عن (المُعلّقة) ؟!

عندما تبدأ الخلافات تنشب بين الزوجين يكون الانذار الاول من قبل الزوج هو أن يرسلها لبيت اهلها (لتحرد) بضعة أيام ومن ثم يعيدها..اضافة اعلان

إذا لم تتعلم الزوجة من الانذار الاول وعادت حليمة لعادتها القديمة يعاود إرسالها إليهم مرة أخرى (لتحرد) عدة أسابيع على أمل أن يكون في طول المدة درس قاس لها وبعد ذلك يقوم بإعادتها..
إذا أعادها بعد الانذار الثاني ولم يكن هناك حياة لمن تنادي هنا يخرج (الزوج) عن (زيفه) ويرسلها لهم لأجل غير مسمى..
تسمى المرأة التي تحرد في بيت أهلها لاجل غير مسمى بـــ( المُعلّقة) وهي غير المعروف مصيرها إن كانت ستعود لبيت زوجها أم ستطلق!!
ومن نجاسة (الزوج) تترك على هذا الحال لعدة أسابيع أو أشهر وهو لا يحرك ساكنا إن كان في نية (تطليقها) أو (إعادتها) وتبقى على هذا الحال إلا أن يتدخل أهل الخير..
بعد أن يتدخل أهل الخير يبدأ (الزوج) بالهروب من الاجابة عن استفساراتهم حول مصير (زوجته) لاطول مدة ممكنة محسوبة بقدر ما شاف من (الويل)!!
و بعد أن يشفي (غليله) من (الويل) اللي شافه يبدأ بالتلميح شيئا فشيئا لاهل الخير حول مصيرها..
إن كان في نيته (إعادتها) ولكن بنفس الوقت يريد (عقابها) يقول لهم في الزيارة الاولى: بشوف ؟! وفي الزيارة الثانية: بفكر؟!.. وفي الزيارة الثالثة: والله ما أنا عارف!! وفي الزيارة الرابعة: صدقوا نسيت الموضوع!!.. وهكذا الى أن ينشف دم (المسكينة ) ودم (أهل الخير) وبعد كل ذلك يقول لهم: (خلها ترجع ) بعد أن يملي عليها شروطا أصعب من شروط صندوق النقد الدولي!!
إما إذا كان في نيته (تطليقها) فيبدأ مع أهل الخير مسلسلا تركيا قد لا تجد له نهاية إلا بعد أن يموت أحد (الابطال)!!
حكومتنا الرشيدة في هذه الايام مثل المرأة (المُعلّقة) غير المعروف إن كان هناك نية لعودتها أم أنها ستطلق سياسيا طلاقا بائنا بينونة كبرى !!
لكن، بعد أن رفعت (الضغط) و(السكري) و(الكوليسترول) و( المحروقات) و(الغاز) و (الكهرباء) على الطريق..
كان أهل الخير في قبائل (الزولو) المتواجدة في جنوب افريقيا همه اللي يمشوا برجعتها!!