الأحد 2024-12-15 10:46 م
 

غوغل يمتلك عنك معلومات أكثر من فيسبوك .. إليك تفسير ذلك؟

02:22 م

يمتلك غوغل كمّاً أكبر بكثير من المعلومات الخاصة بنا، مقارنة بتلك التي يمتلكها فيسبوك. لكن، وعكس ما يجري مع إمبراطورية الشبكة الاجتماعية التي يملكها مارك زوكربيرغ، والتي ترزح تحت وابل من الانتقادات؛ بسبب قضية تسريب بيانات المستخدمين، نجحت شركة غوغل في النأي بنفسها عن الجدل الذي يحوم حول مسألة البيانات؛ وهو ما قد يدفعك إلى التساؤل عن سبب ذلك.

ففي الحقيقة، نحن نعتمد على غوغل، ليس للقيام بالأبحاث على الإنترنت فحسب؛ بل لاستخدام البريد الإلكتروني، والتقويم، والخرائط، وتحميل الصور، ومشاهدة مقاطع الفيديو عبر البث الحي، فضلاً عن تطبيقات الهواتف الذكية ومتصفحات الإنترنت. ويعد ذلك أشمل بكثير من مجرد مشاركة صور الرُّضع على فيسبوك والتعليقات التي ترافقها، حسب صحيفة New York Times الأميركية.

اضافة اعلان


وفي سبيل الحصول على الإجابة، قام بريان إكس. تشن، كبير مراسلي استهلاك التكنولوجيا بصحيفة New York Times الأميركية، بتحميل نسخة تتضمن كل المعلومات التي يمتلكها غوغل عنه، ثم قام بمقارنتها فيما بعد بكل البيانات التي يعلم بالفعل أن فسيبوك قد حصل عليها عنه.

مفاجآت غير سارة
'وكانت النتيجة أن أرشيف البيانات الخاصة بي على غوغل كان حجمه أكبر بكثير من ملف فيسبوك (في الواقع، كان أكبر بنحو 12 مرة). مع ذلك، كان هذا الأرشيف يضم عدة مفاجآت غير سارة أيضاً'، يتابع تشن، 'وقد كان أكثر ما رأيته في ملف غوغل الخاص بي متمثلاً في معلومات كنت أعرف بالفعل أنني وضعتها على غوغل، على غرار صوري وملفاتي والرسائل الإلكترونية'.

أما بياناتي على فيسبوك، فقد ضمت قائمة بنحو 500 من المعلنين، ومعلومات التواصل الخاصة بي وسجلاً دائماً بالأصدقاء، الذين ظننت أنني 'حذفتهم' منذ عدة سنوات، علاوة على عدة أمور أخرى صادمة.


بإمكانك محو بيانات غوغل وليس فيسبوك
وفي كل مرة أحسست فيها بالارتباك عند رؤية جزء من البيانات الخاصة بي على غوغل، من قبيل سجل تطبيقات الأندرويد التي حمَّلتها على امتداد السنوات القليلة الماضية، شعرت بالارتياح؛ لمعرفة أنه بإمكاني محو تلك البيانات. في المقابل، عندما قمت بتحميل البيانات الخاصة بي من فيسبوك، اكتشفت أن جزءاً كبيراً مما رأيته لا يمكن التخلص منه.

وقد قال المتحدث باسم غوغل، آرون شتاين، إن الشركة قضت عدة سنوات في تطوير الأدوات التي تسمح للأشخاص بتحميل بياناتهم. وفي هذا الصدد، صرح شتاين بأنه 'من المفترض أن يكون من السهل على الأشخاص فهْم بياناتهم على غوغل والتحكم فيها. نحن نشجع الجميع على استخدام هذه الأدوات؛ حتى يتسنى لهم القيام بالاختيارات المتعلقة بالخصوصية التي يرونها مناسبة بالنسبة لهم'.

سلطة شركات التكنولوجيا الهائلة
مع ذلك، لا تعني هذه التصريحات أن علينا الشعور بالرضا؛ ذلك أن شركات التكنولوجيا، على غرار غوغل وفيسبوك، تتمتع بسلطة هائلة علينا، تشتد قوة كلما زاد حجم المعلومات التي يعرفونها بشأننا. من هذا المنطلق، أنصحكم بتحميل وتحليل البيانات الخاصة بكم على غوغل، وتحديد أي المعلومات تريدون الاحتفاظ بها وتلك التي تفضِّلون محوها. وإليكم كيف فعلت ذلك وماذا تعلمت من هذه التجربة.


استخدام أداة Google Takeout
تُدعى الأداة التي تُمكنك من تحميل بياناتك على غوغل؛ 'تايكاوت-Takeout'، التي تم إطلاقها عام 2008. وللحصول على هذه الأداة، يمكنك الولوج إلى google.com/takeout واختيار المعلومة التي تريد تحميلها. كما بإمكانك اختيار كل شيء أو أمر محدد، مثل سجل المواقع من خدمة 'خرائط غوغل'، والمحادثات عبر بريدك الإلكتروني على حساب Gmail، وتاريخ ما شاهدته على يوتيوب، فضلاً عن الصور التي حمَّلتها في 'غوغل صور'.

وفي حال قمت بتحميل أرشيفك بالكامل، فعلى الأغلب سيكون حجم ملفك ضخماً. وبالنسبة لي، بلغ حجم الملف 8 غيغابايت، وهو ما يكفي لضم ما مقداره 2000 ساعة من المقطوعات الموسيقية. وبعد أن طلبت الحصول على الأرشيف الخاص بي، تطلب الأمر من غوغل نحو نصف يوم لإرسال بريد إلكتروني يحتوي على الروابط التي تسمح لي بتحميل ملفاتي، وإليكم النتيجة التي حصلت عليها:

أكثر ملف جدير بالملاحظة كان تحت عنوان 'نشاطي'، الذي يتضمن نظرة شاملة على ما قمت به على منتجات غوغل، وضمن ذلك نظام الأندرويد و'خرائط غوغل' و'أخبار غوغل'. ويحتوي ملف 'نشاطي' على ملف فرعي تحت عنوان 'الإعلانات'، الذي تضمَّن تاريخ تصفُّح العديد من المواقع الإلكترونية التي قمت بزيارتها، ومن ضمنها المواقع التي ولجت إليها دون مساعدة محرك البحث غوغل. وحتى المواقع التي زرتها عبر تويتر أو الروابط التي نقرت عليها من خلال رسالة نصية، كانت مسجلة في ملف 'الإعلانات'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة