على شاطىء «الجبيهة»

عادة ما أتمشّى في الشارع الواصل بين»الجبيهة»،حيث أسكن،و»أبو نصير» حيث صديقي حاتم السيّد. وسواء كان الطقس صيفا أو شتاء،فإن المشاهدات والمناظر التي أراها ذاتها:اضافة اعلان

سيارات لكائنات ملقاة على الطريق( سواء على اليمين او على اليسار ).احيانا يكون»بوز» السيارة»غربا» صوب منطقة»البَقْعة».وتارة ما يكون سائق السيارة خارجها،وتكون المركبة مائلة نحو اليمين.
هناك من يفضّل ركن سيارته على الجانب الايمن من الشارع وهناك «اليساريون» الذين يحبون»الغَرب»،كيف صارت «يساريون يحبون الغرب،يُفترض أنهم مع الشرق»،لكن الدنيا تغيرت ،خاصة بالنسبة للعشاق أو «الحبّيبة» الذين يعتبرون»خاصرة الجبيهة» المقابلة لمدينة»الملاهي الترويحية»،معقلا و»ملاذا» آمنا للقاء الاحبة بعيدا عن فضول وزحمة شوارع»عمّان».
حظّهم»السيّى»،أنني»رجل فضوليّ»،وبحكم المهنة،تسترق عيناي النظرات الى الكائنات والمركبات،ميمما شطر الغرب حيث الفضاء الجميل المحمّل بالنسمات الباردة.
حقيقة،وكما يعرف هؤلاء،فضولي لا يتعدّى النظرات. وكل واحد حُرّ بحاله،وهذا ينطبق على الرجال والنساء،ممن يتواجدون في المكان.
فمثلا،أرى أشخاصا وقد استلقوا في سياراتهم بعد ان يعيدوا المقعد الى الخلف،ويأخذوا قسطا من النوم ولو لمدة ساعتين»يعني ناس تعبانة» ومُرْهقَة». وهناك كائنات حبّيبة. فتجد شابا وفتاة وقد اقتربا من بعضهما. او تكون هي بعيدة عنه ملتصقة بالباب اليمين،لكي توحي لمن يراها ان العلاقة»راقية»،وأن الشباب مجرد أصدقاء.
هناك من يجلس مع صديقه» الرجل» ويثرثران بامور عامة وخاصة. ومنهم من يأتي ب»وجبة طعام جاهزة» وينشغل بتناولها،متخيلا نفسه على «شاطىء ميامي».
وتجد من يترك سيارته و»يختفي» في المنحدر بين طرف الشارع وسفح الجبل.
كل واحد وعلامُه..
احيانا وخاصة في الصيف،ارى رجالا ونساء وفتيات يمارسون رياضة المشي في ذات المكان،وهؤلاء عادة لا يتوقفون ولا يعبأون بالكائنات»الحبّيبة».
قبل سنوات،كنتُ نادرا ما أذهب الى ذلك المكان. ولكن بعد أن تعرّض»حاتم» لحادث سيارة،وصار «معطوبا» بتُ كثير التردد على المكان لزيارة صديقي»رهين البيت».
طبعا،ما عندي»فعاليات» ـ هذه الفترة على الأقل ـ،لكي أُمارس سلوك «الحبّيبة» على «شاطىء الجبيهة»،لكن من يدري فقد»أضطرّ «لذلك،وعندها سوف أكره أن يتواجد شخص مثلي،يتلصص على العباد،بحيث اعتبره مثل الشيطان»هادم اللّذات،مفرّق الجماعات».