حدث يبهج القلب حقا،ويستحق حضور مسؤول رفيع المستوى بحجم رئيس الوزراء للحفل.الدكتور ياسين الحسبان طبيب الأسنان المعروف في الأوساط الطبية الأردنية يتبرع ببناء مدرسة في المفرق كوقف تعليمي لروح الشهيد محمد الصايل الحسبان.اضافة اعلان
الدكتور عمر الرزاز، أكثر المتحمسين لنشر ثقافة الوقفيات في مجتمعنا،رعى حفل افتتاح المدرسة التي تقارب كلفتها ربع مليون دينار وتتسع لنحو 155 طالبا، مجهزة بأحدث المرافق والخدمات.
ربما يكون هناك شخصيات أردنية قامت بخطوة مماثلة لخطوة الدكتور الحسبان،لكنني مع المعذرة إن سهوت، فلا أتذكر سوى المرحوم سميح دروزة الذي شيد على نفقته الخاصة مدرسة متكاملة في الشوبك قبل أكثر من عقد من الزمن. وعلى مستوى مماثل مول رجل الأعمال صبيح المصري وقفية كرسي دراسات القدس في الجامعة الأردنية بمبلغ ناهز المليون دينار.
تخيلوا لو أن ميسوري الحال من رجال أعمال وأغنياء في الأردن ساروا على نفس الخطى، وتبرعوا لبناء وقفيات تعليمية في مدن وأرياف ومخيمات المملكة. لا أبالغ القول إن مشكلة نقص المدارس ستختفي في غضون سنوات قليلة.
في الأردن هناك ما لا يقل عن ألف مليونير.البعض ربما يسخر من تقديري ويضربه بأضعاف، لكن بهذه الحسبة المتواضعة سيكون بمقدورنا تجهيز ألف مدرسة جديدة في سنة واحدة، تحمل عن كاهل الدولة أعباء مالية كبيرة، ويحصل المتبرعون مقابلها على إعفاءات ضريبية.
ثقافة الوقفيات في مجتمعاتنا انحصرت ببناء المساجد.لا اعتراض على ذلك طبعا، لكن حاجات الناس تتغير وتتطلب استجابة لأشكال جديدة من الوقفيات تخدم خطة النهوض الوطني والتنمية والارتقاء بقدرات الشباب.
لقد"غزتنا" أفكار وعادات كثيرة من المجتمعات الغربية، إلا ثقافة الوقفيات، فبالمقارنة مع الدول الغربية تحل المجتمعات العربية في أدنى مرتبةعلى سلم التبرع بالثروات لصالح أعمال ومؤسسات خيرية وإنسانية.
عدد غير قليل من أغنى أغنياء العالم تبرعوا بكامل ثرواتهم للأعمال الخيرية، والأغلبية الساحقة تنازلوا عن نصفها في حياتهم، وأطلقوا مؤسسات بأسمائهم تخلد دورهم الإنساني بعد مماتهم.
لايبخل الأغنياء في مجتمعاتنا في عمل الخير، ونشهد لدورهم في مساعدة الفقراء والمحتاجين وتمويل دراسة طلاب فقراء في الجامعات، خاصة من المتفوقين غير المحظوظين. لكن من الأفضل إعادة توجيه الموارد لدعم مشاريع مستدامة تخدم الآلاف على مر السنين بدلا من الإنفاق الجاري بلا مردود تنموي طويل الأمد.
الوقفيات التعليمية والصحية والثقافية هي أنسب المجالات لأعمال الخير من أن يتحول النشاط برمته لقطاع أهلي مؤطر يرتبط بمؤشرات الموازنة العامة لتقاسم أعباء المسؤولية في القطاعات المذكورة.
الحكومة بصدد تأطير أفكارها بهذا الخصوص من خلال صندوق الزكاة،وضريبة التكافل الاجتماعي،ودعم مبادرات الوقفيات، لكن ذلك يتطلب استجابة عالية من مجتمع الأعمال في الأردن.
