الجمعة 2024-12-13 02:43 ص
 

عدنان حمد .. البيت بيتك

01:52 م

عمر محمد داودية - يقول المثل الروسي: 'يكون الضيف ذهباً في البداية، ثم فضةً و إذا ما طالت إقامته أصبح حديداً'. أما أنت يا عدنان فكلما طالت إقامتك بيننا ازدت بريقاً و ألقاً و نفاسة، و أنت اليوم لم تعد ضيفاً إنما رباً للمنزل، شاركتنا الهم و الحلم، ومن غيرك يا حمد أدخل السرور الى بيوت الملايين من الأردنيين كما فعلت؟! اضافة اعلان


من منا يذكر حال المنتخب الأردني قبل أربعة أعوام؟! كان جل ما نطمح إليه الوصول الى كأس أمم آسيا فقط، و كانت منتخبات متواضعة جداً أمثال تايلاند و سنغافورة تشكل تحدياً كبيراً أمام منتخبنا الوطني. أما اليوم فقد فتحت لنا طاقة الحلم على آخرها، و باتت الآمال المحرمة و الممنوعة علينا في السابق مثار حديث الشارع اليوم...الوصول الى كأس العالم !!

ربما يكون عبور الملحق صعباً 'حسابياً'، لكن خطف بطاقة الملحق عنى لنا الكثير الكثير، و علا كعبك يا حمد بالقليل المتاح و بالإمكانات الشحيحة على المنتخبات الثرية التي تجير آبارُ من النفظ لتغطية متطلباتها المادية.

تصفيات طويلة، عشنا تقلباتها و كبواتها، و حين كانت الجماهير تتململ بعد خسارتي عمان ثم العراق و طالب بعضها بإقالتك، كنت تعيد منتخب اليابان 'بطل آسيا' مكسور الخاطر الى طوكيو. و الحقيقة الجلية بعد هذا المشوار المضني، أن الأردن قبل التصفيات هو ليس ذات المنتخب بعدها، أصبحنا علامة فارقة و إسماً ذا شأن، 'يكبر شانك'.

نحترم قرارك إن عزمت على المغادرة منتصراً، و ندرك أن الجميع سيتزاحم على التعاقد معك، و سيقدم لك غيرنا أضعاف ما لا نستطيع تقديمه 'مادياً'. لكنك هنا في بيتك و بين أهلك، و لن يلومك أحد مطلقاً إن لم يعبر شبابنا تحديات الملحق.

خطوة أخيرة، نريد ان نمضي بها 'سوياً' إلى نهايتها، و هذا الشعب الذي بت تعرفه جيداً، كما يتمسك بأنصاف الحلول و أربعاعها في السياسة و الإقتصاد باحثاً عن فرج من ضيق الى ضيق، سيتمسك أيضاً بلا هوادة بهذا الأمل الضيق، و كما خالفنا التوقعات و الترشيحات مراراً لربما بالإمكان فعلها مرة أخرى.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة