(عجيب امر الشماغ في وطني)

ليث الشبيكي الدعجه - اذا وضع على الكتف او حول الرقبة يصبح رمزا وطنيا اضافة اعلان


اذا وضع فوق الراس يصبح رمزا للتخلف

واذا تغير لونه يصبح اداة للعنصرية البغيضة

كل ذلك في زمن الانحطاط والانحلال هذا

كان حتى قبل عدة سنوات رجال لانساوي ظلهم على الارض من الاقارب وبني العم وبني الخال يلبسون الشماغ ولا يعيرون اهتماما للونه وكانوا لايتوانون عن التضحية في اجل الوطن

اليوم في زمن البنطلون الساحل والشماغ الساحل والاخلاق الساحلة صارت اطهر القضايا تقسم بحسب الوان القماش

القماش نفسه الذي كان يوضع في احد الفنادق كمفارش على طاولات العهر بحجة المحافظة على التراث

وهو القماش ذاته الذي منع احد لابسيه قبل سنوات من دخول احد مطاعم العاصمة فقط لانه يلبسه

وهو القماش ذاته الذي صار جزءا من الزي الرسمي لمقدمي القهوة المرة السوداء في الفنادق كنوع من التراث ايضا

ما اسوأ ان تحسب قدرك كبيرا عند قوم لايرون لك قدرا

وان تظن ان من يضحك عليك يضحك لك

وما اسوأ ان تكون وسيلة يستخدمها الغير لتحقيق غاياتهم

فمن ليس له ماضي....ليس له حاضر