مبادرة الدكتور الحسبان تفتح بابا واسعا لمبادرات أخرى في وقت نحن فيه بأمس الحاجة لمن يحمل كتفا مع الدولة والمجتمع.
الدكتور عمر الرزاز، أكثر المتحمسين لنشر ثقافة الوقفيات في مجتمعنا،رعى حفل افتتاح المدرسة التي تقارب كلفتها ربع مليون دينار وتتسع لنحو 155 طالبا، مجهزة بأحدث المرافق والخدمات.
ربما يكون هناك شخصيات أردنية قامت بخطوة مماثلة لخطوة الدكتور الحسبان،لكنني مع المعذرة إن سهوت، فلا أتذكر سوى المرحوم سميح دروزة الذي شيد على نفقته الخاصة مدرسة متكاملة في الشوبك قبل أكثر من عقد من الزمن. وعلى مستوى مماثل مول رجل الأعمال صبيح المصري وقفية كرسي دراسات القدس في الجامعة الأردنية بمبلغ ناهز المليون دينار.
تخيلوا لو أن ميسوري الحال من رجال أعمال وأغنياء في الأردن ساروا على نفس الخطى، وتبرعوا لبناء وقفيات تعليمية في مدن وأرياف ومخيمات المملكة. لا أبالغ القول إن مشكلة نقص المدارس ستختفي في غضون سنوات قليلة.
في الأردن هناك ما لا يقل عن ألف مليونير.البعض ربما يسخر من تقديري ويضربه بأضعاف، لكن بهذه الحسبة المتواضعة سيكون بمقدورنا تجهيز ألف مدرسة جديدة في سنة واحدة، تحمل عن كاهل الدولة أعباء مالية كبيرة، ويحصل المتبرعون مقابلها على إعفاءات ضريبية.
ثقافة الوقفيات في مجتمعاتنا انحصرت ببناء المساجد.لا اعتراض على ذلك طبعا، لكن حاجات الناس تتغير وتتطلب استجابة لأشكال جديدة من الوقفيات تخدم خطة النهوض الوطني والتنمية والارتقاء بقدرات الشباب.
لقد"غزتنا" أفكار وعادات كثيرة من المجتمعات الغربية، إلا ثقافة الوقفيات، فبالمقارنة مع الدول الغربية تحل المجتمعات العربية في أدنى مرتبةعلى سلم التبرع بالثروات لصالح أعمال ومؤسسات خيرية وإنسانية.
عدد غير قليل من أغنى أغنياء العالم تبرعوا بكامل ثرواتهم للأعمال الخيرية، والأغلبية الساحقة تنازلوا عن نصفها في حياتهم، وأطلقوا مؤسسات بأسمائهم تخلد دورهم الإنساني بعد مماتهم.
لايبخل الأغنياء في مجتمعاتنا في عمل الخير، ونشهد لدورهم في مساعدة الفقراء والمحتاجين وتمويل دراسة طلاب فقراء في الجامعات، خاصة من المتفوقين غير المحظوظين. لكن من الأفضل إعادة توجيه الموارد لدعم مشاريع مستدامة تخدم الآلاف على مر السنين بدلا من الإنفاق الجاري بلا مردود تنموي طويل الأمد.
الوقفيات التعليمية والصحية والثقافية هي أنسب المجالات لأعمال الخير من أن يتحول النشاط برمته لقطاع أهلي مؤطر يرتبط بمؤشرات الموازنة العامة لتقاسم أعباء المسؤولية في القطاعات المذكورة.
الحكومة بصدد تأطير أفكارها بهذا الخصوص من خلال صندوق الزكاة،وضريبة التكافل الاجتماعي،ودعم مبادرات الوقفيات، لكن ذلك يتطلب استجابة عالية من مجتمع الأعمال في الأردن.
مبادرة الدكتور الحسبان تفتح بابا واسعا لمبادرات أخرى في وقت نحن فيه بأمس الحاجة لمن يحمل كتفا مع الدولة والمجتمع.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو