عيارات نارية في التخريج تقلب الافراح الى تعازي

أفنان عبدالله - من تخريج جامعة الزيتونة يوم الاربعاء 27/6/2012 اضافة اعلان


من حزن مضينا الى حزن نقترب

هذا هو حال الدنيا .. آتى الى الجامعة ليستلم بيده اليمنى شهادة تعبه ومثابرته واجتهاده وأراده الله ان يسلّم باليد نفسها اعماله وحسناته وما فعل

اقسم لكم انني لم أرى محمد السواعير ولم أكن أعرفه قبل ان رأيت صورته بعد الوفاة ولكنني استطيع ان استنتج انه شاب طيّب الخلق والدليل عندي ، ان الله سبحانه وتعالى اطلق اقلام الكثيرين بالكتابة له ، وأطلق السنة وأفواه الكثيرين بالدعاء له ، والترحم عليه ، وهذا دليلي والله اعلم ولا نزكي على الله أحداً

شاءت الاقدار وتعددت الاسباب ووفاة زميلنا هي واحده

نعم هي واحده من أكبر المصائب على قلوب أهله وأحبابه ومن أحب ولكن , هل سينتهي مشوار القتل الخطأ؟؟

هل تعرفون أن من أردى محمد السواعير قتيلاً هو شقيقه الذي كان يتنفس الأكسجين من رئتي محمد ويخرج ثاني اكسيد الكربون من فمه؟؟

نعم ، انها الحقيقه بالمؤنث وبالمذكر انه الواقع المؤلم

لقد تحولت دموع الفرح في تخريج جامعة الزيتونة يوم الاربعاء الموافق 27/6/2012 الى دموع حزن حين أطلق شقيق محمد بضع الطلقات النارية في الهواء احتفالاً بشقيقه وما ان أصابت شقيقه الخريج لتوافيه المنية فور ذلكـ ...

دعونا نفكر سوياً بشعور شقيق محمد الحالي والمستقبل !!

هل سيسامح نفسه ؟؟

سأترك لكم هذه الاسئله ولكم حرّية الاختيار بالاجابه او لا ولكن دعونا نساهم ولو بالقليل من الوعي المطلوب بالنسبة لإطلاق العيارات الناريه لكي لا نفقد محمداً آخر ولو بعد حين

هذه كلماتي لكم واحترامي قبل كلماتي قد وصل اليكم

واعذروني على الاطاله .

منقول من صفحة 'طلاب جامعة الزيتونه الاردنيه الخاصه'