احمد محمود سعيد
بلد فيه رجولة الجبال ورقّة السهول ودموع الغيوم وتغريد التاريخ وبكاء الجغرافيا وانين السجاير وقهقهات الاراجيل وحركة الاموات وغناء الخرسان وبصبصات العميان وزغاريد الطرشان , ايكفي لكلّ ذاك عمّين اثنين ..........
رحلت عنك ايتها الطاعنة في سن الحكمة الموغلة في القدم المظلومة من الرأس للقدم المطموع فيها من مختلف الامم حتّى من ابنائها اللمم اللذين لم ولن يُحرّمون نهبا وحتّى لا يشعرون بالندم بل ويأكلون خيرها وبعضهم يترقّون ليضعوا السكّين على رقاب الامم شرعا وبعد ادائهم القسم امام الملك وبين يدي رب الانام والامم .
رجال فد لا يُعرف تاريخ لهم يطفون على الساحة بلا عجل او نغم قد لا يعرفون العوم ولكنهم يجعلون اناس تحتهم كالطمم ومتعلم لعدّة سنوات يقول لا وفي ليلة ظلماء ترأس القوم وقال نعم ونفّذ ما كان يرفضه بحجّة انّه تحت القسم .
وآخر تغنّى باشتراكيّة ويساريّة ويُنظّر بالكلام دون علم وفي ليلة ظلماء يصبح مسؤولا عن اهل التشريع للفقراء واهل العدم .
وغيره كان اسما يخوّف البشر وتحكّم بالناس عاما وعندما اراح ولم يرتح بل اصبح زعيما للطرف الاخرمن القلم .
وذاك الذي كان حامي الحمى في السجن مركون والملايين مخللة مخبأة عن عين اهل الذمم .
متناقضات يا عمّان فكيف تتحمّلين كل ذاك الورم فهل عمّان يكفيان احدهما ينشر الظلم والاخريرقص في العتم فكلاهما للارض عابدان قولا وفي الليل يحفران كالخلند في الرمم .
لا يغلُّ ملحك يا عمّان لانك ربّيت اهلك على الرفاه ولم تُعلّميه كيف يواجه السقم وعندما رأى الخيرات وفيرة مدّ يده ولم يقطعها احد فاستهوى الفساد وجعله صنيعة له ما دام هناك نعم .
بل واعطى الاخلاص اجازة حتّى نساك يا عمّان والتهى في الحرام حيث حلّل ما حرم وحرّم على الاخرين الاكل بل وحتّى الشمم .
فمن ارضعت يا عمّان ومن ربّيت من اهلك حتّى عندما كبرت وانت الكبيرة دوما وقاربت على المائة حسب شهادة ميلادك لا تجدين من يقول لك يا إمي بل يقولون كم معاك لكي ينهبوا ما قُسم .
كم ارضعت وكم اطعمت وكم ربّيت وكم آويت وكم علّمت وما زلت حتّى الان حانية قويّة بكل عزم تطردين الفاسد ويعود لعنادك وتغضبين عليه فلا يلقى رضى من الله ويكون كالعدم .
اقول وقد نامت بقربي حمامة ايا عمان هل تعرفين معنى العدم ام هل جرّبت يوما غربة او هجرة لغير ارضك ارض النعم ام هل غنيت للحنين يوما بعد ان ذقت فراق الاحبّة هربا من جوع او سقم .
هل آلمك ان وزراؤك ينعمون في خيراتك وبقيّة القوم حول الحاويات يبحثون عن فتات او لُقم فؤلئك يشتمونك والجوعى يدعون لك بالغنم
هل آلمك يا حبيبتي ان البياض ينعمون بالخيرات بينما السمار يلهثون وراء سراب واوراق توت تسترهم او يأكلونها كالمعيز والغنم .
لله درّك يا عمان يا ايتها الجميلة الساحرة امنية كل الامم كم افنيت من عمرك من اجل ابناؤك لكي تنعمي بعطائهم لا ان ينعموا بنهشك من اجل ان يكتبوا اسماؤهم على يافطات يتركونها لتغطّي جمالك المسلوب منهم بعد ان كنت انظف مديتة بين الانام وبين الامم .
اسيادك هم اسيادك الان ومنذ القدم تتغير الاعمار ولكنّ الاسناء واحدة من اجداد لابناء وثمّ احفاد وثم يأتي من بعدهم رضّع ليكبروا ويأخذوا مكان اجداد قضوا ولكنّ كراسيهم بقيت يرثها الحفيد عن الاب عن الجد مهما طال الزمان وحكم .
امّا انتما ايّها العمّان فلا ترثون غير الاسم وهو فخر لكم بل احمدا ربّكما ان ليس لكم عائلة من اخوان يقاسمونكم الارث بعد عمر طويل لعماّن مدينة الخير والكرم واهل العشم .
ولكن اهنأي يا عمّان يا اخت الرجال فكما يوجد فيك القلائل من اهل الحرام والفاسدين فابنائك الطيّبون كثر ولن يغفلوا عنك فانت بين الرموش والاجفان ومقلة العين تحميك من كل ضيم وظلم فلن يقدر عليك فاسد او حاسد او حاقد او حتّى جاحد لانك شوكة في حلوقهم وفي قلوبهم على طول الامد فالهاشميّون اقسموا على صون عزّك وكرامتك وكل الاردن وهم على ذلك القسم . وقال شاعر في اغنية
عمان يا دارنا ما أحلى لياليكي... معقول هذا العشق والله نموت فيكي...
القلوب ما تحتمل الفراق لو ساعة واللي رفع هالسما لا ما نخليكي....
عمان مين يشبهك بالحسن والروعة كإن الشمس أهدتك من ضيها لمعة...
فارد عباته القمر عجبالك السبعة نموت ثمة نحيا لو مر طريقك...
عمان قبل الطفل ما يقول يا يما باسمك نطق وابتدت أحضانك تضمه...
وعنك نشيل الحمل عكتافنا نزمه ... يا أمنا مالنا إلا دعاويكي...
سواد عيوني كحل لعيونك الحلوة يحرم علي أحب غيرك ولا أهوى...
عمان إنت النبض بمهجتي واقوى كل ما أنادي اسم أسهى واناديكي
احمد محمود سعيد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو