الجمعة 2024-12-13 02:30 ص
 

عصبية زائدة ؟

06:58 ص

يبدو ان العد للعشرة وسعة الصدر قد تلاشت في المجتمع ،بكل فئاته ووظائفه، فالنزق واضح في كل التصرفات ،والعصبية ترتفع وتيرتها في كل المناسبات والمحافل ، حتى تلاشى الحلم ، واضحى الحكيم حيرانا ، كيف يصلح ومن يصلح؟.اضافة اعلان


جرائم القتل في ازدياد دون معرفة الاسباب ،أو بلا سبب ، الانتحار محير ،عند البحث لماذا تم ؟

كان يقال ان الانسان بعد حالة الغضب، يعيد ترتيب اوراقه، ويعتذر عما بدر منه ، ولكن ما نراه ،ان جرح الكلام يصعب رتقه ، فقد اصبح يُشهر بالناس واعراضهم ،ويُنال من قيم المجتمع وعاداته وخصوصية الافراد العامة والاسرية ،ولم يعد هناك كبير امام هذه الحالة الكلامية الطاغية ، بكل وسائل التواصل والاتصال ،وحتى البرلمان والمجالس والمضافات ،وفي غرفة جلوس الاسرة الضيقة.

هل العصبية ناتجة عن اوضاع اقتصادية ، اجتماعية ، خدماتية ، ام وضع سياسي محير ، بحيث تفرز الانماط الفردية من العنف ، كما نراه في جرائم القتل والسرقة والجامعات والبرلمان والاسواق والشارع ، فالاغلبية متوترة ، وضمن المفاهيم الشعبية « ما بتحاكى أو روحه على رأس أنفه..الخ «

البحث في العلاج واجب ، لان سيطرة القلق على الفرد توحي بتصرفات ما تزال ضمن نطاق الحالة الفردية، واذا تأخر العلاج سواء اقتصادي ،اجتماعي ، تعليمي وتربوي ، قيمي وسياسي ، فان العلاج بعد ذلك يصعب مهما حاولنا،وخاصة اذا تحولت الفردية الى حالة جمعية ،ولا نقول حراكا ، وخاصة ان لدينا بؤرا متوترة مضطربة ، منها ما يعاني ازمة فكرية وحضارية ،اقتصادية معيشية ،وخاصة الفقر والبطالة واخرى تبحث عن العدالة..الخ.

نبحث في العلاج ونركز على الوقاية قبل تنامي العصبية الجمعية ، وهنا يكون مصدر القلق والخوف الفعلي.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة