يبدو ان العد للعشرة وسعة الصدر قد تلاشت في المجتمع ،بكل فئاته ووظائفه، فالنزق واضح في كل التصرفات ،والعصبية ترتفع وتيرتها في كل المناسبات والمحافل ، حتى تلاشى الحلم ، واضحى الحكيم حيرانا ، كيف يصلح ومن يصلح؟.
جرائم القتل في ازدياد دون معرفة الاسباب ،أو بلا سبب ، الانتحار محير ،عند البحث لماذا تم ؟
كان يقال ان الانسان بعد حالة الغضب، يعيد ترتيب اوراقه، ويعتذر عما بدر منه ، ولكن ما نراه ،ان جرح الكلام يصعب رتقه ، فقد اصبح يُشهر بالناس واعراضهم ،ويُنال من قيم المجتمع وعاداته وخصوصية الافراد العامة والاسرية ،ولم يعد هناك كبير امام هذه الحالة الكلامية الطاغية ، بكل وسائل التواصل والاتصال ،وحتى البرلمان والمجالس والمضافات ،وفي غرفة جلوس الاسرة الضيقة.
هل العصبية ناتجة عن اوضاع اقتصادية ، اجتماعية ، خدماتية ، ام وضع سياسي محير ، بحيث تفرز الانماط الفردية من العنف ، كما نراه في جرائم القتل والسرقة والجامعات والبرلمان والاسواق والشارع ، فالاغلبية متوترة ، وضمن المفاهيم الشعبية « ما بتحاكى أو روحه على رأس أنفه..الخ «
البحث في العلاج واجب ، لان سيطرة القلق على الفرد توحي بتصرفات ما تزال ضمن نطاق الحالة الفردية، واذا تأخر العلاج سواء اقتصادي ،اجتماعي ، تعليمي وتربوي ، قيمي وسياسي ، فان العلاج بعد ذلك يصعب مهما حاولنا،وخاصة اذا تحولت الفردية الى حالة جمعية ،ولا نقول حراكا ، وخاصة ان لدينا بؤرا متوترة مضطربة ، منها ما يعاني ازمة فكرية وحضارية ،اقتصادية معيشية ،وخاصة الفقر والبطالة واخرى تبحث عن العدالة..الخ.
نبحث في العلاج ونركز على الوقاية قبل تنامي العصبية الجمعية ، وهنا يكون مصدر القلق والخوف الفعلي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو