عذرا سليم حمدان

ربما الكثيرون في الاردن لم يقرأو تاريخك مع الرياضة الاردنية وكرتها , وربما البعض يعرف لكنه يفضل ان يحرف, والبعض يعرف من انت وماذا فعلت,لكنهم يشعرون انك اقل منهم شأنا, لذا فقد تناسوك ووضعوك في ذاكرة النسيان , حتى لا يتذكرون انك اكبر منهم عملا, وأقل منهم منصبا , وانك من صنعت نادي الوحدات, ومن بنيبت الاعلام الرياضي الحر الجريء.اضافة اعلان

فعلى سرير الشفاء تنام وتغفوا, وعلى سرير النسيان انت موضوع, فالكثيرين ممن تسلقوا على سلالم النفاق والخداع والجهل يتضائلون امامك ,لذا يفضلون عدم رؤياك, وكان اول من نسيك ابناء نادي الوحدات, فكم عضو من مجلس الادارة زارك؟ وكم من قراءك الكثر تسابق على باب غرفتك؟ وكم من ميسور طلب نقلك لمستفشى افضل على نفقته؟ وكم عضو من مجلس ادارة اتحاد كرة القدم اطمئن عليك, فانت يا سليم قبل جميع هؤلاء كنت تبني رياضة للاردن ,فيما غالبيتهم غرباء , لكن يا صديقي الا تعتقد اننا في زمن الغرباء.
قبل ايام كنا نودع الكابتن محمود الجوهري , وهو رجل له مكانته وخدم كرة القدم الاردنية على مدار عشر سنوات, وأنا أقرء التاريخ اجد انك خدمت كرة القدم الاردنية على مدار اربعين عاما, قبل ايام تذكر الجميع الجوهري وبدأوا يتوافدون حيث يقيم في احد افضل المستشفيات, وكنا نجد السيارات الفارهة القادمة من شتى بقاع الاردن تتسابق من اجل الوصول الى المستشفى,كانوا يتسابقون من أجل ان يشاهدهم الاعلام ويكتب عنهم قصائد المديح والوفاء, ويلتقط لهم المصورون لقطان الحزن, حتى ىيشعروا الجميع بثقل المصيبة.
اما انت يا سليم الفكر والعقل سقيم البدن, فلم تتسخ قدمي اي مسؤول من اجل الوصول الى مستشفى الفقراء أعني 'البشير' وبعدها الاستقلال 'حيث نقلت لتعالج على نفقة نادي الوحدات' للاطمئنان عليك, ولم يرفع أي منهم هاتفه النقال للسؤال عن صحتك, كأنك يا سليم لم تولد ولم تعمل , كأنك يا سليم لم تبني اكثر مما بنى البعض, وكأنك يا سليم ................
فانت يا سليم عدو المتسلقين وما اكثرهم , كيف لا فعندما يروك يتذكرون عجزهم , ويجدوا أنفسهم عاجزين أكثر منك, حيث تجاوزت عجزك, فيما عجزهم يلاحقهم.