?ارات، انط?قاً من أن ھكذا خطوة إنما تؤھلھم على طر?ق النجاح وتخطي
الصعاب.
المشروع الذي ?حمل اسم 'الطالب المستقل في التعل?م'، تبنتھ الجامعة ا?ردن?ة، بالتنس?ق مع اتحاد الطلبة، وتمو?ل من صندوق التشغ?ل
والتدر?ب والتعل?م المھني والتقني. وھو ?ھدف إلى تشغ?ل مغسلة س?ارات أوتومات?ك?ة متجولة، لتحق?ق خدمة أفضل لغس?ل الس?ارات في
الحرم الجامعي.
وإذا بدت المبادرة مستھدفة تحس?ن المستوى المع?شي للطلبة، إ? أنھ ?مكن القول بكث?ر من الثقة إنھا ستنعكس إ?جابا على تحص?لھم
العلمي أ?ضاً، وتعز?ز ق?مة احترام الوقت واستثمار ساعات الفراغ في فرص عمل حق?ق?ة ? تتعارض مع محاضراتھم ا?كاد?م?ة.
حتى ا?ن، انخرط في المشروع 120 من الطلبة، ب?نھم 66 طالبة. ھؤ?ء قرروا التمرد على 'ثقافة الع?ب' التي غزت مجتمعنا بصورة
كب?رة، مستعد?ن لغسل المركبات في جامعتھم، ل?كونوا أشخاصا منتج?ن في بلدھم منذ سني الشباب ا?ولى. وفي ذلك دل?ل نضوج فكري
ووعي كب?ر وقدرة على تحمل المسؤول?ة، ?ُقدّم صورة مشرقة ومشرفة عن إ?مان شباب وشابات بفكرة الكفاح وا?جتھاد، وفوق ذلك
تغ??ر ثقافة المجتمع إزاء بعض المھن.
كنا وما نزال نتساءل عما قدمتھ الجامعات، لتُخرج الطلبة من حالة الض?اع التي تس?طر على كث?ر منھم، ومدى استثمارھا بھم ل?كونوا
فاعل?ن ومنتج?ن، وحتى مفكر?ن، ف?خرجوا إلى مجتمعھم بعقل?ة ر?اد?ة قادرة على مواجھة المصاعب، ?س?ما بعد أن أوشك العنف على
أن ?ص?ر السب?ل إلى تنف?س ضغط الفراغ الذي ?ع?شونھ.
الجمع ب?ن العمل والتعلم ?ؤدي حتماً إلى اكتشاف مدى قدرة الطلبة وقوتھم، وبما ?عزز ثقتھم بأنفسھم على صع?د تحمل مسؤول?ات أكبر.
وح?نما ?تأتى ذلك عبر مبادرة من الجامعة ذاتھا، ف? بد وأن ?ز?د ذلك أ?ضا من احترام الطالب لجامعتھ التي وفرت لھ فرصة خ?قة
لتحس?ن وضعھ بشكل ? ?تعارض مع دراستھ، وسھلت عل?ھ اختبار ح?اتھ العمل?ة بعد الجامعة.
المشروع الذي ?قدم جملة امت?ازات، تشمل دفع مبلغ 100 د?نار كمخصص شھري للطالب لمتابعة دراستھ، و50 د?نارا شھر?ا للمساھمة
بدفع رسومھ الجامع?ة الفصل?ة، إلى جانب 50 د?نارا ادخارا شھر?ا ?تسلمھا عند تخرجھ، س?سھم في رفع معنو?ات الطالب والطالبة
اللذ?ن ?عودان إلى منزلھما ل?رو?ا قصة استق?ل فردي، كما ھو عنوان المبادرة. لكنھ استق?ل قائم على ا?نجاز، ومز?د من ا?نتماء
لمجتمعھ الجامعي، كما مجتمعھ ا?وسع الذي ?سھم ف?ھ فع?ً، ماد?اً وثقاف?اً بالتغ??ر نحو ا?فضل؛ ثقافة ا?نتاج.
فوق كل ذلك، ? تقل د?لة حق?قة أن أكثر من 50 % من المسجل?ن في المشروع حتى ا?ن ھن من ا?ناث اللواتي ?ؤكدن انھ ? ?نقصھن
مقارنة بالذكور إ? الفرصة العادلة، وا??مان الفعلي بقدراتھن وإرادتھن.
?بقى أن ھذه المبادرة الفر?دة تقدم أ?ضا صورة مثال?ة للجامعة ا?ردن?ة، باعتبارھا مؤسسة تسھم في تنم?ة المجتمع ككل ?س?ما بعد
سني الدراسة الفعل?ة داخل أسوارھا؛ ھي تؤسس للمستقبل، ببناء بناة المستقبل.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة