الجمعة 2024-12-13 02:09 ص
 

غوارديولا وانريكي .. اثنان من المدربين الناجحين في صورة تاريخية

02:51 م

الوكيل الإخباري - يقول فيرير أثناء تلبيته لدعوة حضور معرض 'أبطال الرياضة' الفوتوغرافي، والذي ينظمه المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا ووكالة الأنباء الإسبانية بمنطقة بويرتو بورتالس في مايوركا، متذكرا ذلك النهائي الذي انتهى لصالح إسبانيا بصعوبة 3-2 على بولندا والذي منحها الذهبية في 8 آب/ أغسطس 1992 'لم نكن نفكر قط أننا سنكون مدربين، في هذا التوقيت كان كل لاعب يركز في أمره ولا يفكر في المستقبل'.اضافة اعلان


وكان الفريق الأساسي للمنتخب وقتها مكونا من توني خيمينيز في حراسة المرمى، وفيرير وخوان مانويل لوبيز وروبرتو سولوزابال وألبيلاردو في الدفاع، وميكيل لاسا (الذي استبدل بأمافيسكا في الشوط الثاني) وجوارديولا ورافائيل بيرخيس ولويس إنريكي في خط الوسط، وكيكو نارفائيز وألفونسو بيريز في الهجوم.

ويتذكر فيرير من هؤلاء الزملاء على وجه الخصوص 'دور قائد الأوركسترا الذي كان يلعبه غوارديولا في ذلك الحين'، والذي رافقه في برشلونة لثمانية أعوام، منذ 1990 وحتى رحيل فيرير لصفوف تشيلسي في 1998.

ويقول إن غوارديولا كانت تظهر عليه ملامح القيادة رغم أن عمره لم يكن يتخطى الـ21 عاما آنذاك، حيث كان العقل المدبر للمنتخب الذي كان يقوده وقتها فيسنتي مييرا.

ويعلق فيرير: 'بيب غوارديولا كان قائد الأوركسترا في الملعب، كل شيء كان يعتمد عليه، مهارته في الملعب كانت ترافقها شخصية قلما تجدها. التمريرات التي لا يراها أحد، كان هو يلتقطها. كان هاما للغاية داخل المنتخب ليصبح بوصلته، التي تقول لك إلى أين عليك أن تذهب، كان هاما للغاية'.

أما عن زميله الآخر بالبرسا في آخر عامين قبل انتقاله للبلوز، لويس إنريكي، الذي توج مع الفريق الكتالوني الموسم المنقضي كمدرب بألقاب البطولات الثلاثة التي خاضها: الدوري وكأس الملك ودوري الأبطال، ليكرر ما فعله غوارديولا في 2009 مع نفس الفريق، علما بأن كلا المدربين مرشحان لجائزة أفضل مدرب في العالم لهذا العام 2015، يقول تشافي: 'لوتشو كان شخصية طاغية مليئة بالتأثير، كان يبث شخصيته داخل الملعب، كان يعيش كرة القدم بطريقة ضغط خاصة على الخصم وكان ينقل طريقة لعبه إلى زملائه. كان لاعبا يحمل أفكارا واضحة للغاية، دائما ما كان يقف في وجه المصاعب، كما أن شخصيته كانت محببة للجميع، كان زميلا جيدا للغاية ولاعبا كبيرا'.

وكان أبيلاردو رودريجيز، الذي ولد في نفس مسقط رأس لويس إنريكي بخيخون، والذي يدرب فريق المدينة سبورتنج، أحد أعمدة المنتخب الأوليمبي آنذاك، وسجل هدف التعادل وقتها 1-1 أمام بولندا التي كانت متقدمة بهدف.

ويمثل أبيلاردو بالنسبة لفيرير 'وجاهة الدفاع' وهو 'صمام الأمان' بحسب مدرب مايوركا، والذي امتدحه أيضا من الناحية الشخصية قائلا: 'هو شخص نبيل وزميل رائع، يخصص حياته لكرة القدم، لم يكن يترك مطلقا أي منافس يمر من أمامه'.

ويضيف فيرير متحدثا عن زميله الآخر المدافع رافائيل بيرخيس، الذي شارك في المباراة النهائية، والذي سبق ودرب فريقي قرطبة وخائين بدوري الدرجة الثانية الإسباني: 'كان لاعبا منضبطا للغاية، حاسما، قدم لنا الكثير في الدفاع'.

ويرافق مدرب مايوركا في جهازه الفني، أحد هدافي ذلك المنتخب، ولاعب ريال مدريد وبرشلونة السابق، ألفونسو بيريز، والذي سمى عليه ملعب مدينته خيتافي، والذي لايزال يقوم بـ'أفعال صبيانية' على سبيل المرح مع لاعبي الفريق، حسبما يقول تشافي.

وصرح المدرب: 'كان ألفونسو هدافا وذكيا وشخصا جيدا. كان خط الهجوم بينه وكيكو يجعلنا كفريق من الصعب أن يوقفنا أحد، كانوا لاعبين يفعلون أشياء لا يتوقعها منافس'.

أما كيكو نافاريس، بطل هذه الليلة بتسجيله هدفين في النهائي، أحدهما في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، فلم يقرر بعد سلك طريق التدريب، ولكنه يعد وجها مألوفا في البرامج الصحفية والإذاعية والتلفزيونية.

ويقول فيرير متحدثا عن لاعب أتلتيكو مدريد السابق: 'إنه يعكس الفن كله، والسحر وفعل ما لا يتوقعه أحد، وأيضا الفكاهة. كان يمازح الجميع وكان يخلق أصدقاء بطريقة لا تصدق. في الملعب كان يفعل أشياء لا تتوقعها أبدا، أي كرة كنت تعطيها له تعلم أن بإمكانه أن يفعل بها ما يشاء. كان لاعبا هاما في ذلك المنتخب'.

كما يقول ألبرت فيرير عن باقي أفراد الفريق: توني خيمينيز، حارس مرمى المنتخب في ذلك الوقت، ومدرب حراس المرمى حاليا بتوتنهام الإنجليزي، كان يمثل 'البراءة كلها'، أما خوانما لوبيز وكيل اللاعبين حاليا فكان يمثل 'الحسم'، وميكيل لاسا، الذي قاد مؤخرا منتخب لاعبي رابطة كرة القدم الإسبانية 'المهارة'، بينما روبرتو سولوزابال، الذي يشارك حاليا في منافسات سباقات الدراجات الهوائية مثل 'الصحراء الجبارة'، فكان القائد 'الأكبر' و'الشخصية' قوية الحضور داخل الملعب.

ويختتم فيرير حديثه متذكرا ذلك النهائي الحلم الذي مر عليه 23 عاما، والذي فتح الباب لإنجازات كرة القدم الإسبانية لاحقا 'نشتاق لهذه الأوقات الجميلة. كانت هذه هي الأوليمبياد التي لم يثق أحد فينا لكننا فزنا بذهبيتها'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة