أمس استمعت للشيخ حمزة منصور على شاشة الجزيرة وهو يناشد الملك برد قانون الانتخابات.....
أريد أن أحكي للشيخ حمزة منصور معادلة الدولة والادرينالين..والحب فهل سيسمح لي الشيخ الجليل بذلك؟
ذات يوم جلست مع الملك على منسف في الكرك..كنت متلصقا به تماما وكنت أحاول أن أتناول الطعام، ولكني لم أفعل لأن الناس كانت تتحدث معه..»مع الملك» وهو كلما وضع يده في (الزاد) أعادها كي يستمع لهذا ولمطلب ذاك..وحاولت جاهدا أن أغمز بعيني اليمنى للذين يتحدثون مع الملك كي يصمتوا ويتركوا سيدنا يأكل قليلا...لكن أحدا لم يصمت (وسيدنا ) لم يأكل...كنت أحس بالنشوة بالادرينالين يتفجر في جسدي وأنا بجانبه..ولسوء حظي او لفرط الحب حين غادر عانقته دون أن أدري أن يداي مليئتان باللبن...تركت بصمة من جميد كركي على كتفيه.
سيدي الشيخ سأفسر لك معادلة الأدرينالين أكثر.
ذات يوم كنت أشاهد التلفاز الأردني وهو يبث تقريرا في أحد مقاهي عمان عن زيارة الملك لعشائر البلقاء، وفي لحظة شعوري بالادرينالين الذي تدفق وسال في الشرايين..وأنا أشاهد الناس باللباس البدوي تطوق الملك أدار العامل الوافد في المقهى قرص التلفاز على مباراة برشلونة..وساعتها ودون أن أدري قذفتهُ بـ (المكتات) وبكاسات الماء وبكل شيء سقط في يدي... هل تعرف لماذا لأن الولاء مسألة مرتبطة بالنشأة لأن مقياس الولاء هو تفجر الادرينالين في الدم لحظة رؤية الملك....كانت حركة لا إرادية والحب لا ارادي ولا يحتاج لتفسير....وأنا غضبت لأني لا أسمح لأحد أن يدير قرص التلفاز عن وجه الملك صورة الملك وعن محياه....أعدت التلفاز عنوة إليه.. إلى (سيدنا)
أعذرني سيدي الشيخ سأوضح لك أكثر وبتفصيل أدق...
ذات يوم أهداني عمر العبداللات نسخة من (سي دي ) جديد له وطلب مني رأيه..كان قد سجل فيه أغنيته المشهورة :- (جيشنا جيش الوطن سمينا باسم الله نحمي العلم والوطن وعيون عبدالله)....وكانت المرة الأولى التي اسمع الأغنية فيها وعلى طريق الكرك حيث كنت عائدا اليها وفي ساعات المغيب..وحين يصل عمر في الغناء إلى (عيون عبدالله) كان الادرينالين يتسرب الى شراييني وأحس فيه...حماسة ونشوة..وقتها أطلقت للسيارة العنان وبطحت الطريق تحتي...لا أنكر أني قبل القطرانة بكيلو متر واحد كنت قد..أخرجت المسدس وبدأت بإطلاق النار في الهواء...يبدو أن أحدهم أبلغ الدورية الموجودة في القطرانة وأوقفوني....هناك جاءني الضابط ووقف امامي وسألني باستغراب واستهجان :- (ليش بتطخ من السيارة )
فشرحت له القصة بالتفصيل الممل وطلبت منه أن يستمع إلى أغنية العبداللات الجديدة.... وسألته اذا استطاع أن يكبح جماح الادرينالين والولاء في شرايينه....حين يسمع :- ( نحمي العلم والوطن وعيون عبدالله) ولأننا سماحة الشيخ الجليل نفهم بعضنا...جيدا نفهم لغة الولاء والادرينالين...تركني وضحك مطولا..هو يدرك أني لا أكذب في الولاء وأنا أدرك أنه يصدقني ولا يكذب في الرجولة.
سماحة الشيخ انا لا أعترض على مناشدتك الملك في رد قانون الانتخاب أنا لا أعترض هذا حقك..وهذا أمر طبيعي...ولكن الفارق بيني وبينك هو الادرينالين...فأنا حين اسمع صوت الملك أو أراه كغيري يتدفق هذا الشيء في عروقي وأصبح...أردنيا صلبا مثل الصوان وأحس أني أملك الدنيا...وأنت مثلي يا صديق العمر يتدفق الادرينالين في جسمك في عروقك... حين تتعامل مع الغير.. فقط...
هل فهمت معنى الادرينالين أو معنى الولاء؟....شكرا سيدي سماحة الشيخ على رحابة صدرك...إذاً ناشد سماحة الشيخ..ناشد كيفما تشاء.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو